أبشر رفاي يكتب في (رؤى متجددة) .. مقتل شرين ابوعاقلة .. شمعة احترقت لتضيئ عتمة كواليس القضية
...
نحن كجيل نشأنا وقناة الجزيرة ندادا نهلنا من مصدر شربها الاول الذي استخدمت فيه اروع مهارات المهنة وفكرها وادواتها ، التي شكلت العمق البنيوي لرحيق الامكنة والازمنة الذي سكبه جيل التأسيس ١٩٩٦ والمجايلة التالية له ، الامر الذي شكل قاعدة عريضة من المشاهدين الذين عشقوا رسالة الجزيرة وكادرها المؤسس المميز بكل التخصصات ونخص بالذكر كادر المذيعين والمذيعات جميل بالعازر جمنانة نمور نشوى الرويني ، جمال ريان ليلي الشايب ، خديجة بن قنا ، لونة الشبل ، ايمان عياد ، الكتبي ، محمد الحبيب ، عبد القادر عياض ، عبد الصمد ، لينا زهرة الدين ، ليلي الشيخلي ، ألسي ابي عاصي ، فيروز زياني ، ميادة ، زعيم المراسلين وليد العمري ، جيفارا البديري ، المسلمي الكباشي ، الطاهر المرضي ، اسامة صالح وصاحب البرنامج الشهير الاتجاه المعاكس فيصل القاسم . وقائمة العقد الذهبي طويلة واهل مكة ادرى بحصرها ودقة ترتيبها…قناة الجزيرة تعتبر من أوائل الفضائيات التي رفعت رسالة الاعلام ومهنيته بشكل احترافي متقدم ، استثمرت في الكلمة الرصينة الامينة وفي مواعين اللغة واوعيتها الناقلة لجليل وجميل القيم والمعاني ، حتى اضحت القناة امبراطورية لاتغيب عنها شمس الحق والحقيقة والمعرفة والتعارف والتعرف والعرفان والفن والجمال …. شيرين ابوعاقلة التي اغتيلت من قبل سلطات الاحتلال كانت شعلة تضيئ سماوات الحق والحقيقة وشمعة تحترق كل نشرة لتضيئ عتمة كواليس القضية ، شيرين روحها ستظل معلقة على رقبة قاتلها الى يوم الدين ، شيرين حاكت بصبرها وجلدها وعصاميتها حاكت امهات المؤمنين ومن هن مريم بنت عمران عليها السلام ، شيرين كتبت بدمائها الذكية وصية المسيح عليه السلام الله محبة ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه ، شيرين ابوعاقلة كتبت بدمها المشهود ، نظم الكفاح الاول دمي دربي بلدي اسمي عنواني عربي فلسطيني ، انا جمرة نار في بارودة انا ايدي على المدفع مشدودة ، لتكتب في خاتمة عمرها القصير الموشح بدرع الثبات تكتب على شاهد قبرها لن يضيع حق وراؤه مطالب وجذوة نضاله متقدة .. القضية الفلسطينية التي اوقفت شيرين ابوعاقلة روحها لاجلها حتى اتاها اليقين برحيلها المر ، هي قضية بصراحة شديدة بعد مرور اكثر من ست عقود من الزمن دون أن تجد أي حلول موضوعية منطقية مقبولة ، تحولت القضية اليوم بكل اسف الى قضية انسانية بحتة ووصمة عار على جبين حكومات العالم وشعوبها واممها المتحدة .. وفي مسع للخروج من مأزق تعقيدات القضية ، تقدمت الرؤى المتجددة السودانية وفي وقت سابق بمبادرة غير نمطية لحل القضية الفلسطينية ، تزامنت وقتها مع المبادرة التكتيكية الاستهلاكية الانتخابية التي اطلقها الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب قبيل منافسته في الدورة الرئاسية الانتخابية الثانية … من السمات الاساسية لخيارات حلول المبادرة ، طرح سؤال جوهري مفتاحي ضمن سياق فلسفة تفكيك المفاهيم افضل الطرق لبلوغ المضامين …. السؤال هل القضية الفلسطينية هي قضية ازلية نشأت لتبقى وحلولها خارج ارادة البشر ، ام هي قضية احتلال وعزل سياسي بدوافع دينية دنيوية خاطئة ….. ثم يلي طرح السؤال المرتكزات السياسية والتنظيمية و الاستراتيجية الاجرائية لحل القضية الفلسطينية ١– اعلان الامم المتحدة لعام تأسيسي لحل القضية عبر جمعية عامة طارئة او راتبة تدعى خصيصا لهذا الغرض ٢ — الاعلان عن تأسيس ثلاثة حوارات ومحاور تكاملية تبحث في خيارات حلول القضية الفلسطينية بالطرق السلمية أ– حوار الحضارات لبحث المشتركات وفرص حلول تكامل الحضارات يضم الحوار كبار علماء المسلمين ، والكرادلة ، والحاخامات ، وكريم الاعراف والمعتقدات الارضية ب — مؤتمر للحوار الحضاري وهذا يعني بأجراء حوارات معمقة داخل المنظومة الدينية والعقدية المحددة لبحث افضل خيارات وفرص حلول القضية طرفها ج— اعلان منصة للحوار السياسي الذي يغطي قائمة الحلول التراكمية للقضية ، والحلول القائمة ، وحلول الرؤية المستقبلية ، د— تشكيل الية اممية واخرى اقليمبة مساعدة تغطي كافة الجوانب المتعلقة بنجاح العملية وبتالي اسدال الستار على اطول قضية تاريخية في التجربة البشرية وبأسدالها تكون الامم المتحدة وروافدها قد استحقت جائزة نوبل للسلام ومجلس الامن الدولي قد طور نوعيا مهمته حفظ السلم والامن الدوليين باعمال عبقرية الحلول المدنية الحضارية الانسانية المتقدمة التي تتخذ قوة الفكر والسياسة بديلا لسياسة القوة وتحويل تكاليفها ومخاطرها الى فرص ايجابية يستفاد منها اعمارا .. وكان الله يحب المحسنين …