تقارير

تصريحات الوسيط ود لباد هل تشعل لهيب الرفض للحوار “السوداني – سوداني” ام العكس؟

قال الوسيط الأفريقي للسودان محمد الحسن ود لباد في اول تصريح بعد الجلسة الاجرائية للحوار السوداني- سوداني الذي ترعاه الالية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والايقاد، قال إنه لا يمكن تصور حل سياسي بدون مشاركة الفصائل الغائبة، ودعا لضرورة أن تكون حاضرة قبل أن يؤكد على مضي الحوار .
حديث الرجل ارسل رسائل سالبة تجاه عملية الحوار، وفي المقابل أعطى احزاب قوى الحرية والتغيير رسائل إيجابية إعادت لهم الحيوية وبانه لا حوار ولا تفاوض بدونكم ، رغم ما أشار إليه من مضي العملية حتى نهايتها
ويقول المحلل السياسي أمير سليمان علي، أن حديث الرجل، اي ود لباد ليس له من تفسير سوى انه نعى الحوار السوداني – سوداني، وهو الذي دعا لانطلاقة الحوار بوصفه مسهل مع زملائه في الايقاد والامم المتحدة ، للوصول إلى حل للأزمة السودانية الراهنة.
السؤال المنطقي هنا، هل يمكن ان يكون ذات الشخص الذي يبني اي يدعو الأطراف للحوار، في ذات الوقت يقوم بالتهديد اي افشال الحوار؟
واشار سليمان الى أن حديث الوسيط الأفريقي يناقض نفسه حيث أن المرجو من الرجل أن يرسل دعوات لغير المشاركين من الرافضين للعدول عن موقفهم واللحاق بقطار الحوار،كما ذكر نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو ودعا أحزاب قوى الحرية وغير من الكيانات للحوار الشامل.
واستغرب سليمان من تصريحات ود لباد التي قد تزيد الطين بلة في وقت تقود فيه آلية الحوار جهود حثيثة لمشاركة الرافضين حتى يكون حوارا شاملا يشارك فيه كل السودانيين من أجل الوصول إلى توافق وطني يتفق فيه الجميع على حكم السودان وإدارة الفترة الانتقالية، وأضاف سليمان كان الاولى من للوسيط أن يدعو الرافضين للحوار للحاق وليس نعي الحوار عبر كلمات تزيد من تعنت الطرف الرافض وتجعله يقف في خانة الممانعة.
وقال سليمان أن الاخفاق عندما يأتي من الوسيط يكون تأثيره أكبر حتى لو كان هناك حسن نية ومقصد لان الشارع السوداني ياخذ التصريحات الرسمية بعلاتها.
وانطلقت الاربعاء المحادثات المباشرة بين الأطراف السودانية المختلفة بتسهيل من الالية الثلاثية ممثلة في ( الاتحاد الافريقي، الايقاد ، يونيتامس )  ، بحضور عدد كبير من القوى السياسية وغياب قوى أخرى .
وتهدف المحادثات المنعقدة حاليا بفندق السلام روتانا إلى إيجاد حلول للازمة السودانية والتوافق على كيفية إدارة متبقي الفترة الانتقالية .
وتشارك في المحادثات لجنة من المكون العسكري تضم الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة وعضوي المجلس الفريق أول ركن شمس الدين كباشي والفريق ركن إبراهيم جابر  .
وتشارك مكونات قوى الحريه والتغيير (ميثاق التوافق الوطني ) ومكونات الجبهة الثورية إضافة إلى مكونات أحزاب الوحدة الوطنية وممثلين عن حزب المؤتمر الشعبي وقوى سياسية أخرى .
وغابت عن المحادثات مكونات المجلس المركزي للحرية والتغيير وحزب الأمة القومي والاتحادي الاصل والحزب الشيوعي ولجان المقاومة وتيارات ثورية أخرى . 
وبدأت المحادثات بجلسة افتتاحية بحضور الأجهزة الإعلامية ثم دخلت الأطراف المختلفة في اجتماعات مغلقة.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى