د حسن التجاني يكتب في (وهج الكلم) ..بروف شمو كرهنا الكراهية..!!
* ورشة اعد لها المركز السوداني المستقل للدراسات الاجتماعية..كانت تحت عنوان خطاب الكراهية وأثره علي النسيج الاجتماعي…قدمت فيها اربعة أوراق محترمة جدا شملت حتي المجتمع الرياضي قدمها الاستاذ بكري ابو حراز .
* الحضور نوعي برئاسة الدكتور ياسر العبيد مدير المركز وطاقمه المميز ودينمو التنسيق الاستاذ محجوب ابو القاسم …وتمثيل لجهات عديدة ذات قيمة مجتمعية برئاسة الدكتورة سلمي عبد الجبار عضو مجلس السيادة والعميد شرطة دكتور محمد دنقس ممثل وزير الداخلية المكلف ولفيف من المستشارين في الدعم السريع وغيره وأجهزة الاعلام المختلفة بما فيهم قناة الجزيرة التي نقلت مباشرة…وعدد مقدر من أساتذة الجامعات السودانية.
* دكتورة سلمي قدمت محاضرة مقتضبة عن مفاهيم الخطاب بكل اشكاله وخلصت القول ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم وكانت تري ان الحل ان يبدأ الانسان بنفسه فما لا تريده من قول لنفسك لا ترضاه لغيرك.
* بروف علي محمد شمو كعادته كانت ورقته في رأسه وعلي لسانه مباشرة حفظه الله امين …تحدث عن عالمية خطاب الكراهية وعرج علي محلية الخطاب ضاربا العديد لامثال هذا النوع من الخطاب المكروه وقال لماذا نتحدث نحن عن خطاب الكراهية ونحن كاعلام السبب فيه ونحن من نصنعه بأنفسنا وقال كانت الصحف لها مراقبين لما يكتب فيها وتقوم بحزف كل ما هو من هذا النوع في المقالات بالتنسيق مع الكتاب فتخرج الصحيفة مبرأة من نوع هذا الخطاب للقارئ .
* وركز البروف علي مواقع التواصل الاجتماعي والاسافير وقال انها اصبحت مطلوقة من الضوابط حتي القوانين لا تستطيع أن تلحق بها لان الكاتب يكون غير معروف وربما يكون من خارج الحدود ومن هنا تحدث الفوضي في النقل الجائر وللأسف قال تجد القبول من المتلقي.
* البروف كان بسيطا في أسلوب نقله لمحاضرته وتوصيلها بصورة وجدت الاستحسان حتي ان الحضور كره الكراهية ذاتها من جمال النقل العلمي الأكاديمي الاعلامي الاستراتيجي .
* نتفق بكل ماورد في مداخلات الورشة وحديث مقدمو الاوراق والمعقبين عليها ان خطاب الكراهية ليس وليدا حديثا انما موجود منذ ان خلق الله الخلق ومتداول بين كل الناس جهويا وقبليا ومهنيا او كما قال بروف شمو ان السودان تغير في فهمه لهذا الخطاب فقبل ستين عاما لم يكن الخطاب بهذه الشراسة والكراهية بل كان مسامح عنه ولكنه اصبح مستخدما في أجندة السياسة التي اظهرته بصورة قبيحة غير مقبول ونتفق مع البروف جملة وتفصيلا في الذي ذهب اليه ان الخطاب ليس بجديد بل موجود اصلا ولم يكن مؤثرا بهذه الدرجة الفظة الغليظة التي اخذت تهتك في النسيج المجتمعي السوداني الاصيل.
* خرجت الورشة بعدة توصيات مهمة نحسب انها ستؤتي أكلها قريبا قبل ان ينتشر هذا الخطاب المكروه بين القبائل والأفراد اذا ارتفع الوعي المجتمعي وادرك خطورته وعمل علي قتلها اولا باول.
* التحية لهذا المركز ولكل العاملين عليه وكل كادره المؤهل ولبروف شمو خالص الدعوات بالصحة والعافية ليستفيد منه الناس كل الناس من علمه الغزير وتمكن من فهم القصة كل القصة ويابروف بصراحة كرهتنا الكراهية ذاتها اليوم.
سطر فوق العادة:
الكراهية ما حبابه.. ربنا يهدي ناس السياسة الذين بخطاب كراهيتهم يفرقون ولا يجمعون بل يهتكون نسيجنا الاجتماعي.
(ان قدر لنا نعود)