أبشر رفاي يكتب في ( رؤى متجددة) ..القصاص قص قصك درب الجيش مرق ودرب الالية الثلاثية دخل الحيشان التلاتة والحوش الكبير !
من رأي المثل الشعبي السوداني ( الكلام لو في ما بارك الله في السكات) والكلام الموجود الذي نود ان نجود به لقيادة الالية الثلاثية يونتامس ، بعثة الاتحاد الافريقي ، والايقاد والادارات السياسية الفنية التابعة المقيمة بالسودان .. ان التوصيف السياسي الدستوري الاستراتيجي الدقيق لطبيعة القضية السودانية من خلال بعدها التاريخي والتي بلغت اليوم وضعية اخطر ازمة تمر بها البلاد عبر تاريخها الطويل هي قضية بنيوبة تتعلق بنشأة تكوين الدولة قبل وقبيل ١/١ / ١٩٥٦ وهي ليست قضية بينية بين زيد وعبيد وبين توجه وتوجه مضاد ، وقحاتة وكيزان ، ومعارضة وموالاة ، ومعارضة ومتمردين وعلماني واسلامي ، والنظام الجديد والمتجدد مقابل القديم والاقدم ، والفلول مقابل جحافل النصر وهذا ضد الانقلاب العسكري ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١ والاخر مؤيد لخطوة تصحيح مسار الانقلاب المدني الحزبي على مكتسبات الثورة والثوار قبل ٢٥ اكتوبر ومادون والى اخر صور منظومة المتقابلات السياسية التي ظلت الانظمة السياسية السودانية المتعاقبة تستثمر فيها وتستغلها استغلالا ممنهجا بغرض التمويه والتعمية السياسية ومن اجل حجب الحقيقة المجردة حقيقة بنيوية القضية ، التي من سماتها الاساسية التحديات المحيطة بماهية وحقوق المواطنة من باب العقليات والنظرة وصيغ المعاملة المتصلة بقيم العزة والكرامة وعدالة الحقوق التي طورها الإهمال والتهميش الممنهج تجاه وضعية اساسيات حقوق الانسان ، حقه الانساني كبشر ، حقه الطبيعي كمواطن ، حقه الطليعي في ادارة وتصريف شئون بلده .. غياب وتغييب تلك الاستحقاقات الدستورية انتهى بالأمور الى حيث دولة العيشة وليس دولة التعايش والفرق بينهما كبير سياسيا ودستوريا ، دولة التعايش الوطني دولة دستورية كل شيئ فيها يؤسس وينظم ويدار من على سطح التربيزة وعلى المكشوف ، عكس مفهوم دولة العيشة ، وهي دولة تدار الاشياء فيها تحت الطاولة وفي اغلب الاحيان لم تبلغ الطاولة ، نظام العيشة بكل اسف نظام سياسي تاريخي مستحدث وهو احد ادوات نظام التملك السياسي ، نظام حكم سياسي اداري شديد الغموض والرمادية يقع في الفاصل السياسي بين مفهوم الملكية المطلقة والملكية الدستورية والجمهورية الصورية وماسورة ووهمة سلطة الشعب ..من اشهر اساليب نظام العيشة إفراطه في استخدام القوتين القوة المدنية الناعمة وهي بالضبط العقل المدبر والحاضنة السياسية التاريخية لنظام التمللك السياسي بالبلاد ، والقوة العسكرية الخشنة او القوتين معا ، ومن استراتيجيات نظام التملك السياسي المركوز على قاعدة نظام العيشة تكريسه واستدامة بيئة العدم والحاجة الملحة لدى المواطن التي تفضي الى درجة الشحدة والسؤال واستدامة طلب الاعانة انتهاء”بحد الكفاية المستحيلة بمعنى مباشر جوع كلبك يتبعك وهنا بالضبط مصدر الغبن السياسي والظلم الاجتماعي بالبلاد ، خطورة نظام التملك السياسي اعتماده على سياسة الاستضعاف الداخلي والاستقواء الخارجي . ومع بلوغ القضية الوطنية اليوم مرحلة الازمة الخانقة وبصورة متعمدة ومقصودة في ذاتها ، تؤكد الرؤى المتجددة للالية الثلاثية بانه لا سبيل لمعالجة الازمة وحل القضية ووضع رؤى مستقبلية الا الحوار السوداني السوداني الشفاف المقتدر بلا اقصاء ووصايا مدنية مدنية ومن الالية كذلك تحت اي دواعي وادعاء وغطاء ، يجري الحوار السوداني السوداني اولا بين مكونات القوى السياسية المدنية والثورية والحزبية والمستقلة ، والقوى المجتمعية اهلية ومرجعيات دينية وروحية ومنظمات المجتمع المدني ، هذا ومن المعروف بداهة أن لكل من تلك المكونات مرجعيات معروفة تعد وتحضر من خلالها وبشفافية اخلاقية عالية قوائم ادارة الحوار وقوائم عضوية وصيغ المشاركة يحدد الزمان والمكان والجلسة الافتتاحية وتدابيرها المتعلقة بإعلان انطلاقة الحوار يتم كل ذلك بمبادرة مشتركة بين كلية تضم قيادة تلك المرجعيات مرجعيات منظومة الحوار المدني المدني بالتنسيق مع الالية الثلاثية المسهلة لعمليات انطلاق الحوار بشرط تخلي الاخيرة عن دروبها ودريباتها التي كثر الحديث عنها وعن استدعاءاتها التي اذا ما استمرت على تلك الوتيرة الخطيرة اخلاقيا وسياسيا ستفقدها حتما شرعية تكليفها الاممي وحيادها ووقارها السياسي والاخلاقي ودمغها كذلك بتهمة ادارة وتمرير الاجندة الخفية باستغلال الموقع والتكليف والوظيفة والنفوذ . يرأس الجلسة الافتتاحية للحوار السوداني سوداني اكبر الأعضاء والعضوات سنا ومقررية وهيئة سكرتارية عامة حصرية لفئة الشباب الصريح . ثم يمتد امر التكليف التحضيري لعمليات الحوار الى اختيار المجلس المدني لتنسيقيات وامانات الحوار السوداني ، والمجلس بدوره يعد لائحة تنظيم اعمال الحوار ، وفي اولى جلساته يطلب من السيد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة مخاطبة الجلسة وايداع بيانه الذي قدمه للشعب السوداني وللقوى المدنية بتاريخ ٤/ ٦ / ٢٠٢٢ للتداول حوله في مرحلة السمات العامة ، ومن ثم احالته الى الدوائر المتخصصة بالتنسيقيات وامانات الحوار ، الذي يخلص في ختام مداولاته الى تحرير خطاب إجابة للبرهان خطاب مفصل لاغبشة وغموض فيه حول كافة النقاط التي وردت في البيان ، ومن هذه النقطة تنداح عمليات التفاعل المدني المدني الديمقراطي الايجابي المسئول مع المنظومة العسكرية والامنية في اطار دستورية وتنسيقية وتكاملية ادارة الدولة والحكومة والفترة الانتقالية بين المكون المدني والمنظومة العسكرية والامنية والاطار الشعبي العريض ، وصولا الى مرحلة الاستحقاق الانتخابي الحر النزيه العادل الذي من خلاله يختار الشعب من يحكمه ويدير شئونه في مدة التكليف الانتخابي الدستوري المحددة ، وبذلك يكون المكونين المدني والعسكري قد فازا مناصفة بدرع صون وحماية الوطن عبر اعمال مهارة سعة العقول والصدور وبعد النظر وعمق البصائر صونه من مخاطر المنزلقات الداخلية التي بلغت قمتها والتدخلات الاجنبية التي وسعت كل شئ حتى يتفرغ كل مكون لما سخر له دستوريا اما زبد الفتن الراهنة ماظهر منها ومابطن سيذهب جفاء ويبقي ماينفع الوطن والناس ، هذا وستنال الالية الثلاثية بالمقابل شرف تنزيل قيم ميثاق الايقاد والاتحاد الافريقي والامم المتحدة الذي دعا شعوب العالم ومجتمعاته الى تعظيم ورفع قدره بالمحافظة على محتواه عبر الانظمة والمنظمات والحكومات والدول ومن ابرز محتواه حفظ الامن والسلم الدوليين ببعدهما الانساني الحضاري الاشمل والمستدام ، هذا هو الدرب الذي دخل حيشان الالية الثلاثة الثلاثة وحوشها الكبير ، الذي نأمل أن يقصه قصاص وقناص السياسة القطرية والاقليمية والدولية .. ولسع الكلام ما كمل يتدافع بمناكب الكلمات وسيقان العبارات المعبرة عن النصيحة الحارة والحقيقة الاحر منها من اجل وطن ومواطن يستحق أن يعيش بكرامة وينتصر بعزة وكل عام وانتم بخير ..