محمد غزالي يكتب في بريد الفريق أول عبدالفتاح البرهان
تحية احترام وتقدير ومحبة لك السيد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ،، لا يشك احد اخي العزيز في وطنيتك وحبك لهذا البلد وكلنا نشهد لك قد صمدت في أصعب الظروف وبليت بلاء حسن وانت تمتص غضب الأحزاب السياسية التي أوردت البلاد مورد التهلكة وعبث بها قياداتها عبث عظيم لم يشهده السودان منذ عهد المستعمر ، والجميع ارتاح جدا في خطاب ال 25 أو ما يسمونه الانقلاب أو قل تصحيح المسار فكل الاسماء تخص أهلها أما ما يخصنا نحن كمواطنين بسيطين عاديين وقف هذه الهرجله الحاصلة وإعادة هيبة الدولة التي ضاعت ما بين الحركات المسلحة والأحزاب ، أخرج لنا عزيزي البرهان بقرارات قوية نحس فيها بهيبة قواتنا المسلحة التي نحترمها كلنا فردا فرد ، لم نعهدك هوان ولم نسمع منك طيلة فترة وجودك ضمن هذه القوات إلا كل خير فلماذا تريد أن تنهي تاريخك الطويل #بضعف لا يشبهك ولا يشبه جنود هذه المؤسسة العريقة الباسلة والتي شهد لها العدو قبل الصديق ، وعرفتها دول الجوار قبل أهل البلد ، اخي البرهان إذا لم تستطيع أن تحافظ على هذا الوطن العظيم فتنحى ودع الفرصة لغيرك فبلادنا ملئية بأولاد آبائهم الذين رضعوا الفراسة والقوة والصمود والحكمة ، واخرب موتك بالرفسي كما شئت بإستسلامك لشلة لا تعرف للوطنية طريق ، السيد الفريق أول هل تقبل لنفسك او اولادك واهلك أن يكتب التاريخ أنه ضاع السودان في عهدك وانت تخادع نفسك بأن تتفق الأحزاب فيما بينها ويحدث انفراج دون تحرك ، ام تمني نفسك بالبقاء حينما تخدعك مجموعة معينة بالسيطرة على الأوضاع وهي تمشي اجندتها عبرك ، عزيزي البرهان قد وصل أمر البلاد إلى ما لا يحمد عقباه ، فإن أسوأ ما يضر المجتمعات عدم قبول الآخر في وطن مترامي الأطراف ومتعدد الثقافات واللهجات . لم يحترم الشعب السوداني السيد المشير البشير إلا لقوته لان كل سوداني يرى في القوي شخصيته ، فإذا كنت لا تشبه الشعب فدع المجال لمن يشبهنا قوة وفراسة وحكمة ورجاحة رأي . والسلام .