ولنا راي صلاح حبيب من المستفيد من تاجيج الصراع بدارفور والنيل الازرق؟؟!
ان الاصابع التي عملت على فصل جنوب السودان تسعي لفصل دارفور بشتي الطرق فها نحن نري كل فترة اندلاع الحرب واشتعالها في دارفور مما يؤكد ان هناك جهة كانت تنتظر فصل الجنوب حتي تشعل النيران بين القبائل بدارفور فالصراع الذي اندلع طيلة الفترة الماضية لم يكون خبط عشواء بل امر مرتب ومدير والا فلماذ جل الصراع في دارفور تلك المنطقة الغنية بالذهب والمانجنيز والفوسفات و الموالح وغيرها من الخيرات التي يسيل لها لعاب معظم الدول التي لاترضي لانسانها الامن والاستقرار فالمشكلة في دارفور لانقول الاصابع الخفية هي التي تسعي لتاجيج الصراع لكن أبناء دارفور انفسهم كانوا جزء من هذا المخطط الكبير الذي يريدون ان يكون مصير دارفور كمصير دولة جنوب السودان التي ظن اهلها ان الانفصال هو الحل لمشاكلهم وان دولة الجلابة حرمتهم من العيش الكريم وجعلتهم مو اطنيين من الدرجة الثانية، لكن للاسف ما انفصل الجنوب عاني الاخوة الجنوبيين الأمرين شظف العيش والحرب الأهلية التي اجبرتهم العودة الي الدولة الأم لذا فان أبناء دولة جنوب السودان لم يعوا الدرس الا متأخرا، وها هي دارفور وقبائلها في حالة حروب أهلية يقتلون بعضهم البعض فاذا تم صلح ببن قبيلتين اندلعت الحرب بين قبيلتين اخريتين وهكذا استمر الصراع بين القبائل في غياب تام للدولة ولرجالات الادارة الأهلية والعمد والشراتي وكل الحادبين علي الاصلاح مما يؤكد ان هناك طرف اخر مستفيد من تلك الصراعات القبلية التي شردت الاف المواطنين من مناطقهم، ان حرب دارفور والنيل الازرق التي اندلعت فيها النيران قبل ايام ببن قبيلتي الهوسا و البرتي او البرتا بمنطقة النيل الأزرق تلك المنطقة التي ظلت تعيش في امن وسلام لفترات طويلة دون ان يعكر صفوها الا تلك الصراعات التي نشبت بين القبيلتين، ان الصراع في النيل الأزرق لم يكون الاخير بل تلك الاصابع التي لاتريد للسودان ان يعيش في امن وسلام وسوف يواصلون مخططهم حتي يحترق كل الوطن، ولكن يجب ان يعي أبناء دارفور والنيل الازرق درس انفصال الجنوب الذي اصبح سكانه لا لامين في دولة كانوا يحلمون بتحقيق الامن والعيش الكريم ولا لامين ان يعودوا الي دولتهم الأم، ان الصراع الذي وقع لاتعفي منه حكومة الولاية ولا حكومة المركز و لاحتي الذين كانوا يناضلون منذ ثلاثين عاما ضد حكو مة الإنقاذ فهاهم يجلسون الان علي المقاعد الوثيرة بالقصر الجمهوري فلم يتحركوا لنزع فتيل الحرب بمناطقهم بل اكتفوا بكتابة ببيانات الشجب والادانة، ان الصراع بدارفور والنيل الازرق لابد من كسف تلك الاصابع الخبيثة التي ظلت تحركه بين كل قبيلةو اخري، فان لم يتم كشفها سيظل الصراع متنقلا بين كل منطقة واخري كما تتنقل الفراشات بين الأغصان فالرسالة موجهة للحكومة المركزية والولائية وللساسة من أبناء دارفور و النيل الازرق فعليهم ان يكشفوا تلك المخططات قبل ان نفقد كل الوطن.