أعمدة

وهج الكلم  د حسن التجاني  كلاش الأعراس..!!  * ظاهرة سيئة و(بايخة) جدآ

…أصبحت عصية علي المكافحة من قبل كل القوات النظامية …انها ظاهرة إستخدام الزخيرة من باب التباهي و(الهاشمية) التي تقود للموت. * المجتمع السوداني مجتمع مجامل بل مبالغ في المجاملات الإجتماعية ولكن للأسف هذه المجاملات أحيانا تصل حد الموت. *  المجتمع السوداني مجتمع  يتصف  بصفات وعادات وتقاليد ندر تجدها في مجتمعات دول أخرى  فقط في مجتمع السودان…تخيل المجتمع يجلد نفسه بالصوت  امام الجميع بالسياط المعدة خصيصا لهذه المناسبات وهي نوع من المجاملات للعريس الذي يشارك الآخرين أيضا مناسباتهم …في وسط الحلبة وهو عار من الثياب بعد ربطها في منتصف جسمه ويترك الجزء الأعلي عاريا لينال منه الصوت ما ينال بواسطة الجلاد العريس او أصحابه..جلد يقطع الجلد ويترك عليه  أثرا من مجاري الدم في ظهور المجاملين وكله ده قال مجاملة …(مجاملة شنو ده جهل)…والغريبة لو جلد أحدهم في الشارع العام دون المناسبة تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون أشد عقوبة. * لكنها عادات وتقاليد ملزمة للأطراف في بعض المجتمعات السودانية خاصة مجتمعات الأرياف النائية عن الحضر …ولكنهم ينقلونها بشراهة للعاصمة والغريبة لا يبدأ الجلد  الا مع إيقاع  الدلوكة الحماسية وسط البنات كنوع من الشجاعة والفروسية …انه ده زول فارس ويذغردن له النساء تشجيعا ليتحمل مزيدا من السياط علي ظهره. * بالطبع عادات مؤذية وغير صحية تظل جروحات السياط  التي يتركها فعل الصوت زمنا لعلاجها. * المهم هذه العادة مستمرة للأسف حتي اليوم وما اظنها تنتهي قريبا..لأن الشباب هم من يأتونها وهذا الذي يؤكد استمراريتها.  * لكن حديثنا في وهج اليوم عن إطلاق الأعيرة النارية وهذا نوع حديث من المجاملات في الأعراس ولكنه قاتل وكثير من الأفراح تحولت الي ماتم واحيانا تؤدي (لفركشة)مناسبة الزواج نفسها وتبقي ميتة وخراب ديار . * ظاهرة كنوع من المشاركة والمجاملة ..وهي مستمرة في التطور  من الخرطوش بتاع الصيد العادي الذي كان يمنح ويرخص لأغراض الصيد وهذا أمر مشروع ومصدق به…لكن أخذ البعض يستخدمونه في مناسبات الافراح وهنا تكمن المشكلة. * كثير من الذين يستخدمونه لا يجيدون فنيات إستخدامه وهنا تقع الطامة الكبري فينجرف السلاح خاصة أنه يستخدم وسط الزحام في حلبة الرقص وتجمع المشاركين في المناسبة فتصيب منهم في مقتل مباشرة وينقلب الفرح لمأتم وحدث هذا كثير للأسف بل أصيب بعض الجيران دون أن يتواجدوا في صيوان الفرح يصيبهم العيار الطائيش ويؤدي بحياتهم أو يصيبهم إصابة قاتلة . * للأسف استبدل البعض السلاح للأقوى والفتاك مثل الطبنجة والكلاش والأخير يعتبر من الأسلحة  ذات التردد خاصة إذا أخطئ الشخص وجعله في المتجمع وسقط منه أرضا لا يمكن السيطرة عليه إلا بعد نفاذ كل الزخيرة في الخزنة …وهنا تكمن الخطورة. * بالطبع صوت الزخيرة يدخل مستخدمه في هياج وغياب عقل تماما ويكون كل همه أن   يعكس للناس أنه موجود ويمتلك سلاح والواقع تصديق لا يكون مصدق له للأسف وجهات الاختصاص لا تصله لمحاسبته إلا اذا وقعت كارثة وغالبا تنتهي بالعفو وهنا تكمن الطامة الألعن . * يقولون من أمن العقوبة أساء أدب (الإستخدام) لذا نجد العجز واضحا والتقصير واردا من جهات الاختصاص والمؤسف أكثر مستخدموه من القوات النظامية الا أنه للحقيقة إنحسر إستخدامه منهم في مناسبات الأفراح وبدأ يستخدمه عامة الناس دون رقيب ودون محاسبة حتي بعد أن تقع الكارثة. * بعد أن اصدرت السلطات المعنية قرارات وأوامر حظر إستخدام الأسلحة النارية في المناسبات لم تلاحق هذه القرارات بالتنفيذ فعادت الظاهرة  أسوأ مما كانت واستخدام كلاش وأخشى ان تظهر موضة الدبابات يوما ما طالما ليس هناك من يسأل ويحاسب والقانون مجاز وموجود ولكن غير الموجود هي جهات التنفيذ. * فيديوهات منتشرة تبشر بهذه الظاهرة ولا أحد يتدخل من جهات الاختصاص لمحاسبة من هم وراءها و(علي عينك يا تاجر) او كما يقولون . * يجب حسم هذه الظاهرة   ومنعها ومحاسبة الذين يأتونها فورا وتقديمهم للرأي العام حين محاسبتهم لتكون عبرة لمن لا يعتبر وبذا يمكن أن تنحسر هذه الظاهرة سريعا ويمكن أن تتوقف وإلا أتوقع لها تمدد غير محدود.  سطر فوق العادة : الأمر في غاية البساطة فقط قبض ومحاسبة وعكس علي الرأي العام..والله جد.       (ان قدر لنا نعود)

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى