الأخبار

تصريحات بايدن بعد مقتل الظواهري

الرئيس بايدن : عملية ناجحة لمكافحة الإرهاب في أفغانستان

البيت الأبيض
1 آب/أغسطس 2022
شرفة الغرفة الزرقاء
7:33 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة
الرئيس: أيها المواطنون الأمريكيون، يوم السبت، نفذت الولايات المتحدة بنجاح، بأوامر مني، غارة جوية في العاصمة الأفغانية كابول، أدّت إلى مقتل أمير تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري.
لقد كان الظواهري، كما تعلمون، أحد قائدي القاعدة مع بن لادن، وكان يرافقه طوال الوقت. وإبّان الهجوم الإرهابي في 11 أيلول/سبتمبر، كان الظواهري كان نائبه والرجل الثاني في قيادة القاعدة. لقد كان متورّطا بعمق في التخطيط لهجمات 11 أيلول/سبتمبر، وأحد المسؤولين الكبار عن الهجمة التي أسفرت عن مقتل 2977 شخصا على الأراضي الأمريكية.
كما كان، لعقود من الزمان، المدبّر وراء الهجمات ضدّ الأمريكيين، بما في ذلك تفجير المدمرة الأمريكية كول في عام 2000، والذي أسفر عن مقتل 17 بحارا أمريكيا وجرح العشرات.
ولعب دورا رئيسيا في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، ما أدّى إلى مقتل 224 وإصابة أكثر من 4500 آخرين.
لقد شقّ طريقا للقتل والعنف ضدّ المواطنين الأمريكيين وأفراد الخدمة الأمريكية والدبلوماسيين الأمريكيين والمصالح الأمريكية. ومنذ أن حقّقت الولايات المتحدة العدالة بقتل ابن لادن قبل 11 عاما، كان الظواهري هو الزعيم لتنظيم القاعدة.
ومن مخبئه، كان يقوم بتنسيق فروع القاعدة وفي جميع أنحاء العالم – بما في ذلك تحديد الأولويات، لتوفير التوجيه العملياتي الذي كان يدعو إلى شنّ هجمات ضدّ أهداف أمريكية أو كان الدافع وراءها.
وقد أنتج مقاطع فيديو، بما في ذلك في الأسابيع الأخيرة، يدعو أتباعه لمهاجمة الولايات المتحدة وحلفائنا.
الآن تحقّقت العدالة ولم يعدْ هذا الزعيم الإرهابي يشكّل خطرا
لم يعد الناس في جميع أنحاء العالم بحاجة إلى الخوف من هذا القاتل الشرير، وفي تفس الوقت تواصل الولايات المتحدة إظهار عزمنا وقدرتنا على الدفاع عن الشعب الأمريكي ضدّ أولئك الذين يسعون إلى إلحاق الأذى بنا.
إنكم تعلمون، وها نحن نؤكّد كرّة أخرى الليلة، أنه مهما طال الزمن الذي تستغرقه، وأينما كنت تختبئ، فإن الولايات المتحدة سوف تجدك، إن كنت تمثّل تهديدا لشعبنا، وتقضي عليك.
بعد البحث بلا هوادة عن الظواهري لسنوات في عهد الرؤساء بوش وأوباما وترامب، تمكّن مجتمع استخباراتنا تحديد موقع الظواهري في وقت سابق من هذا العام. كان قد انتقل إلى وسط مدينة كابول للم شمل أفراد أسرته المباشرين.
وبعد التفكير بعناية في الدليل البيّن والمقنع حول موقع وجوده، وافقتُ على توجيه ضربة دقيقة من شأنها أن تخرجه من ساحة المعركة مرة واحدة وإلى الأبد.
وقد تمّ التخطيط لهذه المهمة بعناية فائقة وتمّ تقليل خطر إلحاق الأذى بالمدنيين الآخرين بشكل صارم. وقبل أسبوع، بعد إخباري بأن الظروف كانت مثالية، أعطيت الموافقة النهائية للذهاب والنيل منه، وكانت المهمة ناجحة. لم يُصَبْ أي من أفراد عائلته بأذى، ولم تقع إصابات بين المدنيين.
أشارك الشعب الأمريكي هذه الأخبار الآن، بعد تأكيد النجاح الكامل للمهمة من خلال العمل الدؤوب لمجتمع مكافحة الإرهاب وحلفائنا وشركائنا الرئيسيين.
كما أن إدارتي أبقت قادة الكونغرس على اطلاع.
عندما أنهيت مهمتنا العسكرية في أفغانستان منذ عام تقريبا، اتخذت قرارا بأنه بعد 20 عاما من الحرب، لم تعد الولايات المتحدة بحاجة إلى آلاف الجنود على الأرض في أفغانستان لحماية أمريكا من الإرهابيين الذين يسعون إلى إلحاق الأذى بنا.
وقد قطعتُ وعدا للشعب الأمريكي بأننا سنواصل القيام بعمليات فعّالة لمكافحة الإرهاب في أفغانستان وخارجها.
وهذا ما فعلناه بالضبط.
في شباط / فبراير، قامت قواتنا بمهمة جريئة في سوريا قضت على أمير داعش.
وفي الشهر الماضي، قضينا على قائد رئيسي آخر لداعش. وها نحن اليوم نعلن القضاء على أمير القاعدة. لقد رحل ولن يُسمَح له مرّة أخرى أبدا بأن يجعل من أفغانستان ملاذا آمنا للإرهابيين. رحل، وسوف نتأكد من عدم حدوث أي شيء مشابه آخر. كما تعلمون، لا يمكن لأفغانستان أن تكون منصّة انطلاق عمليات ضدّ الولايات المتحدة، ولسوف نعمل على التأكّد من أن ذلك لن يحدث مطلقا.
هذه العملية هي دليل واضح على أننا نستطيع فعل ذلك، وأننا سنفي دائما بالتعهد الجادّ الذي قطعناه على أنفسنا.
ستواصل إدارتي بيقظة مراقبة ومعالجة تهديدات القاعدة، أيّان كان مصدرها.
وبصفتي القائد الأعلى للقوات المسلحة، فإن مسؤوليتي الجسيمة هي جعل أمريكا آمنة في عالم خطير. لم تسعَ الولايات المتحدة إلى شنّ هذه الحرب على الإرهاب، بل إنها فُرِضت علينا فرضا، وجاء ردّنا بنفس المبادئ والتصميم التي شكّلت كياننا جيلا بعد جيل: حماية الأبرياء، والدفاع عن الحرية، وإبقاء شعلة الحرية مضيئة – منارة لبقية العالم.
لأن هذه هي الحقيقة العظيمة التي تعرِّف أمتنا وشعبنا: نحن لا ننكسر، ولا نستسلم أبدا، لا نتراجع مطلقا.
في العام الماضي، في الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، قدّمت تعازي مرة أخرى في منطقة التفجير – غراوند زيرو – في مدينة نيويورك، وفي ذلك الحقل الهادئ في شانكسفيل، وفي البنتاغون.
إن الوقوف عند النصب التذكاري في غراوند زيرو ورؤية أسماء أولئك الذين رحلوا عنا إلى الأبد محفورة بالبرونز لهو تذكير قوي بالوعد المقدس الذي قطعناه على أنفسنا كأمّة: لن ننسى أبدا.
يحمل النصب التذكاري أيضًا اقتباسا من فرجيل: “لن يمحوك يوم من ذاكرة الزمن.” “لن يمحوك يوم من ذاكرة الزمن.”
ولذلك فنستمرّ في الحداد على كلّ حياة بريئة سُرقت في 11 أيلول/سبتمبر وتكريم ذكرياتهم.
إلى العائلات التي فقدت آباء وأمهات، وأزواجا وزوجات، وأبناء وبنات، وإخوة وأخوات، وأصدقاء وزملاء العمل في ذلك اليوم الحارق من شهر أيلول/سبتمبر، آمل أن يؤدّي هذا الإجراء الحاسم الجديد سيقودنا خطوة أخرى إلى الشفاء. لن يمحوهم يوم من ذاكرة الزمن.
واليوم، كما في كلّ يوم، أجدّد امتناني العميق للوطنيين الرائعين الذين يخدمون مجتمع الاستخبارات الأمريكية ومجتمعات مكافحة الإرهاب. إنهم لا ينسون أبدا. هؤلاء النساء والرجال المتفانون الذين عملوا كلّ يوم وبلا كلل للحفاظ على بلدنا آمنًا ومنع المآسي المستقبلية، فبفضل مثابرتهم ومهارتهم غير العادية، نجحت هذه العملية. لقد جعلونا جميعًا أكثر أمانا.
ولأولئك الذين يواصلون السعي لإلحاق الأذى بالولايات المتحدة حول العالم، اسمعوني الآن: سنظلّ يقظين دوما، وسنتحرك. وسنفعل دائما ما هو ضروري لضمان سلامة وأمن الأمريكيين في الداخل وحول العالم.
اليوم، نتذكر المفقودين ونلتزم بسلامة الأحياء ونتعهد بأننا لن نتوانى عن الدفاع عن أمتنا وشعبها.
شكرا لكم جميعا. وليحمِ الله جنودنا وكل من يخدم في الأماكن الخطرة.
لن نستسلم أبدًا – لن نستسلم أبدًا.
7:40 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة
للاطلاع على النص الأصلي
https://www.whitehouse.gov/briefing-room/speeches-remarks/2022/08/01/remarks-by-president-biden-on-a-successful-counterterrorism-operation-in-afghanistan/

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى