أعمدة

بالدارجي كدا … الافندية والعنصرية والاكفان الدارفورية

مازال سكان العاصمة من الافندية يبثوا سموم العنصرية الجهوية بعنجهية ، تملكتهم النرجسية وهم يتلفحون بثوب الاحساس الصفوي المزروع فيهم من أجدادهم ، ممن يمتلكون لقب ( أفندي) … ذلك اللقب البغيض الممنوح لصغار الموظفين السودانين من الاتراك المستعمرين حينها … ومنذ ذلك الزمان أطراف السودان تعيش الحرمان تنتج وترسل للمركز … تتألم ولا تتعلم … تفاقم الوضع بمرور الزمن بسبب سكان العاصمة وعقليتهم العنصرية … بعيدا عن السياسة وقحت و و….. الريف الوارف هامش نازف …. وتوالت الحقب ومسلسل التهميش والعنصرية مستمر حتى في الأكفان والموت … هل للكفن ألوان وأنواع لموتى العاصمة وموتى دارفور؟؟ … هل إبن دارفور روحه لاتسوى شئ لابناء الافندية في العاصمة القوميه …. إيعقل (18) قتيل من أبناء دارفور داخل أكفانهم ولم يهتز ظفر أحد من سكان الخرطوم إنها العنصرية في اوضح صورها إنها الجهوية التى دمرت البلاد … إذا قتل (18) شخص في الخرطوم تظهر لجنة الأطباء أولا تصرح وتوضح وتقول وتندد وتخرج الوفود معذيه أسرهم… وتضج وسائل التواصل الإجتماعي بصورهم وصور ذويهم … وأمهاتهم الثكلى فديوهاتهم في كل مكان ونواح الاهل وتصريحات الاباء …. أكاد أجزم بل أقسم خلال يوم نكون حفظنا اسم الشهيد وأمه وأبيه وإخوانه بل أعمامه…
وهؤلاء ال(18) شهيد لديهم أيضا أمهات بالدارجي كدا ( أمهاتهم محروق حشاهم زي ود الخرطوم وعندهم أبواتهم محروق إنكسر ضهرهم ) ومن قبلهم فقدت دارفور الكثيرين ولم تزين الشوارع بأسمائهم كابناء الخرطوم فهم لم يأتوا بطائرات وجلسوا في الاعتصامات … هم أبناء الأطراف … هل ينظر سكان الخرطوم للاطراف أنهم خراف مالكم كيف تحكمون وهل كان الهتاف ( يا عنصري ومغروره كل البلد دارفور) مجرد مزايادت سياسية لا علاقة لها بالواقع … وهل ذهب غردون وترك غرادين صغار في الخرطوم يظنوا أنفسهم أسياد والاطراف بسكانهم جزء من أملاكهم …
لله دركم يا شهداء غرب دارفور … فلم يهتم لكم سوا قائد قوات الدعم السريع ونائب رئيس مجلس السيادة / محمد حمدان دقلو (حميدتي) فقد ذهب معزياً وجابر للخواطر لاسركم وتوعد المجرمين بالحسم بل قرر حل المشكلة بقطع جذورها … وبالدارجي كدا ( حميدتي حلال القضية للأمة السودانية … لأنه ما جانا من دولة أوربية .. ما فرز بين الافندية والمناطق الطرفيه … ولا قعد في القصور الرئاسية… وقال مالي ومال الهامش والقضايا الدارفورية … ود بلد أصيل لا بعرف عنصريه لا جهوية يحفظك ربي من كل بليه ومن أصحاب الأجندةالخفية )
ولكم مني العزاء أخواني شهداء وأبناء غرب دارفور وكل الهامش والمناطق الطرفيه فأنتم جزء أصيل من هذا الوطن رغم أنف الأفندية من سكان العاصمة القومية … وصدق كل من قال تمت سرقة الثورة من الافندية وأصحاب الاجندة الخارجية

خالص تحياتي
🖋️أم إسماعيل

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى