رسائل إنجمينا للخرطوم مشاركة الخبرة الأمنية السودانية في الحفاظ على أمن الإقليم
لاحظ المراقبون والمهتمون بمسار العلاقات الثنائية بين السودان وشاد، بأن مسألة الأمن والاستقرار مازلت تشكيل العامل المشترك والحاسم لقيادتي البلدين ورغبتهما في عدم وجود أي اضطرابات بالإقليم.
ويرى دبلوماسيون أن الرسالة الخطية التي تسلمها رئيس مجلس السيادة الفريق الركن عبد الفتاح البرهان من رئيس المجلس العسكري الانتقالي في شاد محمد ادريس دبي، تؤكد حرص البلدين على تبادل المنافع وخلق فرص للاستقرار وتوفير الأمن وهو مايعني بحسب هؤلاء الدبلوماسيين، أن السودان بدأ يستعيد مكانته القديمة كدولة لها وزنها في اقليمها .
وقال الخبير الأمني اللواء معاش محمد حسن خالد في تصريح صحفي، إن مسألة الأمن والاستقرار في المنطقة كانت محل نقاش مستمر بين القيادة التشادية والسودانية ممثلة في البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو.
وأضاف من الواضح من خلال الرسائل المتبادلة بين الجانبين ونتائج الزيارات بين قيادتيهما، إن مشاركة الخبرة الأمنية السودانية مع دول الجوار في الحفاظ على الأمن في الإقليم تبدوا واضحة في حرص الجانب التشادي على التنسيق وتبادل المنافع وتعزيز الاستقرار على الحدود.
وأشار الخبير إلى الانخفاض الحاد للاصوات الغربية داخل السودان والتي كانت تحاول فرض تبعيته للغرب دون مراعاة لمصالحه مع جيرانه وفي محيطه الإقليمي جعلت عودة العلاقات بين السودان وشاد إلى طبيعتها أمرا ممكنا.
وأشار إلى الدور الكبير للنائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو في تعزيز العلاقات الثنائية مع شاد، لافتاً في هذا الخصوص إلى اتفاق دقلو خلال زيارته الأخيرة لانجمينا مع الرئيس دبي على التنسيق والتعاون بين البلدين من أجل إستقرار المنطقة.
ولعبت شاد دورا كبيرا في مفاوضات جوبا وساعدت الأطراف السودانية على التوصل لاتفاق جوبا لسلام السودان، وبالتالي تعول إنجمينا على جارتها الخرطوم في إتمام عملية السلام مع المعارضة التشادية، خاصة أن البلدين لهما قوات مشتركة تعمل في تأمين الحدود.
ويؤكد الخبراء بأن شاد تسعى لتوطيد أكثر لعلاقتها مع السودان بهدف الاستفادة من الخبرة الأمنية السودانية في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.