انواء رمضان محجوب الى بني علمان!!
المستمع للقسم الذي أداه الملك البريطاني الجديد شارلس الثالث إبن الملكة التي الراحلة إليزابيث … يجده قسم يحمل كل الدلالات الدينية البروستانتية المتزمتة!!. ادى الملك الجديد ذاك القسم ولم يعترض أحد أن المملكة المتحدة دولة علمانية لا دين لها !! الكل يخضع للملك رأس الكنسية الانجلاكنية حسب المذهب البروتسانتي والصليب حاضر والكهنوت حاضر لتأكيد البعد الديني للملك … الصورة المثالية لبريطانيا لدي الغالبية العظمى من سكان العالم انها دولة علمانية مدنية تفصل تماماً بين الدين والدولة!! لكن هذا غير صحيح!!. الحقيقة هي التي يجب التوقف أمامها هي ان الملك – وفق الدستور البريطاني- هو الرئيس الأعلى للكنيسة. وهو المسؤول عن تعيين رئيس الأساقفة (كانتربري) وسائر كبار رجال الكنيسة الانجليكانية،بعد «توصية» يدفع بها رئيس الحكومة. ومن المعلوم 26 أسقفاً هم اعضاء بمجلس اللوردات ، يمارسون دوراً أساسياً في عمليات التشريع وسنّ القوانين. عندما كان توني بلير رئيساً للحكومة البريطانية، أيد الاجتياح الأميركي للعراق في عام 2003، وشارك فيه على خلفية دينية، واذا كان الرئيس الأميركي جورج بوش قد اتهم الإسلام بالإرهاب بعد احداث 11 سبتمبر 2001، فان بلير اعتبر تلك الجريمة «ترجمة لتعاليم القرآن»!! . وكانت صحيفة الصنداي تلغراف نقلت عن بلير حينها قوله ان المسيحية علمته أن يعارض كل ما يقع في اطار المصلحة الشخصية الضيقة!! . رئيس الحكومة السابق ديفيد كاميرون ،في مقال نشره في الصحيفة الانجليكانية «تشرش تايمز»وصف بريطانيا بأنها «دولة مسيحية» وقال نصا ( يجب أن نكون على ثقة أكبر كدولة مسيحية.. وبصراحة، أن نكون انجيليين أكثر) . فالامير تشارلس الثالث تلا القسم بتأكيده الحفاظ علي العقيدة البروتستانتية. فكل طقوس تنصيب الملك دينية وعسكرية. وكل أفراد العائلة المالكة إلزامي عليهم يؤدوا خدمة عسكرية ولهم رتب عسكرية ويفتخرون بخدمتهم العسكرية… اذا فبريطانيا دولة دينية وتشترط المذهب البروتستانتي لقيادة الدولة. عموما نهدي هذا القسم لبني علمان الذي بين ظهرانينا ممن يعيبون علينا التمسك باسلامية الدولة و القتال من أجل حاكمية شرع الله.