أعمدة

صلاح حبيب يكتب في (ولنا رأي)… حكومة تكذب على شعبها!!

بينما يستعد الشعب السوداني لوداع العام 2021 واستقبال العام 2022 والعام 66 من استقلال البلاد ببشريات تفاجأ الشعب في أول يوم من العام الجديد والاستقلال بزيادة غير متوقعة في سلعة الكهرباء، أن الحكومة ظلت طوال الفترة الماضية تنفي رفع الدعم عن سلعتي الكهرباء والخبز، أن حكومتنا التي ظلت تبشرنا بالحياة الرغدة والعيش الكريم هاهي تحبطه في أول يوم من العام الجديد، لقد خرج الشعب السوداني في العام 2018 معترضا على توقف الحياة وارتفاع تكاليف الحياة إبان حكم الإنقاذ الوطني، ولكن لو عدنا للوراء اي ما مضى من الثلاثة سنوات من عملية التغيير وزوال حكم الإنقاذ نجد أنفسنا قد عدنا إلى حياة أسوأ مما كنا فيه ايام الإنقاذ، هناك بعض الناشطين والأحزاب الكارهه لحكم الإنقاذ تدعي أن خروج الشعب لم يكن بسبب الغلاء أو انعدام السلعة الاستهلاكية ولكن هؤلاء يكذبون على أنفسهم كما تكذب هذه الحكومة على شعبها بالزيادات غير المبررة وأولها زيادة الكهرباء ليصل الكيلو واط إلى مائة جنيه وفي الثانية يصل إلى 600 جنيه ثم 800 جنيه بمعنى أن البيت الذي كان يشتري كهرباء بالف جنيه قبل رفع الدعم الان بعد الرفع سيصل المبلغ إلى أربعة آلاف جنيه، أن الحكومة التي تكذب على شعبها ليست بجديرة على الاحترام، فالشعب ظل داعما لها وصابرا على أمل أن ينفرج الوضع ولكن للأسف كلما يصبح صباح على الشعب تظل الأسعار في تصاعد مستمر مما زرعت تلك الحكومة الإحباط في النفوس، فبعد أن كان الشعب يمني النفس بحياة كريمة بدانا في حالة تسول من دول العالم حتى رفع الدعم عن المحروقات والكهرباء والخبز بناء على وصفة صندوق النقد الدولي لم نر دعم قدم للحكومة، لذلك فالاوضاع مأساوية ولا أظن أن العام الجديد مبشر بانفاراج في الأزمات التي ضربت المواطنيين منذ أن تم التغيير في العام 2019، أن رفع الدعم عن الكهرباء سيقابله رفع عن الدقيق المدعوم فالمواطن ظل يشكو الايام الماضية بسبب توقف المخابز عن بيع الخبز المدعم مما يعني أن الاتجاه إلى رفع الدعم عنه وارد.. لأن معظم المخابز ألقت الخبز المدعوم وبدأت في البيع بالخبر التجاري الذي وصلت القطعة منه أربعين أو خمسين جنيها وهذا يعني أن رفع الدعم عن الخبز سيضاعف أسعار الخبز التجاري وربما تصل القطعة إلى سبعين أو ثمانين جنيها فمن أين للمواطن الغلبان بتلك المبالغ المالية لشراء خبز في اليوم بخمسة آلاف جنيه مع عشرة آلاف جنيه للكهرباء، أن المليونيات التي حدد لانطلاقتها خلال شهر يناير الجاري من المفترض أن تكون لاقتلاع إلسلطة بأكملها دون أن تكون ضد جهة محددة، فالشعب الذي خرج بسبب ارتفاع الخبز من جنيه إلى جنيهين الان تضاعف السعر عشرين مرة والبنزين الذي كان يباع الجالون وقتها بستة وعشرين جنيها الان الجالون أصبح ب1600، أن الوضع السياسي في حاجة إلى مراجعة كاملة من قبل الشعب، لأن الأوضاع إذا سارت بتلك الزيادات المتصاعدة فإن عمليات السطو والنهب ستكون جهارا نهارا ولن تسلم الحكومة من ذلك وقد شهدنا الايام الماضية كيف تعدي المواطنيين على مخازن الغذاء الخاصة ببرنامج الغذاء، لذا قبل أن يقع الفاس في الرأس على الحكومة مراجعة قراراتها التي نفذت والتي في طريقها للتنفيذ.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى