بكري المدني يكتب/صفر المكون العسكري وساعة الجيش!
أشعل المقدم ابراهيم الحوري رئيس تحرير صحيفة القوات المسلحة المنابر والمجالس بمقاله المسمى ساعة الصفر والذي خلص فيه الى ان الجيش لن ينتظر مماحكات الأحزاب وان له ساعة صفر يعلن فيها عن قرارات لصالح البلاد والعباد -انتهى
مقال الحوري حرك ساكن الأحداث والأشخاص لدرجة أن البعض طالب بعزله والبعض طالب بمحاسبته وآخرين هللوا له!
في تقديري لم ينشر مقال جريء على صحيفة الجيش (القوات المسلحة )مثل مقال (ساعة الصفر ) لرئيس تحريرها المقدم ابراهيم الحوري منذ نشرها لمقال(هل هؤلاء الرجال جبهة؟!)لرئيس تحريرها ايضا العميد محمود قلندر بداية نظام الإنقاذ ومع ذلك -مع ذلك اختلف مع المقدم الحورى اختلاف مقدار وليس اختلاف نوع كما يقال !
ان المقدم الحوري كاتب صحفي جيد يستطيع مطالعة الأوضاع على الشارع العريض من أبواب القيادة العامة المشرعة وهو قريب من كابينة القيادة بما يسمح له السمع والنظر والكلام بتقدير من بعد!
وصف الحوري للأوضاع وللأحزاب صحيح ولكن تقديره للأحداث -في تقديري -غير صحيح وربما هو مدرك لذلك ولكن تلك هي مساحته المقدرة فى الكتابة وفي الحركة وهو أمر مقدر عندي وارجو أن يكون مقدرا عند كثيرين فالرجل نفخ على (البروجي)بما يسمع وقال لإخوة الخنادق والبنادق هيا الى التغيير (والكاينة التكون بوراها مافي ندم)!
ان اختلاف النوع بيني وبين المقدم الحوري تقديرى ان الفشل الحالي ليس صناعة الأحزاب (قحت)وان كان من بعض تركتها ولكنه فشل كبير ومحير للمكون العسكري والذي ظل ما يقارب العام يسيطر على السلطة هذا مع حقه المحفوظ أيضا من الفشل الغالب من خلال مشاركته لقوى الحرية والتغيير طوال الثلاث سنوات الماضية !
لقد أخذ المكون العسكري فرصته كاملة غير منقوصة منذ ابريل العام 2019م واخذ فرصته وفرصة غيره من تاريخ 25 اكتوبر العام الماضي وهاهي النتيجة (صفر)لا يستحق المكون العسكري (ساعة )بعدها !
أننا غير المقدم الحوري نفرق تماما بين الجيش وبين المكون العسكري ولا نعني بالتالي الجيش عندما نتحدث عن المكون العسكري مثلما اطلق الحورى الكل عندما أراد الحديث عن الجزء ولكن مع ذلك نتفق معه على ظاهر القول بأن للجيش ساعة صفر ونحن نقترب منها عدا بالتنازل !
صحيح ان أعضاء المكون العسكري أيضا ليسوا كلهم بدرجة واحدة من الخور والضعف وضيق الأفق ولكن تغيير تروس معطوبة في الماكينة يتطلب إيقافها تماما للفك والتركيب وإبقاء الحركة على درجة صفر طوال ساعة الإصلاح !
ان ساعة الصفر الجيش المؤسسة وليس المكون العسكري آتية لا ريب فيها ولقد أصبحت مسألة وقت يقصر ولن يطول ولعل في مقال الحوري كذلك مناداة لإنقاذ من يمكن إنقاذه من أشخاص وسمعة المكون العسكري قبل فوات الأوان أو قل -قبل البيان !