تقارير

التخريب الممنهج والعمل ضد الوطن

علق بعض المراقبين في الشأن السياسي السوداني وأشاروا الي جملة من الاستفهام أمام الانباء التي برأيكم تشير الي التطور الخطير في أساليب المعارضة والاحتجاج المطلبي من خلال بروز عدد من الظواهر التي اعتبروها تطورات خطيرا ومقلقا في ذات الوقت مثل ما أشارت اليه الانباء من تخريب بعض الجهات او المتفلتين خط أنابيب البترول ، الامر الذي من شأنه احداث ندرة وتعطيش نتيجة لايقاف الامداد بسبب التخريب! وتقف انسياب الوقود ! وهو امر له انعكاساته المباشرة علي حياة الناس خاصة فيما يصاحب من ردود أفعال لاتحمد عقباها فضلا عن إثارة الكراهية ضد السلطات الحاكمة بفعل الغضب والندرة ومعاناة الصفوف التي خبرها الشعب فيما مضي وكانت احد العناصر التي ساعدت علي تأجيج الثورة ضد النظام السابق!
وقد قرأ كثير من المراقبين هذا الحدث مقارنة مع بقية الاحداث الاخرى التي لا يراها كثيرون معزولة عن بعضها البعض وإنما يعتقدون انها تأتي في سياق متصل مقصود ومنهج! ومن ذلك ما أشار ت اليه بعض الجهات من أن هناك لوبي داخل الاجهزة الحكومية نفسها! يتعمد عرقلة الدفع الإلكتروني في المعاملات الحكومية لاهدار الموارد المالية الشحيحةاصلا البلاد! وهو امر اذا اتضح اتفاقه لا يعني سوى أمرا واحدا ؟ وهو أن هناك جهة او عدة جهات تعمل بتنسيق واتساق ورؤية موحدة لخنق الحكومة وإثارة مشاعر الغضب تجاهها والعمل باتجاه دفع الأمور الي الانفلات والفوضى!
وتأتي في ذات السياق تصريحات حاكم اقليم النيل الأزرق التي قال فيها أن هناك جهات واحزاب تعمل علي تأجيج نار الصراع وبث الفتنة القبلية المنتنة التي تجري فصولها بجنوب النيل الأزرق! وذلك لايحتاج الي كبير عناء حتي نؤكد عظم ما ينطوي عليه من خطورة يكفي الإشارة فقط لعدد ضحاياها في الأيام القليلة الماضية من جرحى وقتلى وخراب ممتلكات وضياع حقوق وفتك بالنسيج الاجتماعي للمنطقة!
يشير الخبراء مقارنة بهذه الاحداث الي أن هناك تطور نوعي ممنهج ومقصود في رفع وتيرة التخريب المتعمد ضد البنية والخدمات من أجل خلق رأى عام سالب ضد السلطات الحاكمة وتفجير الأوضاع دون اعتبار لأي معاناة للمواطنين او اي رأفة بمصالح الوطن العليا! كما أشار البعض الي عدم الغرابة او الدهشة من صدور مثل هذه الأفعال المخالفة لأي عاطفة وطنية نتيجة ما تم اتباعه من ممارسات أمام أعين الجميع من قبل بعض التيارات السياسية ضمن ما تتخذه في صراعها من أساليب الكسب السياسي الرخيص الذي درجت عليه من أجل السلطة دون أي اعتبار لمصلحة البلد حتي وصل الامر ببعضها حد التآمر مع السفارات والأجنبي في الكيد للبلد دون أي حياء او خوف وصمة بالعمارة!

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى