انواء رمضان محجوب “مأزق” البرهان…!!
لا حديث الان يتصدر مجالس البلاد عامة غير الحديث عن ما يسمى بتسوية سياسية قادمة بين المكون العسكري وبين قوي الحرية والتغيير “قحت” بعد مرور عام من الطلاق بينهما بعد انقلاب الجنرال على قادة قحت بعد فرعنتهم عليه فاراهم منه “الفرعنة الأكبر”.
قبيل اتخاذه قرارات الخامس والعشرين من اكتوبر والانقلاب علي رفقاء الوثيقة غير الدستورية… تلفت الجنرال يمنة ويسرة عله يظفر بحاضنة سياسية او قاعدة جماهيرية تسانده في قرارته ويواجه بها ردة فعل قحت التي تدعي امتلاكها شارع الثورة وشبابها.. لم يحد غير شركاء السلام ممن وقعوا اتفاق جوبا وقواعدهم بجانب تيارات سياسية اقصتها قحت عمدا عن المشهد السياسي.
فعبر الجنرال بذاك التحالف العريض ردة فعل قحت التي لم تكن بحجم تصور الجنرال نفسه.. الامر الذي جعل المجتمع الدولي يراجع مواقفه وتقاريره عن ادعاءات قحت واحزاب اليسار بسيطرتها علي الشارع الثوري؛ لتميل كفة الجنرال عند الالية الثلاثية ودول الترويكا باعتباره افضل السيئيين لديها ويحقق لهم الحد الادنى من مصالحها المختلفة في السودان.
حتى اذا ما اقتربت الذكرى الاولى لانقلابه عليها كثفت قحت آلتها الاعلامية واجتماعتها السياسية ومزايداتها الجماهيرية تزامنا مع انطلاق اجتماعات تفاوضية بين المكون العسكري وقيادات من قحت.. احدثت قيادات قحت زخم سياسي واعلامي مع الوعيد والثبور بخروج مليونيات جماهيرية ضخمة في ذكرى انقلاب الجنرال وهو “تكتيك تفاوضي” معلوم لترفع به سقف مطالبها في التفاوض.
الجنرال يتحدث الان ب(لسانين) احدهم يطمئن به حاضنته الدولية وغرمائه القحتيون ويبشرهم بانجاز ما وعد به بالخروج من المشهد السياسي واقتراب الوصول لتسوية سياسية تعيد الوضع الي ماقبل الخامس والعشرين من اكتوبر حيث العهد القحتاوي الاقصائي ويشهد علي ذلك ما دلى به في “بحر دار” و”البسابير” .
اما لسان الجنرال الثاني فهو ما اكده مساء أمس لكبار الضباط بنفيه وجود تسوية سياسية مع قحت او غيرها؛ وهو بذلك يريد طمأنة حاضنته الداخلية “العسكرية” و”السياسية” اللتان تململتا حد “القرف” بعد تسريبات قحت حول تفاوضها مع المكون العسكري واقترابهما من الوصول لتسوية سياسية.
الجنرال دخل الان في مأزق سياسي كبير بسبب ضبابيته تلك فان غلبت عليه نفسه وحظها من السلطة ورات سلامتها في التماهي مع قحت وحلفائها الدوليين واعادة الامور الي ما قبل اجراءاته التصحيحية كما زعم بتسوية سياسية “ضيظى” تعيد قحت الي واجهة العمل التنفيذي والسباسي بالبلاد فحينها لن تقوم للسودان “قائمة” مرة أخرى.
واما اذا ما اراد الجنرال الصمود والاستمرار فيما بدأه من تصحيح للمسار فعليه الالتزام بما تراه حاضنته الداخلية العريضة.. هذا او الطوفان.