(الشاهد) .. احمد البطحاني .. أيدلوجية السم فى الدسم
..(الدين مشروع خلاص شخصى ليس بالضرورة تحويلة إلى ادولوجية تقتلع الثقافات والعادات)…هذه عبارات استوقفتنى وانا أطالع نص من نصوص افرازات الساعة والوضع الراهن للرأى عموما..واقع الأمر عندى الدين سلوك يرتقى بالشخص وينقى جوانبه وأن كانت اصلا وعادات وتقاليد ولذلك أتى إلى قريش مستهدفا الإنسان والكل يعلم ما كانت عليه قريش من جهل وبعد عن اصول الإنسان السوي..وصف الدين بايدلوجية وصف مصنوع يستهدف هدف التدين واثرة فى المجتمع فهو النور الذى يجلى ظلام الواقع ايا كان .. ويصحح الشر بالخير وينهض بالسلوك مطورا ومنقيا له من الشوائب ..فاصل العادات والتقاليد مباح وطبيعى إلا أنها وكيف تكون ذلك ما يضبطه دينها .. فهو عقيده وليس بايدلوجية نعم يجب الالتزام الشخصى بنهجها وطهرها ليصح المجتمع..اقبح المصطلحات التى تشوه الدين تلك التى تلتصق به ويتم تصنيفه على أنها هو ليوصف بها..فغاية التدين أن يرتقى ويصحح من انزل إليهم وإلا فلم أتى..قد يجتهد البشر فى انتاج قوانين تنظم المجتمع إدارة وامنا وسلاما إلا أنها عرجا ذلك لأنها غير ملمة تماما بايدلوجية الإنسان كما يعلمها خالقة..علية تأتى قوانين وكتب من خلق وهو خبير ليتم تنزيلها على الخلق ليصحوا فرادا ومجتمع..فقانون المولى ليس به غابة أو مدنية معطوبة فكله مدنى نقى يتجلى وضوح ونضوج متحضر منظم يكفل حرية غير مضرة باطلاقها كيف ما تريد ولا بدكتاتورية لا ترى إلا ما ترى.. أشد ما أضر بالإسلام جماعاته التى صنعت له عندما علم أعدائه مدى العمق المدنى الحضارى الإنسانى فيه.فكان اجتهادهم فى تسميم الجو العام للإسلام بحصره فى مصطلحات والتروج لها..وما قول مجتهديهم ببعيد..(لقد اجتهدت كثيرا فى محاربة الإسلام فلم اجد وسيلة لمحاربتة غير كتابهم واشد ما حرص عليه قرانهم هذا وحدتهم واعتصامهم..فرقوا بينهم فى دينهم..شيعوا الطوائف والفرق بينهم اشغلوهم بدعوتهم إلى جماعاتهم اكثر من دعوتهم لاسلامهم الإنسانى النقى هذا..)انتهى..نعم لتظل كل العادات والتقاليد وطبيعة الكل كما هى طالما هى نقية طيبة واليبقى قانون الخالق ودينه هو الجو العام الذى ينظم ويحاكم لدرايته التامة بايدلوجية الإنسان من حيث هو..