الأخبار

عاجل .. نداء لهيئة علماء السودان للبرهان بشان الاوضاع الراهنة

نداء لسيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ولمجلسه و ( لمن كان له قلب أو ألقي السمع وهو شهيد).
نعم.. ليس من المعهود تعميم الخطاب للرؤساء هكذا ، لكن ما فيه البلاد من أزمات مقيتة ومهينة يشترك فى حصولها الجم الغفير منا نحن السودانيين.. لذا اسمحوا لنا أن نذكر بقول الله تعالى :
( يا أيها الذين آمنوا ادخلوا فى السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين * فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا أن الله عزيز حكيم ) سورة البقرة ٢٠٨، ٢٠٩.
بعد هذا الهدى الرباني، اسمحوا لنا أيها السادة

أن نورد الحقائق التالية :
١) أدرك الجميع حدوث الخلل الكبير فى هياكل الحكم وانظمته وتوجهاته منذ التغيير
٢) عدم التوافق بين المكونات السياسية والاجتماعية لوضع حلول عاجلة للأزمات كافة.
٣) ومن أخطر هذه الأزمات الخلل الأمني فى الولايات بل وفى العاصمة ونحن نؤكد علي مسؤولية القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الاخري عن حفظ أمن المواطنيين وممتلكاتهم والحفاظ علي الوطن.
٤) وقد أدى لذلك ضعف الحكومة ثم تفكك النسيج الاجتماعي بظهور الجهوية والقبيلة وزاد النار اشتعالا الايدلوجيات السياسية المستوردة المتصارعة مع قناعات الشعب السوداني المرتكزة على عقيدة راسخة.
٥) كل ذلك تنفخ في ناره التدخلات الأجنبية الممنهجة المعترف بها دبلوماسياَ وغيرها من أجهزة الاستخبارات الدولية وجلها معادي .
٦) حيال كل ذلك نتج التعثر فى حل الأزمات من المكون العسكري ومثله المكون الحزبي.

خطابنا الآن، بل نداؤنا العاجل لمجلس السيادة
وعلى رأسه سيادة الفريق أول البرهان وقد أصدر منذ عام كامل قراره الذي ظن المواطنون أن فيه المخرج من الأزمات لكن بدل الحل خلال عام كامل تفاقمت معاناة كل المواطنين : اقتصادية (معيشية)؛ واجتماعية وأمنية وسياسة.

وعليه نحن فى هيئة علماء السودان
ومعنا فعاليات : علماء ودعاة ، وسياسيين، وشيوخ دين، وزعماء قبائل
نناشدكم بوضع حد لما يلي:
أولا : الإسراع فى تكوين حكومة تقنيين مستقلة عن الصراع الدائر حاليا.
ثانيا : وضع حد للتدخلات الأجنبية المشينة المهينة.
ثالثا : بسط الأمن ووضع حد للصراع وازهاق الأرواح حيثما يكون.
رابعاً : إعلان موعد الانتخابات العامة في مدة لا تزيد عن عام.واتخاذ كل ما يلزم لنجاحها.
خامسا : إكمال الدمج أو التسريح للحركات المسلحة ووضع حد لتغولها
سادسا : الحذر من أهل المصالح الذين قال الله تعالى فيهم :
( ومن الناس من يعجبك قوله فى الحياة الدنيا ويشهد الله علي ما فى قلبه وهو ألد الخصام * وإذا تولي سعي فى الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل و الله لا يحب الفساد) سورة البقرة ٢٠٤، ٢٠٥.
سابعا : نذكر بإقامة صرح العدالة وموسساتها ومنها وأهمها المحكمة الدستورية .

وفق الله الجميع لطاعته وخشية حسابه وعذابه.
( من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد).

هيئة علماء السودان.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى