تحت التنويه و التشويق (عاجل)خبر يدور على المواقع الإلكترونية من أيام ما يكاد يهدأ حتى تتم عملية إعادة تدويره من جديد وملخصه ان الفريق أحمد إبراهيم مفضل مريض وبات فى حكم المؤكد قبول استقالته من رئاسة جهاز المخابرات العامة وحتى هنا الخبر عادي صح أو لم يصح وذلك لأن أمراض الأبدان بيد الله وكذلك العافية ولكن تعالوا نقرأ بقية الخبر والتى هى من أعمال الشيطان إذ يقول باقي الخبر (ومفضل ينتمي لقبيلة البني هلبة بجنوب دارفور منطقة كبُم )!!صح خبر مرض الأبدان أو لم يصح تقدم المفضل استقالته من رئاسة الجهاز او استمر – مال بنوهلبة وكبم بجنوب دارفور والخبر لو لم يكن الفرض مرض والمرض مرض النفوس وهو أشد فتكا من مرض الأبدان !!
لتأكيد المرض -أي مرض النفوس -تعالوا نمضي مع الخبر للغرض المراد منه وهو عاجل أيضا إذ يقول الباقي … هذا وقد علم الموقع الناشر لخبر مرض الفريق مفضل وخبر استقالته ان الترشيحات البديلة تنحصر في اللواء ياسر الطيب المهدي وقد تجاوز باقي الخبر كل مؤهلات اللواء ياسر الطيب المعروفة وغير المعروفة وركز على انه ينتمي لقبيلة الرباطاب !
هكذا بلا منطق ولا معقولية وجدت قبيلة الرباطاب نفسها مؤهل منافسة على موقع رئيس جهاز المخابرات العامة وعليه ان فاز فازت وان طاش كانت القبيلة غير جديرة بحمل صاحبها حيث يريد الناشر -أراد ذلك أو لم يرد !
حتى يوسع الناشر من فرصه وحظوظه فى النشر وفرص وحظوظ من يقف وراء النشر زج بإسم اللواء عمر الزين جماع كمنافس ثاني مفترض على رئاسة الجهاز غير ان الناشر ومن يقف خلفه وهو يستعين بذكر قبيلة اللواء عمر الزين كحامل للمنافسة وقع في خطأ قاتل وجاهل إذ قال ان اللواء ينتمي لقبيلة العبدلاب وهو خصم لدود لمدير الجهاز الأسبق الفريق صلاح قوش ولكن الأخير أيضا من قبيلة العبدلاب وهي قبيلة اللواء عمر الزين وليس كما يظن الكثيرين عن جهل بقبيلة قوش !
الخلاصة المنطقية ان خبر مرض وقرب استقالة الفريق مفضل تندرج على قائمة خطاب الكراهية وإضعاف الدولة والمجتمع وهو الخطاب الذي يسود هذه الآونة كل المواقع والمنابر والمجالس والصحف وهو خطاب يرتكز في الأساس على قاعدة القبيلة والمنطقة مقابل الفكرة والمؤسسة فإن أردت تصفية حساب مع اى شخص او رفع عداد أحد مقابله ليس عليك سوى التركيز على القبيلة والمنطقة حسب تقسيماتها داخل النفوس المريضة والتى باتت تبحث لتحقيق أجندتها الإدعاء بمرض الأبدان !
ان ناشر خبر مرض الفريق مفضل وقرب استقالته فوق اتكائه على خطاب الكراهية الذي يضعف المجتمع والدولة فهو يبذر بذور الفتنة والوقيعة داخل مؤسسة المخابرات العامة بالتأكيد الكذوب على استقالة رئيسها وترشيح آخرين فيها من دون ان تكون لهم في ذلك يد أو قلم او لسان !
مؤسف ان ينتشر مثل هذا الخطاب والذي يعمد لإضعاف واحدة من أهم مؤسسات الدولة ألا وهي المخابرات العامة في الوقت الذي تتعرض فيه بلادنا لحملة استخبارية هي الأكبر من نوعها منذ تأسيس الدولة السودانية في الوقت الذي من المفترض ان تكون المطالب بتقوية المخابرات وإعادة صلاحياتها المسلوبة لتمكينها من آداء دورها الوطني فى هذا الظرف الحرج والدقيق من عمر البلاد
وأخيرا سوف يحفظ التاريخ ويشهد الحاضر للمستقبل ان الفريق أحمد ابراهيم مفضل يقود جهاز المخابرات العامة في واحدة من أصعب المراحل التى يمر بها الجهاز بل ومن أصعب المراحل التى تمر بها بلادنا على الإطلاق كما أشرت للحملة الإستخبارية المستعرة عاليه والتى تهدف كل ما تهدف لتفكيك المؤسسات الوطنية وفي مقدمتها المؤسسات العسكرية والأمنية ومن بينها بالطبع جهاز المخابرات العامة وأن كانت المحافظة على هذه المؤسسات في الظروف الماثلة إنجازا فإن قيامها بمهامها يعد اعجازا وعلى ذلك فإن ما قام ويقوم به الفريق مفضل يعد اعجازا بكل المقاييس فالرجل أوفى بقيام مؤتمر(السيسا)للمخابرات الإفريقية بالخرطوم ويقوم الجهاز في الراهن بكل المهام الموكلة إليه على مستوى الأمن الداخلي رغم الظروف وحملات الاستهداف المستمرة للجهاز وقياداته ومن بينها الحملة التى يتعرض لها الفريق مفضل نفسه اليوم !