بعد حديث عقار عن مقاومتهم للتسوية الثنائية .. التلويح بعصاة اتفاقية جوبا
أعلن رئيس الحركة الشعبية- شمال، عضو مجلس السيادة مالك عقار رفضهم ومقاومتهم لأي تسوية سياسية لا تأخذ في الاعتبار اتفاق سلام جوبا وكتب عقار في صفحته الرسمية على فيسبوك نقول: لهم إن علاقتنا بأي تنظيم أو تسوية يحددها علاقة التسوية باتفاق سلام جوبا، أي تسوية لا تأخذ في الاعتبار تنفيذ اتفاق جوبا للسلام مرفوضة وسنقاومها حتى لو أتت مبرأة من كل سوء وأضاف، “كثر هذه الأيام الحديث عن التسوية بين قوى الحرية والتغيير والمكون العسكري لاتفاق اطاري ويدعون المكونات الأخرى بالانضمام اليها ونوه عقار إلى ان هذا يعمق تعقيد المشهد السياسي السوداني المعقد أصلا، وأضاف “إجراء كهذا يطعن في تعددية الدولة السودانية أولا، وثانيا مؤشر بأن الدولة مملوكة لفئة معينة يوزعون صكوك المواطنة لبقية السودانيين والسودانيات وهذا غير مقبول وأكد أم تسوية كهذه مولودة محتضرة
الاتفاقية
وقال المحلل السياسي محمد عبدالرزاق أن الحديث عن اعادة النظر في اتفاقية جوبا تعقيد للمشهد السياسي باعتبار أن الاتفاقية وقعت وتم تنفيذ العديد من بنودها خاصاً مايختص بالسلطة والثروة مشيراً الى تعين حكام الاقاليم والولاة ونواب الولاة وميزانيات الولايات والبدء في الترتيبات الامنية مشيراً الى ان الاتفاقية لم تاتي خصماً على المرحلة الانتقالية ولا خصمت منها بل احدثت توازن وسط القوى السياسية وطرحت افكار وجلبت دعم دولي مستشهداً بزيارات اركو مني مناوي لاوربا وبعض الدول العربية وقال عبدالرزاق أن انتقاد اتفاقية جوبا تقف ورائه احزاب قوى الحرية والتغيير بسبب أن الجبهة الثورية فرضت نفسها كضلع ثالث في الوثيقة الدستورية وسادت عليها واشار الى ان المكون العسكري حريص على تنفيذ الاتفاق واحتفظ للحركات الموقعة بحقها في الاتفاقية ولم تشلمها قرارات 25 اكتوبر وقال أن المطالبة بمراجعة الاتفاقية عبارات تبطن إلغاء اتفاق سلام جوبا وقال أن اتفاقية جوبا مرنة وان القادة الموقعون عليها يدركون حجم المخاطر بعكس الناشطين مستنداً على عبارات عقار التي قال فيها (الذين ينادون بذلك لا يعرفون معنى الحرب ومعاناة الذين تأثروا مباشرة بها من تشريد وقتل وفقدان ممتلكات والأراضي وفقدان أبسط مقومات الحياة في معسكرات اللجوء والهوان، لا يعرفون معنى أن هناك أكثر من ثلاثة أجيال لم تتاح لهم فرص التعليم . يجهلون أن هناك أيدي منتجة عاملة خارج دائرة اقتصاد السودان )
حديث عقلاني
واضاف استاذ العلوم السياسية احمد محمد فضل الله أن مالك عقار من القيادات الحكيمة واعتبره رجل دولة باعتبار المناصب التي تقلدها في اتفاقية نيفاشا وزيراً ووالياً وبالتالي قراءته تختلف عن السياسيين الاخرين الذين لايعرفون الفرق بين الحياة زمن الحرب وفي زمن السلام واشار ان المطالب بالغاء اتفاقية جوبا غير عقلاني وان التسوية الثنائية الجارية ستضع كل الكيانات السياسية والحركات المسلحة والتيارات الشعبية في ضفة والمكون العسكري ومركزي الحرية والتغيير على الضفة الاخرى مما يعني مضاعفة الازمات والاقتراب من دائرة الخطر وقال السودان يحتاج لاستقرار واعادة بناء الدولة بطرق صحيحة واعادة النازحيين واللاجئين بسبب الحرب واعتبر ان الاهتمام بقضايا الشعب هي القاعدة التي يمكن ان توحد الجميع بعكس الاهتمام بالوصول الى السلطة التي تفرق بينهم