بيانات

برنامج الاغذية العالمي يعلق نصف المساعدات في السودان .. دوافع سياسية

للمرة الثالثة يعلن برنامج الاغذية العالمي تعليق المساعدات في السودان وتقاريره تتحدث عن نقص حاد في الغذاء ببعض ولايات البلاد، بل تحدث عن نذر مجاعة سيتاثر منها الكثيرين.
وتاسف خبراء ومراقبون عن تقاعس المنظمات الاممية على وجه الخصوص عن تقديم المساعدات اللازمة للسودان برغم الازمات القاطعة وما يحتمه دورهم.
وبدوافع سياسية اوقف البنك الدولي مساعداته المادية في اكتوبر الماضي بسبب الاجراءات التصحيحية لرئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان وتبع ذلك ايقاف المنظمة الاممية لبرنامج ثمرات لمساعدة الضعفاء واليوم توقف المساعدات الغذائية للمحتاجين.
وقال الخبير عمر الطاهر مستنكرا ومستفسرا مالذي ستقدمه المنظمات الاممية وهي تعتذر عن المساعدات الانسانية اللازمة للبسطاء، مشيرا الى انه من الاوفق لها ان تغلق مكاتبها فى السودان بدلا من المتاجرة بعواطف الناس والمحتاجين.
واشار الطاهر الى ان الواضح ان الامم المتحدة ومنظماتها المتخصصة والانسانية تخلط المنظمة للاوراق الانسانية مع السياسية فتجعل من معاقبة الانظمة السياسية والحكومية معاقبة للمواطن البسيط.
وفي السياق حمل المحلل السياسي ناجي حسين المنظمات الاممية مسؤولية تفاقم الاوضاع الانسانية لتقاعسها عن مد يدها للمحتاجين، وتابع هناك مسؤولية اخلاقية تحتم على الامم المتحدة تقديم العون والمساعدة لاي بلد يتاثر مواطنوه باي ازمة، مشيرا ان البنك وصندوق النقد الدوليين باتا يستخدمها المساعدات كعصاة للضغط على الانظمة والبلدان ، الامر الذي يتضرر منه المواطن البسيط ، مشيرا الى ان برنامج دعم الاسر الضعيفة المعروف بثمرات في اكتوبر الماضي لاسباب سياسية كان سقطة للامم المتحدة
وأعلن برنامج الأغذية العالمي، يونيو الماضي أ تلقيه مساهمة قدرها 100 مليون دولار من البنك الدولي لتنفيذ مشروع شبكات الأمان في حالات الطوارئ الذي تم إطلاقه مؤخرا في السودان.
يهدف هذا المشروع إلى توفير التحويلات النقدية والغذاء لأكثر من مليوني شخص في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك النازحون داخليا والسكان.
وأعرب إيدي رو، ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في السودان عن امتنان البرنامج الكبير للبنك الدولي على هذه المساهمة السخية، “في وقت حرج في السودان” حيث لا يعرف الكثير الناس من أين ستأتي وجبتهم التالية.
وفقا لبيان صادر عن الوكالة الأممية، تعد هذه هي أول مساهمة مباشرة من البنك الدولي لبرنامج الأغذية العالمي في السودان.
تم توفير هذا المبلغ من قبل الصندوق الاستئماني لدعم الانتقال والإنعاش في السودان، ستارز(STARS)  الذي يديره البنك الدولي، بدعم من الاتحاد الأوروبي، المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، السويد، المملكة العربية السعودية، هولندا، النرويج، كندا، إيطاليا، فنلندا، إسبانيا، أيرلندا، وصندوق بناء الدولة والسلام الذي يديره البنك الدولي.
واعرب ممثل برنامج الأغذية العالمي عن خالص امتنانه لجميع المانحين الذين استثمروا في الصندوق الاستئماني لدعم الانتقال والإنعاش، مشيرا إلى أن هذا التمويل سيساعد في التخفيف من أزمة الجوع التي تلوح في الأفق في السودان، على حد تعبيره.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن الجوع آخذ في الارتفاع بمعدل ينذر بالخطر، مشيرا إلى أن كل مساهمة ستساعد البرنامج في دعم الفئات الأكثر ضعفا في السودان.
في الوقت الحالي، يواجه ثلث سكان السودان انعدام الأمن الغذائي. بحلول سبتمبر، يمكن أن يقع ما يصل إلى 18 مليون شخص- أي 40 في المائة من سكان البلاد- في براثن الجوع، وفقا للتقييم الشامل للأمن الغذائي والضعف الذي صدر في يونيو

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى