(وهج الكلم) … د. حسن التجاني .. بين التوافق والاتفاق والأسنان…!!
* قبل الخوض في موضوع وهج اليوم والذي خصصناه للحديث في مركز أسنان الشرطة الجديد.. ..دعونا نفهم شيئا في الذي يجري هذه الايام …هل هو توافق ام اتفاق..؟
* حسب علمي البسيط جدا خاصة أني واحدا من (بلهاء) و(مدعو) السياسة في السودان ولا أفهم فيها كثيرا شأني كشأنهم …الا انني سمعت ان السيد رئيس مجلس السيادة يقول في لقائه الأخير أن الذي (جري) بين العسكر وقحت وآخرين..ليس اتفاقا بقدر ماهو توافق.. ولعلمي شتان ما بين هذا وذاك في المعني والإصطلاح…و لكن العجلة تجعل منهما معني واحدا (ان اتفقنا) ..وهذا مربط الفرس وهذا هو وحده يقود لعدم احترامنا من آخرين..خاصة من وقعوا نيابة عنا من (غيرننا).
المهم الإتفاق مرحلة يتم بعدها التنفيذ علي أرض الواقع أما التوافق هو أن (نقبل بعضنا البعض) لنتفق ويصبح ما بيننا (إتفاق)بعد التوافق (قد)يكون ملزما لنا لننفذ.
* هذه الجدعة قالها السيد البرهان عندما سألته الجزيرة بعد الإتفاق… يسأل من وقعوا معكم متي تعيين رئيس الوزراء قال اذا (توافق واتفق) القوم… بمعني ان التوافق هو الذي تم وليس الإتفاق ..(ربنا يقدرني للتوضيح دائما).
* عليه الذي تم أمس توافق حسب ما فهمنا من خطاب (الريس)…علما بأن التوافق قابل لان يلحق الناس به متي أرادوا وهو مفتوح وليس له طرفين (كالاتفاق)..حتي لو كان كل طرف فيه العديد من الافرع والأحزاب والجماعات مع طرف متفق اصلا بين عضويته (ديكتاتوربا) او (ديموقراطيا) المهم متفقين .
* زرت بالأمس مركز الأسنان بالشرطة الجديد الحديث ..(ابهة) مفخرة يؤكد ان الشرطة فقط تنتظر الفضل من عند الله وحده لا من غيره من خلقه الذين مازالوا لا يفرقون بين (التوافق) و(الإتفاق) ..ولا يعرفون أين تكمن مصلحتهم .
* مركز بديع مكتمل بالأجهزة الحديثة وكراسي الأسنان بماكيناتها المتطورة ياخ حتي ماء البخ لغسل الأسنان (المرهقة) مفلترة…وحتي لا تصيب الأجهزة بالصدأ.
* حقيقي ابداع ياخ ده مش علي مستوي السودان بل أفريقيا فحسب بل علي مستوي العالم …والله جد.
* بناية في غاية الروعة والجمال وليست بناية واحدة بل (اثنتين) او (ثلاث)..لاكثر من طابق يقلك (الاسانسير) الي أعلى الطوابق في أمن وأمان وسلام .
* فكرته قديمة تعاقبت عليها قيادات شرطية كثيرة لكنها افتتحت علي عهد عنان وزير الداخلية المكلف واللواء دكتور أميرة (مدير عام ) الخدمات الطبية وهو منصب مشرف وهي تستحق.
* أطباء الأسنان بالشرطة خبراء وعلماء وشطار وشباب.. يعني المركز يبدأ بخبراتهم وشبابهم وشطارتهم لكنهم قلة يعدون باصابع اليد ..
* عندما اقول قلة اقصد مباشرة… النوعية والجودة فيهم وفي ادائهم المتميز منهم العميد دكتور ياسر عثمان يوسف والعقيد دكتور هاشم خالد علما بان كفاءات تمت اقالتها ولكنها مازالت متعاونة ولا او د ان أخوض في هذا (الوحل) كيف اقيلوا ولماذا ولمصلحة من؟ .
* بشري لكل منسوبي الشرطة من المستجد و الجندي وحتي الفريق اول بهذا الإنجاز والاعحاز في هذا الزمن الغابر من ازمان السودان حيث لا تنمية ولا تطور ولا تقدم ولا جديد إلا هذا المركز مركز الأسنان بالشرطة.
* ملاحظاتي ارجو ألا ينشغل الناس بالابداع الداخلي بعد الإفتتاح
ويتركون الجمال الخارجي للمبني فوالله منظر تدمي له القلوب من الإهمال لعدم اكماله فالانقاض والأبواب والشبك المعد سلفا مازال منبطحا علي الأرض ينتظر رحمة السماء الهادية لأي رجل من الشرطة أن يرفع انبطاحته هذه ويقوم من شأنه وأهميته ليكتمل المنظر أكثر جمالا وبهاءا وروعة .
* لو بقي الحال علي هذا الوضع يبقي (كأنك يا ابو زيد ما غزيت).
سطر فوق العادة :
لنجاح هذا المرفق والاستفادة منه استفادة قصوي و حتي لا يذهب كما ذهبت كثير من مرافق الدولة اهمالا وضياعا …وتحسرنا عليها ومازلنا ..عليكم باكمال المرفق عاجلا وباشراف مباشر وتعليمات لا تعرف (الغفلة)…الغريبة الشرطة تعليماتها كانت ما بتحتاج متابعة…والله جد
(ان قدر لنا نعود)