أعلن الكرملين، الاثنين، أن موسكو تجهز إجراءات للرد على وضع الاتحاد الأوروبي سقفاً لسعر النفط الروسي، بعد اتفاق الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وأستراليا على آلية قد تحدّ من واردات روسيا لتمويل حربها بأوكرانيا، وقد يبدأ العمل بموجبها اليوم “أو بعد ذلك بقليل”. ويهدف تحديد سقف لأسعار النفط الروسي إلى تقليص عائدات روسيا مع ضمان أن تستمر موسكو بمد السوق العالمية وذلك بوضع سقف ٦٠ دولار للبرميل . ويتزامن اعتماد هذا السقف، مع دخول حظر يفرضه الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي المنقول بحراً حيز التنفيذ، بعد أشهر عدة على حظر قررته الولايات المتحدة وكندا. غياب الجدوى يرى مراقبون وخبراء أن روسيا من أكبر مصدري النفط في العالم ومن دون تحديد هذا السقف سيكون من السهل لها إيجاد أطراف أخرى تشتري نفطها بسعر السوق. ويكون الاتفاق الخاص بتحديد السقف بلا جدوى وتنص الآلية المعتمدة على السماح فقط بالنفط المباع بسعر يساوي 60 دولارا أو دون هذا السعر للبرميل الواحد، فيما سيمنع على الشركات الموجودة في دول الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وأستراليا، توفير الخدمات التي تسمح بالنقل البحري من التجارة والشحن والتأمين والسفن وغير ذلك. أوبك ترفض دعم قرار أوروبا وقال مصدران في مجموعة “أوبك بلس” لرويترز إن المجموعة قررت -في اجتماع لها – التمسك بأهدافها المتعلقة بإنتاج النفط ويعني ذلك انها لن تزيد انتاج النفط في حال أوقفت موسكو ضخ النفط لأوروبا وستضطر أوروبا لتغيير موقفها. زيلنسنكي ينتقد الغرب هذا وأنتقد الرئيس الاوكراني حلفائه في الغرب ووصف القرار بالضعيف وعديم الجدوى ويرى انه لن يحقق له شيئاً في معاقبة موسكو ويرى مراقبون ان الغرب لن يقدم شيئاً وقد جر أوكرانيا لحرب خاسرة. مناورة ويرى الخبير في الشئون الدولية الدكتور سمير عطار انه رغم قرار الاتحاد الاوروبي فرض سقف للنفط الروسي ٦٠ دولاراً للبرميل لكن المناورة في أن اوروبا قررت إستثناء العقوبات وشراء النفط الروسي في حال تم ذلك بسعر السقف أو أقل وقال هنا تبرز المراوغة والتلاعب الأوروبي وقال في الواقع يخدعون أنفسهم او حلفائهم ولكن لن يقدموا على فرض عقوبات تنعكس عليهم هم في المقام الأول في ظل اقتراب الشتاء وأضاف تتحايل أوربا لشراء نفط أرخص من روسيا وليس تمويل الحرب ولا غيرها ولفت الى ان هذه حجة لمحاولة استنزاف موارد روسيا وقال من الغريب اوروبا تقرر اتخاذ الاشتراكية طريقاً يقودها للدفء ومواجهة شتاء صعب لن يستطيعوا مواجهته دون الطاقة الروسية. إنكشاف وإستهداف ويرى الدكتور محمد الباقر الغرب معروف انه ذو إرث استعماري ويبرع في نهب موارد الشعوب وقال أن السؤال الذي يطرح في هذه السانحة هو أن وسيا دولة عظمى يمكنها التصرف ومواجهة المخططات والأجندة الغربية لكن ما مصير موارد السودان في حال وضعت أوروبا اعينها عليها وجاءت بحكومة تنفذ أجندتها وقال الباقر علينا أن ننتبه جيداً ونفكر في تفادي الأجندة الغربية وقال هذه هي الفكرة بكل بساطة هم يريدون نهب موارد العالم.
زر الذهاب إلى الأعلى