بلاغات في مواجهة مستخدمي خلاطات «الكرتة» بجنوب كردفان.. وبيئة نهر النيل تحذر.. مخاطر التعدين
أعلن مكتب الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة بولاية جنوب كردفان عن ضبط “10” خلاطات بمنجم الرصاص التابع لمحلية التضامن تنشط في معالجة مخلفات التعدين «الكرتة» وذلك بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والجهات المختصة بجنوب كردفان.وكشف مشرف البيئة والسلامة بمكتب الشركة بولاية جنوب كردفان، الصادق عبد الله صندل، عن تنفيذ حملة تفتيش لأسواق ومناجم التعدين، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والشرطية، أسفرت عن ضبط “10” خلاطات بمنجم الرصاص التابع لمحلية التضامن.وأوضح صندل أن السلطات الأمنية ألقت القبض على عدد من المتهمين وتم تدوين بلاغات في مواجهتهم بنيابة محلية التضامن، مشيراً إلى أن الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة لن تسمح بنشاط عمل الخلاطات في مجال التعدين لما لها من أضرار كبيرة على البيئة وصحة المواطنين.
وأكد صندل، الحرص على منع استخدام الخلاطات في نشاط التعدين بولاية جنوب كردفان، بجانب حرصهم على إدخال الشركات التي تعمل في مجال معالجة مخلفات التعدين بطرق آمنة تضمن سلامة الإنسان والبيئة.وشدد صندل على أنهم لن يفرطوا في سلامة البلاد وإهدار مواردها.
تحذير في نهر النيل
وفي ذات السياق دعا الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة بولاية نهر النيل الأستاذ خالد محي الدين حسن المعدنين للالتزام بالشروط البيئية، مؤكدا حرص المجلس على صحة الناس وعافيتهم وسلامة البيئة المحيطة بهم.وأكد الأستاذ محي الدين لدى زيارته الى عدد من مناطق نهر عطبره التي تنشط بها عمليات استخلاص الذهب، أنهم في المجلس لن يكونوا خصماً على المعدنين ولا يسعون الى قطع سبل كسبهم ومعيشتهم.وكان قد وقف وفد الأمين العام للمجلس لدى لقائه قيادات تلك المناطق وقيادات المعدنين، على الأوضاع على أرض الواقع والنشاط الجاري بتلك المناطق، وقدم وفد الامين العام شرحا علميا تفصيليا حول مخاطر المواد المستخدمة في التعدين وكيفية التعامل معها وسبل التخلص منها والبدائل الآمنة المتاحة، فيما دعا أعضاء الوفد للتحول الى طرق الفصل الفيزيائي الآمنة والى اهمية الالتزام بتقنين الأوضاع في أسرع وقت ممكن.
مهلة ومعالجة
وشدد الأمين العام للمجلس الاستاذ خالد على ضرورة المحافظة على البيئة والالتزام بالنظم والقانون، وجزم بأنهم في المجلس لا يرغبون في ضرر المعدنين، ووافق وفد المجلس على منح المعدنين فترة زمنية مناسبة للتخلص من خلاطات الكرتة الموجودة حاليا على أن يبدأ الجميع فورا في تطبيق الشروط البيئية، وأن يتم إيقاف استجلاب الكرتة المعالجة بالزئبق للمنطقة والتخلص من الموجود، على أن يتم ذلك تحت رقابة المجلس.وتعهد الأمين العام برفع الأمر للسيد والي الولاية والجهات ذات الصلة لوضع الأمور في نصابها القويم وتصحيح الأوضاع،
وشدد على التزامهم بأمر البيئة، مؤكدا أن المجلس سيظل سندا للمواطنين، وعلى المعدنين التعاون مع المجلس من أجل مصلحة الولاية وحماية البيئة من أي مخاطر.
خطوة متأخرة ولك
وأكد الدكتور نصر الدين عثمان المختص في مجال البيئة أن الخطوة جاءت متأخرة وخصوصاً في نهر النيل وأكد ان الخلاطات والاستخلاص العشوائي تمدد وأضر بالبيئة والمواطن واختلط بمياه الشرب وبالتربة وأكد أن المواطنون والمختصون طالبوا في مرات عديدة بمعالجة الأمر خصوصاً في ولاية نهر النيل في مناطق العبيدية وود رملي وبالقرب من عطبرة وبربر حيث تزايدت الممارسات المخالفة للقانون وتسببت في العديد من الأضرار دعا عثمان للمزيد من المتابعة من أجل صحة المواطن .
رقابة مطلوبة
وطالب المواطن محمد عبد السيد الحكومة بضرورة تشديد المراقبة والالتزام بالمهلة الممنوحة من مجلس البيئة بنهر النيل وقال المواطنين تضرروا وظهرت العديد من الأمراض جراء هذا التعدين العشوائي وقال على الحكومة القيام بدورها فقد بح صوتنا وأضاف ان الشركات التي تلتزم بالقانون هي فقط من يجب أن تعمل وعلى السلطات المختصة العمل بجدية على إيقاف الاستخلاص العشوائي غير القائم على المواصفات والمعايير وقال للأسف لاتستفيد من هذا النوع من التعدين الدولة ولا يستفيد المواطن ولذلك نناشد بتفعيل آليات الرقابة .