بالدارجي كدا … مرونة حميدتي جوهرة ربط العسكر والمدنيين وميلاد الإطاري
*عندما نقول (ودحمدان صمام أمان السودان) لم يكن من باب الهتافات الجوفاء أو الرياء المجتمعي بل من كبد الحقيقية … فمنذ إندلاع ثورة ديسمبر وحتى يومنا هذا والعلاقة بين المكونيين العسكري والمدني مابين شد وجذب … وإستمرار إتساع هوة الخلاف سمحت لدخول أصحاب الأجندة لبث الإشاعات وهدم الإستقرار المحلي ونشر إنطباع دولي بهشاشات الاوضاع الأمنية والإنسانية بالبلاد … كل من الطرفين (مدني/ عسكري) أمتاز بالتعنت والتمسك برأيه بشكل صريح وبدون تلميح …. فيما عدا حميدتي تحلا بالمرونة في الرأي وأصبح حلقة وصل مرنه لا تتأثر بالمد والجذب لطرفي الخلاف ويجاهد لتقريب وجهات النظر … ومنذ أول خلاف كانت البلاد قيد أُنمله من الانهيار حينها خرج حميدتي لنا بالشراكة الناجحة والوثيقة الدستورية التي حظيت بالتأيد المحلي والدولي … وكان دقلو ترس حقيقي لحماية الوطن من الانزلاق في هاوية لا قاع لها … لم يكن جافاً صمدآ في حل قضايا الخلاف بين المكونات المتخاصمة … وعلى صعيد آخر هو كلظّى في كل من يحاول المساس بالوطن والمواطن … وبفشل التفاوض من قبل قحت مع الحركات المسلحة حينها وتعنت الطرفين في بعض النقاط ظهرت عبقرية حميدتي ومرونته عندما أستلم ملف السلام وجاء للسودانيين بسلام جوبا في طبق من ذهب وحقق المستحيل وسط دهشة محلية ودولية كالمعتاد … فلم يبتعد عن الصعيد الدولي ويدخل البلاد في عزلة دولية كما فعل النظام البائد وأصبح المواطن السوداني بالخارج ذليل وقد كرمة الله وأذلته الإنقاذ … والارتياح المحلى والقبول الدولي لم يعجب (بني كوز) فمارسوا مهنيتهم العالية في زرع الفتن ولكن هيهات كلما أمتد لهم زراع يتم بترها بقوات الدعم السريع وقائدها الفريق أول / محمد حمدان دقلو ومرونتة … وتلمسنا مجهودات نائب رئيس مجلس السيادة لانجاح السلام التى أتت أُكلها بنجاح الموسم الزراعي والحصاد … والاستقرار الذي بات واضحاً بإقليم دارفور … وكما نعلم بأن للنجاح أعداء عرفوا في السودان بتجار الدين … وماإنفكوا ببث سمهم في جسد الوطن المنهك (30) عاما في محاولة لشرزمة الأطراف بعد إهمالها حتى ترهلت طيلة فترة حكم الإنقاذ المُباده حتى فُصل الجنوب ومخططهم كان يسير نحو فصل باقي الأطراف … وساهم الكيزان بتوتر البيئة السياسية بعد بزوغ فجر السلام وفشلت كل محاولاتهم للعودة لسؤدد الحكم بالتخفي خلف بعض المبادرات واللعب ببعض أصحاب النفوس الضعيفة … ونجحوا في خلق جفاف توافقي بين كل الأطراف حتى يسهل لهم كسر الرابط بين المكونات الوطنية ولكن هيهات … فحميدتي بمرونته وتلك الكياسة والمقدرات الحوارية بث الروح الوطنية في كل الأطراف ووضع الوطن في المقدمة وتم قطع الطريق أمام (بني كوز) بخروج الإتفاق الاطاري في ثوبه البهي حامل في جنباته التسامح ومصلحة الوطن …. وتم رصف الطريق لعبور الديمقراطية خلال فترة إنتقالية آمنة … ويعد هذا الإتفاق قاصمة ظهر النظام البائد فلم يجدوا إلا السوشيل ميديا لممارسة خبثهم وألاعيبهم النتنة التى تزكم الانوف بالدارجي كدا الكل يلاحظ (جقلبتهم) في الميديا مما أفقدهم ذلك الدهاء القديم فأصبحوا كالمهرجين كل بوستاتهم المفبركة تدعوا للضحك لتلك الهرجلة والاضطراب الواضح للكيزان … وجاء خطاب نائب رأس الدوله حميدتي كالبلسم الشافي لتلك الجروح المتقرحة بسبب تلك ال(30) عام العجاف … وأبان لشعبه بأنه وبعد عودته من دارفور لرحلة شملت ثلاثة ولايات عقب أحداث دفع ثمنها أبرياء لاعلاقة لهم بالسياسة … فهو يأمل من السلطة المدنية القادمة معالجة التحديات وفي مقدمتها الاوضاع الإنسانية والاجتماعية التى خلفها الصراع القبلي …. وأكد دقلو في خطابة الأخير إلتزامه السابق والمتجدد بإنهاء الوضع الرهان بإتفاق يقود لمدنية كامله … وتفرغ المؤسسة العسكرية لاداء دورها و(ياابني كوز) فلتستمعوا لكلمات حميدتي حينما قال (خارطة طريق تجديد عمليت تفكيك نظام ال(30) من يونيو والتي ستعقد بمشاركة واسعة من أصحاب المصلحة والفاعلين السياسيين والاجتماعيين السودانيين …) شفتوا (البل) دا يا كيزان … كما اوضح دقلو بأهمية هذه القضية في مسار الانتقال الديمقراطي … حقاً حميدتي حامي الانتقالية للعبور للديمقراطية ووعدنا دقلو وهو الذي إذا وعد صدق بإنتهاء معاناة الشعب بإلتزامة الصارم ببلوغ إتفاق نهائي … وحال كل مواطن محب لبلده نرسل الشكر أجزله لنائب رئيس مجلس السيادة/ محمد حمدان دقلو وكل من ساند الإتفاق السياسي الاطاري السوداني الخالص ، وخاصة الآلية الثلاثية فهو يعبر عن إرادة الفاعلين بالبلاد …..*
*خالص إحترامي*
*🖋 أم إسماعيل*