(وهج الكلم) .. د حسن التجاني .. بين السودان والسعودية سفير دبلوماسي .!!
* لم يمر شهرا واحدا علي مقدم السفير السعودي للسودان الا وكان مشاركا في احتفالية كبيرة عن ادب الشعر واللغة ان لم تخن الذاكرة في عنوان الاحتفالية بقاعة الشارقة بالخرطوم وحينها عرفت الرجل عن قرب انه رجل بادية ومحب للتراث والنشاط الفولكلوري السوداني العربي والافريقي…لم نكن نعرف انه رجل سياسة من الطراز الاول كما تبين لنا لاحقا.. لان الدبلوماسي أقرب ما يكون الي النشاط المجتمعي من ألسياسي الذي يفرق ولا يجمع ..والدبلوماسية هي لغة
المحبة بين الشعوب ان جاز لي تسميتها كذلك والدبلوماسي (الحريف) هو الذي يناي بنفسه عن دروب السياسة المعروفة ب(Dirty Game) ويتجنبها لانها تعيق عمله الدبلوماسي في التقريب بين شعبي البلدين او بين شعبه والدولة التي يعمل فيها سفيرا.
* كنت اري في استاذ علي بن حسن جعفر رجل ذكي اثر الانتشار مجتمعيا مما ساعده في التغلغل في كل أركان المجتمع السوداني حتي انه ارتدي يوما ما الزي السوداني القومي فحسبته سوداني قح لولا معرفتي بالرجل …واذا اردت ان تعرف شخصا ايا كان… من يكن ؟ جربه في السفر وقد
سنحت لي الظروف يوما صاحبته عبر الجو لولاية نهر النيل والوقوف علي تجربة رجل الأعمال السعودي الشهير (الراجحي) في استثمار اراضي نهر النيل في زراعة القمح السوداني..خبرت السيد السفير وانه رجل محب جدا
لخير البشرية بغض النظر من يكن المستفيد المهم عنده ان تعم الفائدة الشعب السعودي السوداني .
* وخبرت ان الرجل كان حريص علي نجاح تجربة الراجحي لجلب اكبر عدد من المستثمرين السعوديين للسودان للاستثمار في الزراعة خاصة ان ارض السودان ارض دهب و أمنية غالية لكل صاحب رأس مال يحب ان يفلحها .
* لا أدري ما ذا حدث في تجربة الراجحي فقد وقفت يومها علي جبال وتلال من القمح جاهزة تم حصادها تنتظر التعبئة في جوالات التصدير ام الترحيل لا أدري
وهذه دلالة لنجاح المشروع وتحدث السفير يومها للحضور حديث العارفين عن الشأن السوداني وكان نجما وسط نجوم اهل الدولة يومها.
* عدنا في ذات اليوم وكتبت عن استراتيجيات الرحلة والتي كانت.. أن الاستثمار يتطلب لكي تنجح في غير دولتك كمستثمر ان تكون ملما بسياسات الدولة التي تستثمر فيها… بمعني.. مدركا لكل المخاطر التي يتسبب فيها (ضعاف النفوس اقوياء النفوذ) .
* يجب ان تبدأ صغيرا لتنتشر كبيرا…وان تكون اهدافك بعيدة كل البعد عن السياسة والاعيبها القذرة.
* وان تكون المنطقة التي تستثمر فيها صاحبة نصيب الاسد من نشاطك الاستثماري في تحسين بيئة العمل تعبيد طرق نقل المنتج لمركز الاستهلاك …ضمان تشغيل العاطلين عن العمل كل في تخصصه داخل المشروع من أبناء المنطقة
حل مشاكل المياه حول المشروع كلها عوامل تساعد علي نجاح الاستثمار .
* لكن ليس هذا موضوعنا انما الموضوع تعرفت علي السيد السفير وعرفت عنه الكثير اولا هو قليل الكلام كثير الأفعال…هادئ الطبع
يعرف ماذا يريد وبالطبع هذه صفات اهل البادية وهي الذكاء الفطري والحكمة والدراية .
* سارت العلاقات السودانية السعودية علي عهد السفير علي بن حسن جعفر بصورة اقل ما توصف به انهاممتازة بمفاهيم الدبلوماسية الصحيحة ومازالت تؤتي اكلها بصورة طيبة جدا الحمد لله .
*صحيح السودانيون يحترمون اهل مكة والمدينة بل اهل المملكة قاطبة لدورهم المتعاظم في خدمة الامة الإسلامية وليست السودان فحسب ويعتبرون المملكة والشعب السعودي شعب شقيق بحمد الله ظل الاحترام بين البلدين علي مدار الزمن يشهد درجات عالية من درجات الاحترام خاصة ان السودانيين ينظرون لعلاقتهم بارض الحرمين خط احمر لا يقبل التلون او الميوعة الدبلوماسية او غيرها من ضوابط العلاقات بين الدول.
* هذا بالطبع بفضل جهود هذا السفير المتفرد الذي وثقت فيه حكومة المملكة وجعلته سفيرا مقيما ومقدرا بالسودان لايمانها الكبير بمحبة شعب السودان له وبمبادراته الإيجابية التي تصلح حال العلاقة بين البلدين مستقبلا ..
* لكن رغم اني كرهت مصطلح ومسمي (المبادرات) لكن (مبادرات) الاستاذ علي السفير السعودي تعني لي الكثير واعلم انها ليست مغلفة باجندة خبيثة او تهدف لايذاء البلد لاني اعلم جيدا ان اي تفكير في إيذاء السودان يعني الأذية الأكثر للمملكة وشعبها وحكومتها ومن هذا المنطلق يجد السفير السعودي بالسودان هذا القبول وهذه الحفاوة به أين حل وأين وجد طالما هو معروف او عرف لدي السودانيون بهذه الاخلاق الدبلوماسية الطيبة غير الملوثة سياسيا او بمفاهيمها التي يسعي آخرون لجعلها واقعا مريرا علي السودان والسودانيين.
* التحية للسفير علي بن حسن جعفر الذي احببناه كما أحب شعب بلادنا الطيبة السودان التي ترحب بكل صاحب قلب نقي.
سطر فوق العادة:
متي كانت الدبلوماسية تعني المحبة والكلمة الطيبة الخالية من أجندة السياسة الصدئة كان الدبلوماسي عندنا هنا محل احترام كما سفير المملكة العربية السعودية بالخرطوم…التحية لحكومة المملكة بدء بالملك سلمان حفظه الله ورعاه والأمير محمد بن سلمان وكل شعب المملكة.
(ان قدر لنا نعود)