(ولنا رأي) .. صلاح حبيب ايام في الامارات ( ٣)
انتهت زياراتي للامارات بانتهاء الايام التي منحت لي للمشاركة في أمير الشعراء بدعوة كريمة وترشيح من السفير الإماراتي حمد الجنيبي وبمتابعة من الاستاذ الاعلامي والقانوني عمر السعيدى مدير الإعلام في لجنة التراث والثقافة ببرنامج أمير الشعراء ،كان من المفترض مغادرة الامارات يوم الجمعة الثالث عشر من يناير الجاري ولكن طلبت من الأخ عمر تغيير الحجز من الجمعة الثالث عشر الي الجمعة العشرين من نفس الشهر وبالفعل تم تعديل المغادرة، من يوم الجمعة الثالث عشر من يناير ٢٠٢٣ الي الجمعة العشرين من نفس الشهر ، غادرت فندق روتانا أبوظبي جميل المنظر في اتجاهي الي دبي. وقد خلت الزيارة من اي( فاصوليا) لابيضاء ولاخضراء يا اخ مصطفي ابو العزايم، لقد اقلتني سيارة لكزس سوداء اللون بتكليف من الأخ عمر السعيدى لتوصيلي الي دبي بعد ان أعطى ابن اختي بابكر السائق اليمني اللوكيشن، انطلقت بنا السيارة وهى تعبر المناطق الرائعة التي بدا يحدثني عنها السائق، المحميات علي جنبا الطريق والقرى ويا لها من قري فهي عبارة مدن رائعة البنايات متعددة الطوابق وقد زودت بكل الخدمات من طرق ومياه وكهرباء وكل ما من شأنه راحة المواطن ،ظللنا في الطريق في اتجاه دبي وقد أنشأت العديد من الجسور.و الكباري بطريقة تجعل حركة السير منسابة وكل سائق يتمسك بالسير في الحارة التي تمنعه دخول الحارة الاخري، لقد شهدت الامارات نهضة عمرانية قل إن تكون في كثير من الدول العربية الأخرى رغم حداثة دولة الامارات التي لم يتجاوز عمرها الواحد وخمسين عاما، لقد عملت القيادة الإماراتية في صمت ولم تشتغل بالفارغة كما تعمل كثير من الدول ، كان الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يرغب في ان تكون الامارات اشبه بالخرطوم ولكن للأسف الخرطوم اليوم ليس فيها شارع زلط واحد اشبه بدبي او اي إمارة من إماراة دبي وليس اشبه بالمدينة التي خططت علي اروع طراز فني ومعماري ، وفتحت الامارات أبوابها لكل المستثمرين مما جعلها قبلة لهم فتحولت الصحراء الي اجمل المدن وانتعشت التجارة من خلال المنطقة الحرة التي جعلت البضائع بدون ضرائب او جمارك فتذهب البضائع الي معظم الدول راسا وهذا شجع كبار التجار وصغارهم علي التجارة المباشرة.. و لفت نظرى وانا في سوق الديرة كثرة الأفارقة الذين يعملون في نقل البضائع راسا الي بلادهم عكس الحقد الذى تمارسه دولتنا علي التجار سواء كان علي مستوى الجمارك التي تقف بالمرصاد لصغار التجار او الذين يحملون أغراض شخصية وتطالبهم بدفع جماركها، ان دولة الامارات انتعشت من خلال فتح ابوابها للمستشمرين وقد شهدت مستثمرين من الهند وباكستان وايران وغيرهم ممن هجروا بلدانهم. للاستثمار فيها، ان القوانين التي وضعتها القيادة الاماراتية علي السكان الأصليين والأجانب جعلت الحياة تسير كا الساعة فلا احد فوق القانون فمن يقطع الاشارة الحمراء يدفع غرامة باهظة وأحيانا قد تصل الي السجن وكذا الحال علي المواطنيين والاجانب بدفع غرامات فورية لمن يقطع الطريق قبل أن يسمح بالمرور عبر الخط الاخضر مع دفع غرامات لمن يلقي بالاوراق في الطريق ،ان القوانيين التي وضعتها دولة دبي جعلت الجميع يتمسك بالنظام الموضوع مما جعل المدينة نظيفة وهادئة.
نواصل