علي عسكوري في حوار مع (الإنتباهة): (الإطاري) انتهى وسنشارك في الورشة المصرية
حوار: محمد جمال قندول/ الانتباهة او لاين
أكد رئيس التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية وعضو المكتب القيادي للكتلة الديمقراطية في السودان خليفة عسكوري مشاركتهم في الورشة المصرية المنعقدة بالقاهرة، متوقعاً ان تحدث اختراقاً في الازمة السياسية، واعترف عسكوري بانهيار التفاوض بينهم وبين المجلس المركزي وذلك لتمسك الاخير باطروحاته الاقصائية، على حد تعبيره.. وغير ذلك في هذا الحوار القصير.
* ثمة أنباء راجت عن فشل وساطة قادها رئيس مجلس السيادة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان بينكم وبين المجلس المركزي.. ما مدى صحتها؟
ــ الرئيس البرهان جمع الناس على ان يدخلوا في شيء مختلف، ولكن الحرية والتغيير المجلس المركزي أصرت على موقفها بالتفاوض مع الكتلة كأفراد وليس ككتلة.
* هل ستشاركون في الورشة المصرية لحوار سوداني ــ سوداني المقررة اقامتها في مصر خلال مطلع الشهر المقبل؟
ــ نعم تلقينا دعوة رسمية وسنشارك.
* ما هي طبيعة مشاركتكم هل ستكون ككتلة ام احزاب؟
ــ جاءتنا دعوة رسمية للمشاركة ككتلة وسنشارك ككتلة ديمقراطية.
* في رأيك هل هناك فرص لنجاح الورشة او المقترح المصري لحوار سوداني ــ سوداني؟
ـــ هي الخيار الوحيد، وستنجح لعوامل عديدة ابرزها ان الاتفاق الاطاري مرفوض شعبياً وسياسياً.
* قوى المجلس المركزي هل ستشارك في الورشة المصرية؟
ــ ليست لدي فكرة، ولكن بعض المعلومات المتوفرة لدينا أن حزبي الامة والمؤتمر السوداني سيشاركان.
* هل حددتم أشخاصاً للمشاركة في الورشة المصرية؟
ــ حتى الآن نتشاور في تحديد الاشخاص المغادرين.
* كيف تقرأ الراهن السياسي؟
ـــ الأزمة بلغت مداها واتوقع ان يحدث اختراق.
* وما هي مؤشرات الاختراق التي تتوقعه؟
ــ من الضروري ان يحدث اختراق الطرح الذي قدمه المجلس المركزي الاقصائي وغير المقبول، ومن غير الممكن أن ينصبوا انفسهم اصحاباً للبلاد.
* هم يتحدثون عن انهم يمثلون الثورة ويصفونكم بالانقلابيين؟
ــ هم نصبوا انفسهم، ورموز الثورة هم الشباب الذين ضحوا بارواحهم، وهؤلاء في احسن الاحوال مثلهم مثل الآخرين، ولصوص ثورة ومرفوضون من لجان المقاومة ومن التغيير الجذري ومن التراضي الوطني والكتلة الديمقراطية، ولذلك اسباب نجاحهم انعدمت، وحتى على مستوى الولايات مرفوضون، ولا ادري الى اين سيذهبون بهذا الاتفاق الاطاري.
* هل تتوقع حال فشلت كل الاطروحات ان يلجأ البرهان لحكومة تصريف مهام؟
ــ حالياً موجودة حكومة تصريف المهام، واعتقد ان الجيش يمكن ان يصمم مبادرة جديدة تكون اشمل ولدينا طرح، كما ان جمع القوى السياسية في حد ادنى للتوافق من واقع مؤشرات التباعد صعب، واعتقد ان الانسب تشكيل حكومة تنحصر مهامها في تهيئة البلاد للانتخابات خلال عام او عام ونصف العام، وينتخب السودانيون من يريدونه، وحتى لا يشك احد ولا يكون للعالم شك في مشروعيتها.
* ولكن قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي ترفض الانتخابات لجهة ان تجهيزاتها تتطلب وقتاً وعوامل اخرى؟
ـــ ليس ذلك مهماً، والمهم الشعب السوداني، ومن غير الممكن أن تكون البلاد رهينة للحرية والتغيير.
* هنالك تباين في ما يخص المبادرة المصرية، فهل تأتي في سياق تقويم وتوسيع دائرة المشاركة في الاتفاق الاطاري ام قطع الطريق عليه، ام هناك طريق آخر للحل في نظرك؟
ــ المصريون يسعون لجمع السودانيين للحصول على توليفة للتوافق على قيادة الفترة الانتقالية بالجلوس مع بعضهم البعض في حوار سوداني ــ سوداني، وليست لديهم مبادرة بالمعنى فهم مجرد مسهلين.
*اتفاق سلام جوبا مازال يشكل هاجساً بين مطالبات المجلس المركزي بفتحه ورفض الموقعين عليه؟
ـــ فتح الاتفاق دون وجود الموقعين عليه يبقي حرثاً في البحر، بالاضافة الى ان الاتفاق حدد من لهم الحق في المراجعة، والحرية والتغيير ليس لهم الحق في المراجعة لأنها غير موقعة على الاتفاق.
* هنالك أنباء عن عودة عبد الله حمدوك رئيساً للوزراء.. هل تصدق هذه التنبؤات؟
ــ عودة حمدوك شائعة، ولا اعتقد ان د. عبد الله حمدوك لديه الرغبة في العودة.
* هل لديكم تنسيق مع الكتل الاخرى الرافضة للاتفاق الاطاري على غرار مبادرة نداء اهل السودان وتحالف الحل الجذري؟
ــ نحن لدينا تواصل مع اغلب القوى السياسية, وحتى مع المجلس المركزي دعوناهم، وابوابنا مفتوحة لكل القوى السياسية عدا الوطني، والاشكال الحالي ان مجموعة المركزي اقلية ومدعومة من الخارج، ولكنها ترفض الجلوس للآخرين ولديهم وهم بأنهم يمثلون الثورة.
* وما هو مصير الاتفاق الاطاري؟
ــ الاطاري انتهى.
* ولكنه مدعوم دولياً؟
ــ الاطاري لا يعني اي شيء للقوى الاخرى.
* الإطاري يحظى بدعم المجتمع الدولي المتمثل في الرباعية والثلاثية؟
ــ العالم الخارجي لا يقرر في مصير بلادنا، ويجب ان يكون هذا الحديث واضحاً، فمن يقرر هم السودانيون.
* من هم السبب في أزمة البلاد النخب ام الاحزاب؟
ــ هي أزمة مفتعلة تستغلها مجموعة صغيرة نصبت نفسها وصية على الشعب السوداني لتنفيذ حلول اجنبية، واي حل سوداني ــ سوداني يرفضونه، وهذا اثبت ان هنالك ايادي اجنبية تحركهم ولا يملكون قرارهم.
* في رأيك هل هناك حل خارج الصندوق للأزمة الحالية؟
ــ الورشة المصرية قد تحدث اختراقاً وتخرج بافكار جديدة وترتيبات، وايضاً هنالك خيار اذا ترك المجلس المركزي الغطرسة وقبل بأن يجلس للحوار مثل الآخرين، فالحلول متاحة ولكن المجلس المركزي يرفض لانه يعتبر نفسه وصياً على الشعب السوداني