الشاهد احمد البطحانى العلاقات الخارجية يا لجان المبادرة المصرية..
واقع جديد للمشهد السودانى عبر المبادرة المصرية يحمله مؤشر تكوين لجان المبادرة الذى يعتبر الاتفاق عليها كلجان متخصصة دليل عافية يبشر بقبول ما تخرج به هذه اللجان..ما يزعجنى غياب لجنة تهتم وتدرس وتراعى التداخلات الخارجية فى الشأن السودانى اغفال هذا الجانب يجعل حل المشكلة فى اطارها الداخلى والذى يقينى انه ليس ببعيد بل قريب وقريب جدا من التأثير الخارجى لذلك بالضرورة من مكان استصحاب الصراع الدولى حول السودان ووضع خطوط عريضة المبدأ فيها كيفية التعامل خارجيا وكيف يكون..سبق ان نبهنا الى ان التأثير الخارجى جزء ومؤثر فاعل فى الازمة السودانية لذلك لابد من التعامل معه كواقع ينتظر تأسيس جيد ينظم ويرتب المصالح المشتركة ويجعل لها اساس متفق عليه ومن خلال المبادرة نفسها والتى تقام خارجيا..عدم تكوين لجنة دبلوماسية مختصة ترتب وتناقش التأثير الخارجى على الداخل يجعل ابواب ما يعكر صفؤ مخرجات المبادره مرهون بالتأثير الخارجى نفسه..فالمشهد السودانى خارجيا يعانى من صراع مصالح محموم درس وخطط واعدت له اليات للتنفيذ..يبقى الاهم الاهم تنظيم ذلك والخروج به من مرحلة العمالة والتجسس الى مرحلة المصالح والمصالح المشتركة وفق العدل والحق والمنطق..لذلك قولنا ولكل المتحاورين الان فى المبادرة المصرية..مهم جدا تكوين لجنة عنوانها من العنوان (العلاقات الخارجية وكيف تكون) حتى لا نفاجأ بالسم فى الدسم..لابد من مخرجات شفيفة نظيفة تغرى حتى المقاطعين لورشة المبادرة..بل علينا ان نجعل الباب مفتوح لكل حادب….ذكاء الساسة الوطنى سوف تترجمه مخرجات هذه الورشة والواجب الاهم فيها سد الثقرات والانتباه لكل ما يزعج ويصبح مدخل يعيدنا الى مبادرات اخرى للوفاق…