( رؤى متجددة) .. أبشر رفاي .. يوميات سائق ركشة اللهم احفظ السودان من السودانيين
عرفت الساحة الإعلامية الصحفية على وجه التحديد عرفت في سابق الأيام أنواع عديدة من فنون الكتابة وإبداعات السادة الكتاب مثل نافذة يوميات سائق تاكسي الشهيرة ، وفي زماننا وعبر هذه القراءة سنتعرف على يوميات سائق ركشة ، هذا وبشهادة الكثرة الغالبية بأن الركشة كناقل شعبي مبتكر أملته فلسفة تقصير ظل خدمة التوصيل والصلات والمواصلات قطعا قد أثبتت وجودها وسيلة فاعلة في ميادين اللعبة الشعبية الثانية (المواصلات العامة ) خاصة في ظل الظروف الحياتية الضاغطة من كل الخانات والمربعات ، ومن طرائف وظرف لعبة كراسي المواصلات عرف عن سائقي الركشات بأنهم يجيدون أكثر من مهارة وموهبة مثل مهارة التمريرات البينية القصيرة ومن لمسة واحدة وكذلك العرضية الطويلة داخل الأحياء إضافة إلى مهارة الإرتكازات المتقدمة ، واللعب على الأطراف وخطوط تماس الأحياء والمؤسسات والأسواق والشبالات الثابتة والمتحركة وكثرة التلفت ، وتوا بلف بتلفت وماشاكل لقنص المشاوير وخطف الأهداف الشاردة والمباغتة بوضعها مباشرة في مرمى الإيراد اليومي ، والشاهد أن أصحاب الركشات وفي وقت وجيز من دخول ميادين وحواري اللعبة الشعبية الثانية قد أثبتوا وجودهم التام في خدمة شرائح المجتمع أداء” ونتيجة ، مستخدمين بدورهم مهارة ( إتمدد قدر لحافك) ، وبهذه المناسبة مناسبة يوميات سائق ركشة وهو عنوان مأخوذ من رسالة أرسلها لبريد الرؤى المتجددة الأستاذ عاصم كنترول أشار فيها بأنه قد رصد أثناء تجواله بالعاصمة بأن أحد أصحاب الركشات كتب على خلفية ركشته دعاء” لا يخلو من ظرفة وطرفة (اللهم أحفظ السودان من السودانيين) ف للصديق عاصم كنترول وسائق تلك الركشة لهما منا عظيم الشكر والتقدير ، فيومية صاحب تلك الركشة بصراحة شديدة يومية من الطراز الفكري السياسي التحليلي التشخيصي الصحيح وهو بلا أدنى شك إنسان مثقف متابع لمجريات الأحداث ومنعرجاتها تمكن من تلخيص الأزمة والقضية وحقيقة المهددات الكامنة والمحيطة بالوطن والمواطن وبمستقبله المباشر والمتوسط والبعيد شرا وخيرا سرها معقود بناصية بنيه وبناته من المثقفين وطبقاته السياسية والمسيسة .
نعم دعاء سائق الركشة اللهم أحفظ السودان من السودانيين بحسابات البعد التراكمي التاريخي لممارسات البيئة الساسية الحزبية المؤسفة والمثيرة للأسف ينطبق ذلك تماما وبالمسطرة على بيئة وراهن وضعنا السياسي مابعد سقوط النظام السابق فإذان كان النظام السابق شمولي فهؤلاء أكثر شمولية وإن كان إنقلابيا على الشرعية فهم انقلابيون على الثورة ومكتسباتها وأن كان إقصائيا تصنيفيا فهؤلاء أشد تصنيفا وإقصائية بل متفوقين عليه بسبق الإصرار والتصيد والترصد والتصيد لأشفاء صدور قوم تغلي بالحقد الفطري والمكتسب ، وإن كان للنظام السابق صقور جارحة فللحالي سقور أشد تجريحا وآكلة للحوم البشر نهشا ونعوش ، وإن كان للنظام السابق دبايب وعقارب ولاسعات ف للنظام الحالي ضعفها تتخذ من أنفاقه الطويلة ومن جحوره السياسية والتنظيمية وعقلياته ومن صدوره وخائنة عيونه مصدرا للشحناء والبغضاء وخطاب الكراهية السياسية والأجتماعية والشخصية فأن كان للنظام السابق شلة وشلليات وشركاء إنتهازيون وأخر متشاكسون وطبقات سياسية ومسيسة وناشطين ومنشطين ووكلاء وعملاء وكبار سماسرة بيع الاوطان وصغارهم والإتجار فيها وبكل الأساليب والصور ، ف للنظام الحالي ضعفها أضعافا مضاعفة ، فإذن يوميات ودعاء سائق تلك الركشة ( اللهم أحفظ السودان من السودانيين) نظرا للواقع وللبعد التراكمي للحالة يوميات صحيحة مائة بالمائة .
نعم بتاريخ اليوم نستطيع القول وبالفم المليان بان الأوضاع في السودان قد بلغت على نحو تراكمي تاريخي بلغت أسوأ مراحل التسييس والسوس والدس والدسائس وبالتالي لم يتبق من مفاهيم مقولة ( دار أبوك لو خربت شيل ليك منا شلية ) بمعني ( قطعة) وكذلك مفهوم المثل الشعبي ( لو غلبك سدها وسع قدها لم يتبق من مضامين تلك المفاهيم الشعبية المحلية إلا الاعلان الرسمي لأن الشعبي قد بات معروفا لكل شرائح المجتمع السوداني بدءا من المتحلقين حول موائد مكبات القمامة إلى موائد القمة. ومن هنا ينهض سؤالا مهما من وحي دعاء سائق الركشة اللهم أحفظ السودان من السودانيين هل في التجربة البشرية وتجارب المواطنة هل يوجد من يؤذي ويؤتى من بابه وطنه ومواطنيه ، الإجابة نعم يوجد والتجارب كثيرة لا تعد ولا تحصى والأذى والأذية يمكن لها أن تأتى بكل سهولة ويسر عبر أكثر باب مثل باب الأفراد والجماعات والتجمعات والنخب ومن القوى والطبقة السياسية وغيرها خاصة أن مسألة بيع الأوطان والمتاجرة والإتجار فيها ورهن الإيرادات أصبحت في هذا الزمان أصبحت من المسائل السهلة لاتكلف صاحبها وصاحبتها سوى ثلاث مهارات وهي تغييب الضمير والعقل الباطني وحضور العقل الظاهري لغرضين الأول لحفظ ماء وجه الوجاهة الشخصية والسياسية والأجتماعية والبروتكولية الثانوية ، ولمعرفة حساب الوارد والمنصرفات والمتأخرات والكسور والبواقي وحساب المثلثات والتفاضل والتكامل والدوال السياسية وحساب اللوغريثيمات الحاضنة لسر الحروف وحيث الأرقام والرقمنة ، نعم تأمينا وتضامنا مع يوميات سائق تلك الركشة ( اللهم أحفظ السودان من السودانيين) نؤكد بأن مصيبة هذا الوطن فينا نحن أهله بكل أسف كيف لا وأن وطنا بهذا الحجم الجغرافي والإجتماعي والأقتصادي والإستراتيجي والإرث التاريخي يظل منذ خروج الإستعمار حتي تاريخه بعدد السنين والحساب حبيسا لصفريات كبيرة وأصفار كثيرة في الإتجاه السالب وذلك من واقع المحصلة والنتائج النهائية ١٩٥٦ — ٢٠٢٣ صفر في أمتحان الماهي والهوى والهوية بدليل لم يعرف حتى تاريخه على أي أساس تقوم قواعد الدولة السودانية هل على أساس منهج العيشة أم التعايش على النظام الملكي المطلق أم الملكي الدستوري أم على نظام التملك السياسي محدود الأطراف أم على النظام الدكتاتورية العسكرية الشمولية أم على نظام الدكتاتورية المدنية الشمولية المحمية أم على نظام الجمهرة تحت غطاء النظام الجمهورى أم على ماذا ، ثم صفرا كبيرا في أمتحان مشروع التخطيط الإجتماعي كلازمة حتمية لأي دولة تتحدث عن الحضارة والمدنية والتقدم بدليل سيادة روح النزعة الفردية والسطوة الإسرية والعشائرية المتطرفة والجهوية والعنصرية والعرقية وشعبها كالشللية والحلقات والدوائر المتصلة والمنفصلة لأصحاب المصالح الضيقة والأكثر ضيقا ، ثم صفرا كبيرا في إمتحان مادة المشروع الوطني الجامع المانع بديل سيادة حالة المشاريع الإنتهازية ( المقزومية ) التي سرقت وأدمت سرقة جهود ومكتسبات الوطن وسومه رخيصا بالداخل والخارج وفي الأجواء وفي عرض البحار الدافئة والباردة نسبيا ، يليه صفرا كبيرا في إمتحان مادة الدستور الوطني الدائم الحافظ لحقوق الوطن والمواطنة المتساوية بدليل تغييب وسد كل الطرقات والمفاهيم والأفكار التي تقود في ذلك الإتجاه على مدى تاريخ التجارب الوطنية مفضلين التعامل مع الوطن والمواطن على أساس المراسيم الإنقلابية المؤقتة ودساتير ووثائق الإتفاقيات والتسويات السياسية الثانوية المؤقتة ولا مانع لدى هؤلاء أن تتردى تلك المتوالية التي تتم في العادة بأسم الدستور في الواقع والمواقع والوقائع أن تتردى الى درجة النظم الأساسية ودساتير الجمعيات الخيرية وصناديق الختات بالأحياء ومواقع العمل وأبلغ دليل لذلك الذي تشهده الساحة السياسية والوطنية اليوم ، وثيقة دستورية تتحدث وتحدث الأخرين عن نفسها ودستور التسييرية ، وصراخ جنا النديهة (الإتفاق الإطاري ) والذي يعتبره البعض ( أسد الكداد الزام ) داخل حظيرته وحيث المهاجر ، اضافة لدساتير كثيرة لاحصر لها حبيسة الصدور والعقول وحيث الأضابير في إنتظار المناسبة والوقت المناسب ، ثم صفرا كبيرا في إمتحان مادة القوى والخرط السياسية ، القوى السياسية تعاني وحدة الفكرة ووضوح الرؤية وسلامة النية صفاء الضمائر ووحدة الهدف سلامة الوسائل قوة الإرادة ونقصها وأحيانا إيداعها كاملة عن وعي ولاعي منضدة وأضابيع غسيل السياسات وتبادل المنافع الإنتهازية ( الإرادة مقابل الإيرادات) أما الخرط السياسية والتنظيمية بالداخل إلا من رحم الله هي مجرد ادوات تحكم وليس وسائل حكم راشد بالمفهومين الشوري الحضاري والوضعي المدني ، هذا من واقع التجارب والأفعال وليس ضجيج الأقوال أما علاقاتها بالخارج فهي عبارة عن وكالات سياسية متحركة وفترينات لعرض عمليات الإتجار في السياسية بكل صورها وأنماطنها المعلنة والمبطنة . ثم صفرا كبيرا في مادة إدراة الأزمات وحل القضية والقضايا الوطنية بأيد وطنية خالصة بعيدا عن أي حواضن ذكية ومتذاكية على الجميع ، وحواضن أدمنت ممارسة الوصايا والهيمنة والارهاب السياسي الدولي والمستدول بحق الضعفاء والمستضعفين .
قل اللهم احفظ السوداني من السودانيين ولسع الكلام راقد ومرقد بسفروق شمال كردفان لارنب شرم الشيخ إم إضنين ولشامبانزي الأتفاق الأطاري الشين وللمرفعين البلتو محمر العينين .