مخاوف من إسقاط الإتفاق الإطاري وتشكيل حكومة وحدة وطنية
في الوقت الذي حذر فيه عضو مجلس السيادة الانتقالي السابق عضو قوى الحرية والتغيير المجلس- المركزي محمد الفكي سليمان من مواجهات محتملة تشعل الحرب الأهلية حال لم يمض الإتفاق الإطاري إلى نهاياته حسب ما هو مخطط له. وما يزيد الطين بلة في المشهد السوداني المحتقن، الترويج المسبق لتوصيات الورشة المصرية للحوار السوداني- السوداني بتشكيل حكومة وحدة وطنية كبالون أختبار لميلاد تحالف جديد كرد فعل هستيري تجاه العملية السياسية النهائية للإتفاق السياسي الإطاري. ويرى الخبراء إن الإعلان السياسي للورشة المصرية بمثابة ان الكتلة الديمقراطية أرسلت رسالة مفادها أن قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي كانت في السابق قوة مؤثرة في الشارع السوداني لكن اليوم تم تفريغها إلى برتوتينات سالبة وأخرى موجبة تدور في مدار التدهور السريري. ويؤكد الخبير في الدراسات الإستراتيجية دكتور محمد على تورشين ان ردود أفعال” قحت” كانت مبالغًة لدرجة ان العديد من المراقبين شعروا بأنها مضطربة، وليس هناك ما يبرر جنون العظمة عندها وفي اتجاه مغاير يرى الأمين العام لقوى الحراك الوطني محمد أحمد الشايب أن ورشة الحوار السوداني – السوداني المنعقدة في القاهرة يمكن إن تنقذ السودان من الإنزلاق إلى الفوضى لإنها متحركة من قناعة ثم التواصل إليها مردها إن فصيلاً واحداً لا يمكن أن يقود الفترة الإنتقالية وان إعادة الفترة الإنتقالية إلى مسارها المدنى الديمقراطي يتطلب إن يتوافق الجميع على المسائل المطلوبة. وعلى صعيد متصل يرى الباحث الأكاديمي في أزمة دارفور دكتور يحى عبدالرحمن ان ورشة القاهرة يمكن أن تكون دعوة لتوحيد المكونات السودانية وربما تخرج الإعلان الختامي بتوصية انعقاد مؤتمر المائدة المستديرة بجلوس طرفا الإتفاق الإطاري والكتلة الديمقراطية للحوار السوداني- السوداني للوصول إلى توافق سياسي. وكان الخبير القانوني نبيل أديب المشارك في ورشة مصر قال في تصريحات صحيفة إن الإتفاق الإطاري غير مكتمل التفاصيل الذين وقعوا عليه لم يدعوا أنهم بمفردهم أصحاب الحق في تقرير مصير البلاد لأن من حق الآخرين إن يطرحوا رؤيتهم بغرض التوافق لمعالجة قضايا شرق السودان والعلاقة بين القوى العسكرية والمدنية. يذكر ان رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قال في مراسيم توقيع الإتفاق السياسي الإطاري العسكر الى الثكنات والأحزاب إلى الإنتخابات هذه العبارة مفادها التعنت وعدم قبول الآخر يقود البلاد إلى انقساماً لا داعي له وستكون الإنتخابات المبكرة الفاصل الحقيقي.