أعمدة

بقلم شاكر رابح يكتب .. (مفارقات) .. غينيا بيساو شراكة استراتيجية

ما ان فرغ الفريق اول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة من زيارته الي دولة تشاد والتي كانت في غاية الاهمية الي ان طالعنا الأخبار بجولة اخرى الي غينا بيساو وهي زيارة تاريخية باعتبارها الزيارة الاولي للقائد عقب ثورة ديسمبر المجيدة لها، ربما يكون هناك سؤال في البداية لماذا تتجه القيادة السودانية لزيارة دول الجوار الافريقي؟ الاجابة المباشرة هي ان حميدتي يبحث عن علاقات وثيقة مع الدول الافريقية بما يضمن فتح مجالات جديدة في إطار التعاون الاقتصادي والسياسي والامني بين السودان وهذه الدول ،في ظل الواقع السياسي الجديد ، والإجابة المباشرة حول المكاسب التي حققتها الزيارة للمتابع والباحث والمهتم من واقع التحليل لمخرجات الزيارة والتي أشار فيها القائد الي ضرورة تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية ذات الاهتمام المشترك اضافة الي استعراض تميز السودان في عدد من القطاعات الصناعية والمعدنية والزراعية والثروة الحيوانية التي تمثل اهمية كبرى للجانب الغيني والتي يمكن العمل علي تنمية العمل بها وتطويرها مثل قطاع تعدين الذهب و صناعة اللحوم التي يمتلك السودان قدرة انتاجية وتصديرية تنافسية عالية ،ولا شك ان الزيارة ناقشت ايضا جوانب تخص القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك حيث تم التاكيد من الجانب السوداني علي مفهوم الحوار وتغليب صوت العقل والحكمة في حل الازمة السياسية السودانية، هنا يجب الاشارة الي النقاط الرئيسة ومن اهمها تطور العلاقات الثنائية بين البلدين وامكان نموها في المستقبل القريب التي سوف ترتقي الي مستوى الشراكة الاستراتيجية لتغطي المجالات كافة، النقل والثروة الحيوانية والسمكية من خلال رئاسة غينيا للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا.
من الاهمية بمكان أن تلتقط مؤسسات البلدين الغفاذ وتعمل علي البدء الفورى في تنفيذ المخرجات وتوثيق عرى التعاون السياسي والامني وتعميق المشاركة الاقتصادية والتعاون العلمي فضلا عن توسيع الاتصالات الشعبية.
في تقديري الزيارة فتحت الباب واسعا للتعاون التجاري بين البلدين مع تاكيد غينيا علي اهمية التعاون وتسخير علاقتهما ضمن المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا لبناء شراكات استراتيجية تعزز علاقات البلدين.
من المكاسب الرئيسية توافق الرؤى بين الزعيمين في ملف مجابهة الارهاب الذي يشكل احد اخطر التهديدات الامنية للقارة السمراء والاروبية والانسانية عموما حيث شدد حميدتي علي الحاجه للتنسيق بين المجتمع الدولي للعمل علي القضاء علي الإرهاب بجميع مظاهره و اشكاله بما في ذلك الجريمة العابرة للحدود وتجارة البشر وتجارة المخدرات.
نائب رئيس مجلس السيادة فعل خيرا ان قدم شرحا وافيا للرئيس الغيني حول تطورات الاوضاع السياسية والجهود المبزولة من الرباعية والثلاثية ودول الجوار الإقليمي لتحقيق استقرارا سياسيا عبر توافق وطني شامل من خلال الاتفاق الإطاري الذي تم توقيعه بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والقوى السياسية.

للحديث بقية

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى