تقارير

بوتين يضرب جو بايدن في مقتل ويترك الإتحاد الأوروبي يصرخ

شرعت موسكو في خطوات ماراثونية تحويل قرار الاعتراف باستقلال إقليمي لوغانسك ودونيتسك الأوكرانية إلى أمر واقع بضربة تحت الحزام للرئيس الأمريكي جو بايدن الذي فقد السيطرة بتصفير العداد.
وزاد الطين بلة بعد ان صادقت الهيئة التشريعية الروسية أمس على معاهدتي ” التعاون والصداقة” اللتين تنظمأن العلاقة بين روسيا ولوغانسك ودونيتسك رغم ردود الفعل الغربية المصدومة تجاه روسيا واحزان أوكرانيا الغاضبة.
وسعت موسكو التقليل من أهمية العبارات التي أطلقها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن كييف ستعمل على تعزيز أمنها وحماية مصالحها بكل الوسائل، وان بلاده تدرس قطع العلاقات الدبلوماسية مع موسكو، لكن بوتين دحض قوله بان موسكو مازالت منفتحة على الاتصالات الدبلوماسية ولا ترغب في قطع علاقاتها مع كييف.
ويرى الخبراء أن أرسال موسكو وحدات عسكرية روسية إلى دونيتسك ولوغانسك ضاعف من شكوك ومخاوف الأمريكان تجاه نوايا روسيا لكسر الطوق الأمريكي بفرض عقوبات استباقية وتجييش حلف الناتو ضد موسكو
وكشف الخبراء بان موسكو كانت تعمل على مدى سنوات في صمت منقطع النظير لترتيب البيت الداخلي وتركت الفضاء الخارجي لأمريكا تمرح بلا منازع ولا احد يستطيع ان يقول لها لا، وبعد ان نجحت في وضع لجام للاتحاد والأوروبي في تصريحاته الداعمة لحلف الناتو كشف بما لا يدع مجالاً للشك أن الدوب الروسي يتحرك بمنطق القوة ويستطيع النهوض من البيات الشتوي بعد استراحة محارب للعودة إلى عنصر لينين.
وأعرب بوتين عن بالغ اسفه لحديث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي وجه إنتقادا لروسيا بعدم احترام سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها بعد اتخاذها قرارت تقوض جهود السلام وتدمر الصيغ القائمة للتفاوض.
ولكن نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودنكو قال ليس هنالك حاجة حالياً لنشر قواعد عسكرية روسية على أراضي الجمهوريين، على الرغم من أن الاتفاقيات المبرمة تسمح بذلك، كشفت الحملات الاستباقية لجر الدوب الروسي إلى الحرب المخطط لها من امريكا
ويرى المراقبون للأزمة الروسية الأوكرانية ان تجار الحرب سعوا إلى صب الزيت على النار من خلال إعلان عن خطر كبير يهدد المدنيين الأوكرانيين بسبب عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك في أي لحظه لتعبئة الرأي العام العالمي توطئة لشن هجمات متفرقة ضد روسيا أو فرض عقوبات اقتصادية أحادية على موسكو .
يؤكد الخبراء ان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرورن بدأ يصرخ من الوجود الضاغط للروس في النيجر وجمهورية أفريقيا الوسطى والسودان والتمدد الكبير في أفريقيا منذ عام 2020 الأمر الذي يهدد الأمن القومي الفرنسي في دول الساحل والصحراء سماه احد الدبلوماسيين “إعادة نشر رائحة البارود” في القارة الأفريقية واختلاف الذرائع في اوكرانيا ببالغ القلق والحزن والقلق بصورة جنونية ولا أحد يستطيع أن يقف مكتوف اليدين.
ويقول المحللون السياسيون ان الدب الروسي بوتين يريد العودة إلى وقت كانت فيه روسيا العظمى تعطس في موسكو يلتف لها الجميع في واشنطن
ويرى الدبلوماسيون ان بوتين استطاع بحنكته السياسية ان يلفت أنظار العالم في كسر من الثانية إلى ردود الفعل الغربية المصدومة تجاه مصالحها في أوكرانيا بقوله ان الاتفاقيات الموقعة معهما تسمح لموسكو بنشر قواعد عسكرية في مناطق الشرق الأوكراني وان روسيا اختارت طريق التحدي والمواجهة حينما أعلنت في وقت سابق ان عام 2020 هو عام روسيا في أفريقيا وان الخطة و الاستراتيجية تمضي قدماً وان عويل واشنطن ليس من أجل أوكرانيا وإنما من أجل مصالحها الذاتية واقوالها تناقض أفعالها وان البكاء على اللبن المسكوب غير مفيد لروسيا.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى