أعمدة

د.عبدالله فتحي يكب : (نصف كوب) .. محكمة السودان العليا .. العدالة لا تتجزأ !

رشفة أولى :

هل القضاء في السودان سلطة سياسية يميل حيثما تميل به الأنظمة السياسية المائلة أصلا ؟!.. أم هو قوانين ثابتة راسخة ناجزة عادلة لا تحركها حكومات تجي أوحكومات تغور ؟! .. هل العدالة في السودان منحة تمنح بالأهواء والامزجة وحسب اتجاه تيار من بيده القلم ؟!.. أم هى حق مستحق تمنح لمن هو به أحق ؟!..هل المواطن السوداني الذي لا ظهر سياسي يحميه لاحق له في حياة إنسانية كريمة بوطنه ينعم فيها بالعدل والمساواة والإنصاف ونيل حقوقه إذا ماظلم؟!.. أم الماعندو محبة لحزب سياسي ماعندو الحبة في هذا السودان؟!

رشفة ثانية :
أصدرت محكمة السودان العليا أمس الأحد 23 يناير قرارا بإرجاع 102 موظف سلك دبلوماسي و48 سفير و35 دبلوماسي و19 إداري إلى عملهم فورا، وتحدث رئيس لجنة المفصولين تعسفيا ( السفير عبدالغني النعيم . وكيل الخارجية السابق ) قائلا : ( إنه يوم مشهود للعدل لمن تعرضوا للظلم دون مسوغ قانوني ، ودلالة على استقلال ونزاهة القضاء السوداني ).. هل القضاء السوداني تعامل بنزاهة واستقلالية مع ملف قضية مظلومي دفعة 2017 ؟! ..
ما اتبعه السادة السفراء و الدبلوماسيون والاداريون الذين شملهم قرار محكمة السودان العليا بإعادتهم للخدمة هو ذات الطريق الذي سلكه مظلومي دفعة ٢٠١٧ بما فيه طرق باب محكمة السودان العليا بملف القضية .. لكنهم طرقوا الباب حتى كل متنهم ولا آبه ولا مجيب ولا منصف ؟!..
في ذات التوقيت وذات العام 2017 والذي تم فيه الإعلان عبر وسائل الإعلام السودانية ولوحة إعلانات مفوضية لجنة الإختيار القومية عن تصديق الدولة السودانية ممثلة في وزارة الخارجية لإستيعاب دفعة جديدة في الوظائف الآتية :
( أ- إداريين ، ب-سكرتيرين ثوالث ، ج- سكرتيرين اوائل ، د- مستشارين ) وبعد أن إكتملت كآفة مراحل التقييم ، تم إعلان النتيجة النهائية بإستيعاب كل من (أ – ب)..إلا أن قطار العدل والانصاف توقف عند (ج -د) دون مسوغ ودون مبرر ودون أي اسباب قانونية أو موضوعية أو منطقية .. وأعلى مافي خيلكم اركبوه ؟!..
ما الذنب الذي جناه شباب دفعة مظلومي 2017 التي أكملت كآفة المستندات و الإجراءات والإمتحانات والمعاينات والمقابلات المطلوبة من مفوضية لجنة الإختيار القومية وحرم 40٪ منها من العمل بوزارة الخارجية؟!..
من صندوق اشتراكات وتبرعات مناصرين للقضية ، نفذ المظلومين وقفة احتجاجية حاشدة أمام مبنى مجلس الوزراء وتسلم د.عبدالله حمدوك مذكرة تفصيلية ووعد .. ونفذ المظلومين وقفة إحتجاجية هادرة أمام مبنى وزارة الخارجية بوابة شارع الجامعة وبوابة شارع النيل وتسلم وزير الخارجية مذكرة تفصيلية ووعد .. وأقام المظلومين مؤتمر صحفي بمركز طيبة برس لتنوير الرأي العام بحضور اعلامي مكثف ( تم منع وسائل الإعلام الدولية لكون القضية شأن داخلي ) وخرجت اقوال الصحف بالإذاعة والتلفاز ووسائل التواصل الإجتماعي تشجب وتدين وتستنكر الظلم البائن واستضافت البرامج الفضائية المحلية مجموعة من المظلومين فتحدثوا ومازال الحديث يترى ويتصل في مالطا..
هل ينفذ المظلومين إنتحارا جماعيا من أعلى كوبري المك نمر شارع الجهاز القضائي لتنتبه محكمة السودان العليا وتنظر بعين العدالة والنزاهة والإستقلالية لملف قضية مظلومي دفعة 2017؟!..
سعادة السفير / عبدالغني النعيم رئيس لجنة المفصولين تعسفياً، وقتئذ كان وكيلا لوزارة الخارجية ومشرفا مباشر وشاهدا على مدى سلامة ونزاهة اجراءات دفعة ٢٠١٧.. هل نتعشم في شهادة حق وإنصاف مظلوم ؟! أم الشيطان الأخرس سيد الموقف؟!..

رشفة آخيرة :

محكمة السودان العليا . وزارة الخارجية السودانية . مفوضية لجنة الإختيار القومية . نطلب منكم نصب ميزان العدالة في ملف قضية مظلومي دفعة 2017 .. العدالة وحدها لا سواها .. و .. معاكم سلامة.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى