التمسك بقشة الدمج.. هل ستُنجي البرهان من الغرق في بحر الإطاري الذي صنعه بيده بقلم : فاطمة لقاوة
منذ إختفاء الصف الأول لأهل الإنقاذ من المشهد السياسي في لعبة مكشوفة للجميع ،أساسها “دعونا نذهب للسجن ،وانتم أذهبوا للقصر وكملوا شغلكم “!!ظل المجتمع السوداني يتلقى الضربات المؤلمة والمؤامرات القذرة التي أقعدت الفترة الإنتقالية وجعلتها كسيحة لا تقوى على إنجاز أهداف الثورة .
الفريق اول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة ،يبدوا للجميع هذة الأيام انه لا يمتلك الإرادة التي تعينه على إالإيفاء بما أبداه من إلتزامات إتجاه إكمال إستحقاقات التحول الديمقراطي أمام الشعب السوداني والمجتمع الدولي والراعيين للعملية السياسية في السودان.
منذ أن وقع عبدالفتاح البرهان على مسودة الإتفاق الإطاري ،ظل يتقدم خطوة أمام الجميع ،ثم يعود ليتراجع خطوتين !محاول جاهداً التملص من وحل الإطاري الذي انهك قواه وجعله يتخبط في إتخاذ القرارات بصورة تتماشى مع الوضع الشائك الذي تعيشه البلاد اليوم.
الإتفاق الإطاري يحمل بين طياته أربعة أسس،وقع عليها البرهان أمام الملأ وأعلن إلتزامه بها،والمجتمع الدولي لن يسمح له بالإخلال او التراجع عنها !ومكتسبات التحول الديمقراطي ستظل تحت حماية المجتمع الدولي وفق الأسس القانونية الممنوحة للبعثة الأممية في السودان.
فقرة دمج الدعم السريع هي جزاء من أسس الإصلاح الأمني والعسكري التي جاءات في الإتفاق الإطاري ووقع عليها الجميع ،و يجب أن تتم وفق الأطر القانونية بعيداً عن المزايدات السياسية والمساومات!!!والبرهان يعلم بذلك !لكنه اتخذها قشة يتمسك بها محاولا جاهداً الخلاص من الغرق في وادي الإطاري الذي هو صنع يده !!فهل يستطع البرهان النجاة؟!
ولنا عودة بإذن الله
رمضان كريم.