أعمدة

ام وضاح تكتب في (عز الكلام).. دولة الفيس تحكمنا !!

كل مايحدث في بلادنا هذه الايام يستحق ان ندرجه في قائمة عجاىب الدنيا السبعه حيث اختلت كل الموازين واختلطت الألوان وفهم الكثيرون ان المدنية هي دولة الفوضي حيث كل فرد ملك نفسه يسوي الدايره من غير ان يسأله او يحاسبه احد لذلك اصبح عادي جدا ان يخرج احدهم هاتفه المحمول ويصور موظفا عاما اثناء خدمته ويشير ماسجله علي اوسع نطاق مرفقا ذلك بتعليقات يطلقها من وجهة نظره حتي دون ان يمنح الطرف الآخر حق الدفاع عن نفسه او توضيح الحقائق وعلي هذه التصرفات قس أنواع الفوضي التي وصلت حد عدم احترام الكثيرين لاوامر الجهات النظاميه والاستهانه بأفرادها وهم يمثلون القانون وسيادة الدوله لكن الأخطر قبل هذا وذاك هي حالة السيولة التي اصابت مواقع التواصل الاجتماعي والتي أصبحت مناطق محرره بالكامل تشبه( ليلة التطهير) التي صورتها بعض أفلام الرعب في هوليود وهي ليله مرعبه يغيب فيها القانون تماما ويسمح فيها القتل بلاهواده انتقاما وتشفي وكل مايحدث في مواقع التواصل الاجتماعي يشبه هذه الليله حيث الفضاء المفتوح لتقول اي شي وكل شي دخولا في الأعراض وغيبه ونميمة لدرجة انني احيانا يتملكني يقين ان من يفعلون ذلك هم مجرد معتوهين يحتاجون لطبيب نفسي اذ لايعقل ان يغتابك احد ويشتمك ويسئ لأسرتك وهولايعرف عنك سوي اسمك او فكره كونها بشكل سماعي فقط ليس فيه تثبت او يقين لكن الأخطر من كل هذا وذاك ان تصبح الدوله نفسهامهدده من قبل هذه المواقع ومن قبل صفحات الفيس بوك لأشخاص يفتون في مالايعلمون ويتحدثون عن سياسة الدوله العليا بشكل مكشوف وهذا امر لم اسمع به الافي هذه البلاد التي ليس عندها وجيع وقبل أيام نقلت الاسافير حديث لسيده تتحدث فيه عن عمق علاقتها برئيس مجلس السياده وكيف انه يستشيرها في أمور الدوله العليا. ثم عادت بتسجيل ثاني تشرح فيه عمق علاقتها بقائد الدعم السريع الفريق حميدتي وشقيقه عبدالرحيم وكيف انها تستغل معهما عربه واحده والأدهي والأمر انها كانت تتلقي الأوامر علي حسب التسجيل من شخص تنقل له أخبارهما وفي كلا الحالتين مارست الجهات الرسميه صمتا ولم ينم اتخاذ اي اجراءت تجاه هذا الحديث الخطير المستفز وهو مايغري اخرين وأخريات بفعله ومامعروف المره دي الونسه يبقي شكلها شنو والذي لايقل خطوره عن ذلك هو انه قد درجت بعض الإعلاميات علي نقل اخبار حساسه تحت زعم مصادر موثوقة وآخرها كان الحديث عن محاوله انقلابيه تم نفيها من قبل مؤسسة الجيش لكن مثل هذا الحديث لاينتهي بانتهاء نفيه من في هذا الفعل تجرؤ علي الخطوط الحمراء التي يجب ان تكون من المسلمات التي لأيمكن تمريرها بمثل هذا الاستسهال العجيب ثم كانت ثالثة الاثافي وقبل فتره قال احد أعضاءلجنة ازالة التمكين انهم يتلقون معلوماتهم من نشطاء الإنترنت وهو لعمري حديث مضحك مبكي اذ كيف يمكن ان تصبح صفحات الناشطين سببا في إلقاء القبض علي شخص او اتهامه والتشهير به قبل ان تتم كل مراحل التحري والتحقق امتثالا لقوله تعالي ان (جاءكم فاسق بنبأ فتبينو)وهذه الايام لايهتم احد بالتبين او حتي ابداء حسن النيه والكل متهم حتي لوثبتت دلائل برأته
لذلك ومع كل المعارك التي يواجهها شعبنا تقلق مضاجعنا هذه الحرب التي تدار علي منصات التواصل الاجتماعي وهي ليست صدفه او خبط عشواء اذا انه واضح انها تهدف الي تفكيك الدوله السودانيه وجعلها من غير سقف او جدران تضربها الأمطار والأعاصير وبعدها تصبح لقمة سائغه ينهشها الطامعون والمتربصون لذلك لابد ان يسود المجتمع الوعي الكافي حتي لاتقع في براثن هذه المصيده التي تنصب لنا بذكاء شديد ونحن مشغولين بتتبع الإشاعات والأحاديث الملغومه ولابد ان تقوم الدوله بدورها في فرض هيبتها وهيبة القانون والا سيصبح الفيس هو المتحدث الرسمي باسم الحكومه بل والرأسم والموجه لسياساتها وتبعدها يخاف المواطن من مواقع التواصل اكثر من خوفه واحترامه للقانون
كلمه عزيزه
اخطر ماتعبشه الدوله السودانيه الان انه ليست لدينا موجهات اعلاميه قوميه ولاخط اعلامي يراعي مصلحة البلادالعليا لانه لاأحد يعمل أصلا من اجل مصلحة البلد وكل زول شائت كورته في اتجاه مصلحته ويكبر في كومه علي عينك ياتاجر
كلمه اعز
غدا احدثكم عن اكاديمية نميري العسكرية العليا وعن مركز صنع القرار هذا الصرح الكبير الذي يستحق ان نفخر ونزهو به

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى