تقارير

حصار الشرق و تناقضات الحكومة.. مفارقات وارتباك

المشهد الراهن في المركز على مستوى الحكومة الانتقالية ومسؤليها وتصريحاتهم يبدو للناظر اليه حافلاً بالتناقضات والعجز والارتباك وهو مايقول به الخبراء و المراقبون من واقع مايسمعون ويرون في المنصات الاخبارية والمعلومات المتدفقة منها ، وأبدى عدد من الخبراء ملاحظات مفارقة فيما يحدث على الساحة.

منها حصار الشرق والوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب للغاية بشكل عام ما خلق توتراً غير مسبوق مع إنعدام وشح الأدوية والخبز والوقود ، وهو ما يعايشه
الناس عند ذهابهم لتلقي العلاج او شراء متطلبات الحياة اليومية .
وفي الوقت ذاته ، يقول المسؤولون ، ردًا على شكاوى اتحاد أصحاب المخابز والنقل والأطباء ، إن الوضع مستقر ، وأن الحكومة لديها احتياطيات من السلع الأساسية وأن كل شيء طبيعي.
ويقول الخبير الاستراتيجي الدكتور الطاهر محمد صالح انه بشكل عام من الصعب أن نقول بأن الوضع مستقر في اي منحى وقال تبدو هذه التصريحات الطفولية من جانب المسؤولين ، محاولة للتخدير ومن قبيل الاماني وقال أن هناك حقاً توجد احتياطات حكومية لما وصلت الأوضاع لهذا التدهور في هذه الأيام القليلة من اغلاق الشرق ويتساءل الطاهر أين الاحتياطات وغرف المخابز تشكو من إنعدام الدقيق المدعوم والتجاري منه قفزت قطعة الخبز الواحدة إلى ٥٠ جنيه في بعض المخابز ؟

ويقول الناشط علاء الدين السر ان المعاناة متمددة ويواجه المواطن أزمات في كل شئ وقال علاء إذا لم يكن المسؤولون قلقين بشأن أي شيء ، فكيف يمكنهم حل مشاكل المواطنين الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الخبز والمواصلات و الرعاية الصحية.
نخبة بعيدة عن الهموم
بينما يخامر تفكير كثير من المواطنين والمراقبين للأوضاع بأن ما يحدث في الحكومة؟ هل انها تمثل نادي النخبة ولايواجه منسوبيها مصاعب الحياة ؟ ويتساءلون عن كيف يغيب ضميرهم ليقولوا أنه لا توجد مشاكل ، تواجه الناس الذين لا يعرفون كيف يعيشون اليوم؟
وقالوا ان الحكومة بعيدة عن هموم المواطن ومشكلاته ويجب عليها أن تعتني بالناس ، لا أن تعتني بأشخاصها وأشاروا إلى أن مايحدث كشف عن أن مكاسب الثورة لا تعني النخبة الحاكمة شيئاً فقط نخبة حلت محل بعضها البعض وما زالت تتطفل وتمتص من دم الناس وتعدهم بالأماني وتتحدث عن واقع غير موجود على الأرض وقالوا أن عليك الحكومة الارتفاع لمستوى المشاكل القائمة وتحمل المسؤلية أو الإنصراف.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى