د حسن التجاني يكتب في (وهج الكلم).. الشرطة كالروح في جسد الوطن ة!!
* لست من المتعنصرين مهنيا ولا قبليا لكن لايلومني احد في حبي المعتدل الموزون المتدفق في الوطن السودان .
* هذا الوطن الذي عاهدنا الله فيه يوما ان نجعل النفس رخيصة ويبقي هو شامخا عزيزا… وعملنا له جميعا بكل اخلاص ومحبة في اشرف مهنة في مؤسسة الشرطة السودانية العظيمة التي ظلمت زمنا كاد يطيح بها لولا ارثها الكبير وتاريخها التليد وحيادها الأبي الذي كان لها حصنا منيعا من الذين أرادوا بها شرا مستطيرا.
*لعبت الشرطة دورا مهما ودورا وطنيا سيضيفه لها التاريخ علي مر الدهور والاجيال انها كانت الأقرب للمواطن بجانب القوات الامنية الاخري من جيش ودعم سريع وامن …حتي أعادت للسودان تصحيح مساره وتصحيح مسار ثورته العظيمة ثورة ديسمبر التي يعول عليها شبابها الكثير والوطن والمواطن.
* عملت الشرطة طيلة هذه الفترة العصيبة التي مرت بها البلاد ولحق بها ما لحق من اذي وضرر..
* عملت بحياد تام ومحبة واخلاص لامن الوطن والمواطن دون من او اذي ولم تتقاعس عن اداء دورها الايجابي تجاه المواطن كما ظن بها البعض واتهمها ظنا منهم انهم سيهزمونها او يقعدونها عن اداء واجبها تجاه الوطن ولكن فشل ظنهم وخابت توقعاتهم الصدئة.
* شرطة عمرها اكثر من مائة عام لا يمكن ان تتفكك اوتذهب عن المسرح الامني يوما او لحظة وكل الذي حدث فرقعة اسافير لم تدم طويلا ولم تؤثر في كيانها الذي بنته أجيال وقيادات شهد لهم العالم بمهنيتهم عالية المستوي.
* طبيعة عمل الشرطة التشغيلية وقوانينها وضوابطها لم تسمح لها ان تركن او تفقد هيبتها او شخصيتها التي انبت علي أسس متينة وقوية وهذا سر صمودها امام ومواجهة كل الصدمات التي بنيت ضدها في جهل وعدم تريث وقلة فهم.
* وقد ذكر الفريق اول شرطة محجوب حسن سعد مديرها الاسبق في احدي تغريداته الاسفيرية ان الحكومات تأتي وتذهب وتظل الشرطة باقية ونحن نقول تبقي معتقة قوية تخدم في هيبة وسيطرة تامة مهمتها في حفظ الامن الداخلي حتي ينعم مواطنها بذلك الامن والاطمئنان الذي عاشه علي قلته في عهد الفوضي والتشرزم كان سببا في بقائه متحركا في معايشه بحثا عنها في كل ولايات السودان باطمئنان لحد ما من الامن يجعله قادرا عليه ليبقي حيا علي وجه الأرض متنقلا فوقها بفضل الله تعالي وتسخير الشرطة لذلك.
* هيبة وسيطرة الشرطة علي امن البلاد لن تنتهي ولن تغيب طالما هي ليست بمسيسة ولا تعرف السياسة طريقا لها لكنها تعرف كيف تصنع امنا بخبرات متراكمة لاجل الوطن والمواطن والدليل علي ذلك موجودة في كل عهد و حكومة تعمل بمفاهيم القانون الذي تسلمته لتنفيذه برضاء المواطن نفسه الذي جاء به لكن تدربت علي تنفيذه تدريبا عاليا ولن تتخطاه لاجل جهة ما ولا جماعة محددة لكن تنفذه حين تري فيه صالح المواطن والوطن .
* هيبة الشرطة في قانونها الذي تعمل به وتنفذه وقانونها الخاص الذي يضبط سلوك افرادها وتعاملهم فيما بينهم وتجاه قياداتها التي تدير حركتهم استراتيجيا لاجل مصلحة المواطن .
* الدليل علي حياد الشرطة دورها الجليل الذي قدمته للمواطن طيلة الفترة القاسية والاتهامات والاساءات التي لحقت بها لا أقول لم تؤثر بل أثرت في نفسيات القوة لكن هذا التأثير لم يستمر طويلا بل ذهب سريعا امام صلادة ووطنية القوة التي جاءت وانخرطت في هذا العمل لاجل الوطن.
* طبيعة العمل في الشرطة يمنعها من الجهوية والعنصرية والتحيز لفئة دون الاخري بل عندها كل السودان وطن لا يمكن تجزئته او تقسيمه بل كل همها خدمته .
* جاء الوقت الذي يجعل الشرطة تضاعف من جهدها وخدمتها في جو متعافي سليم بكامل قوانينها الجنائية التي تجعل من المجتمع مستقرا هادئا حين تنفيذها الي ارض الواقع دون تمزيقها او تجميدها كما حدث للقانون الجنائي الذي جعل امر الشرطة في حيرة من امرها .
* الشرطة بحصانتها التي كفلها لها القانون وتتمتع بها ستعمل بهمة وهيبة وثقة كبيرة باذن الله في كل ولايات السودان دون كلل او ملل فهي القوة المسئولة من أمن المواطن وهي التي يطمئن لها المواطن فهي ذات الشرطة التي تخدمه في كل الميادين في أمنه ودورة حياته المستندية من جواز ورقم وطني وميلاد ووفاة التي يعتمد عليها في كل مطلوبات حياته .
* لا اريد ان اعدد خدمات الشرطة للمواطن فهي عديدة وكثيرة لكن قصدت فقط ان أؤكد حياديتها تجاه المواطن وبعدها عن المسرح السياسي الذي تتأثر به ولكن لا يؤثر فيها وفي اداء واجبها.
* الشرطة السودانية يا سادتي كالروح في جسد الوطن اذا ماتت مات الوطن .
(ان قدر لنا نعود)