صلاح حبيب يكتب في (ولنا رأي).. فضحتونا!!

لم نستغرب أو نتفاجا بالهزائم التي تلقاها منتخبنا الوطني في البطولة العربية التي تقام بدولة قطر الشقيقة حاليا ، وسبب عدم المفاجأة أن الفريق القومي لم يكن جاهز للدخول في تلك البطولة.. وحتى المدرب لم يتعرف على مستوى اللاعبيين أو من هم الأفضل للمشاركة في تلك البطولة مما جعل اللاعبيين يؤدون المباراة كل بطريقته الخاصة مستغنين عن المدرب الذي لم يكن له أي وجود، أن الكرة السودانية في حالة تراجع سنويا والسبب، ان هناك سماسرة لاعبين يحاولون أن يزينوا لإدارات اي ناد أن اللاعب الفلاني فلته وما عنده مثيل ويتحدث الإعلام عن هذا اللاعب كأنه نزل من القمر بينما اللاعب احيانا لاعلاقة له بكرة القدم وهذا وأحد من أسباب تدهور الكرة في السودان (السماسرة والطبالين) اما اذا عدنا إلى البطولة العربية التي شارك فيها منتخبنا الوطني وكان يمني النفس بأداء جيد ولكن للأسف في المباراة الأولى ‘مع منتخب الجزائر دخل الفريق المباراة وهو فاقد الروح القتالية التي عودنا عليها، لذلك لم نتفاجا أن يحرز منتخب الجزائر هدفه الأول في الدقائق الأولى ثم الهدف الثاني من أخطاء دفاعية ثم الثالث والرابع، لقد أحبطت الجماهير السودانية خاصة الجالية الكبيرة الموجودة بقطر بتلك الهزيمة الثقيلة، لم يكن المدرب يشبه الكرة السودانية ولا ندري ماهو السمسار الذي تعاقد معه، بعد تلك الهزيمة القاسية ظن البعض أن كبوة أصابت اللاعبيين ويمكن أن يعوضوا في مباراتهم مع المنتخب المصري، لكن للأسف جاءت المباراة مخيبة للآمال وقاصمة لظهر الكرة السودانية التي كنا نفخر بها أمام العالم ولكن اللاعبين كانوا بعيدين كل البعد عن حاجة اسمها كرة القدم وارتكبوا أخطاء لايرتكبها لاعب في بداية عمره، لم تمض دقائق فمصر تحرز هدفها الأول ثم الثاني و فريقنا في حالة من التوهان وربما الاندهاش بالاستاد الفخم، وفي تلك الحالة يلج الهدف الثاني ثم الثالث، الكل يقول ان أحرز هدف أو اثنين يمكن أن تعوض ولكن مهاجم منتخبنا يرتكب خطأ مع اللاعب المصري ليس له أي داعي طالما الكرة في طريقها إلى خارج الميدان الا ان اللاعب السوداني قفز وضغط على رجل اللاعب المصري واكتشف (الفار) هذا الخطأ مما جعل الحكم أن يرفع البطاقة الحمراء في وجه لاعب المنتخب السوداني ياسر وياليت الفريق اكتفي بذلك وقدم عرض جيد فإذا بالمدافع فارس عبد الله يرتكب خطأ مع اللاعب المصري ينال عليه البطاقة الصفراء ثم يكرر نفس الخطأ بضرب اللاعب المصري بعنف قيخرج له الحكم البطاقة الحمراء ليفقد المنتخب السوداني لاعبين مهمين وهو في أمس الحاجة لهما للخروج بنتيجة ترضى جمهور الكرة السودانية ولكن وجد المنتخب المصري ضالته في المنتخب السوداني ضعيف الأداء فزاد من أهدافه حتى وصلت خمسة وكان بالإمكان أن تكون أكثر من ذلك، لقد أضاع المنتخب السوداني امال وتطلعات الجمهور الرياضي، وكانت هزيمته في مباراتي الجزائر مصر فضيحة لم يتعرض لها أي منتخب عربي مشارك في البطولة، لذلك عليهم الانسحاب من المباراة القادمة مع لبنان وعلى الحكومة اعتقال كل اللاعبين عند عودتهم وادخالهم سجن كوبر مع تسريح كل الغرق الرياضية الأخرى بالسودان حتى يتم بناء فريق يليق بالكرة السودانية، اما المدرب فيجب أن يغادر من الدوحة ولايسمح له بحمل اي متاع ونسأل الله إلا يكون واحد من محبي كرة القدم قد فقد روحه بسبب فضيحة المنتخب السوداني بقطر ‘