رؤى متجددة أبشر رفاي حكمها القدر المحتوم ضربة جزاء حمدوك وتسديدة البرهان !
رؤى متجددة أبشر رفاي حكمها القدر المحتوم ضربة جزاء حمدوك وتسديدة البرهان !
متفق عليه بأنه ثمة علاقة تفاعلية متينة بين البيئتين الرياضية والسياسية ، والشاهد في ذلك كثير من مفاهيم ومفردات العملية السياسية يمكن شرحها عبر استخدام ادوات ووسائل البيئة الرياضية.. فمن هذا المنطق والمنطلق نستطيع القول بأنه من هجمة مرتدة خطيرة د. حمدوك قد حصل على ضربة جزاء صحيحة وهي ( الاستقالة ) ولكن السؤال المهم من يقوم بتسديدها . وقبل التسديد نبين للمسدد بأن لضربة الجزاء ظروف واحكام ونتائج ، حالها ينطبق بالمسطرة على حال ونتائج ومألات الهجمة المرتدة وهي أي الهجمة المرتدة تنشأ في العادة في حالتين ، حالة خطأ فادح في منطقة الوسط اوتصرف غير محسوب في منطقة الدفاع وهنا المقصود بالمقاربة يقصد الاوساط والدفاعات السياسية لحمدوك ولملعب المنافسة السياسية . للهجمة المرتدة كما هو معلوم للبيئة الرياضية ثلاث مألات حتمية ، دخول هدف انهى المباراة ، التسبب في ضربة جزاء مصحوبة بحالة طرد مؤثرة كما ونوعا أو الثلاثة معا . فالذي يترتب على الهجمة المرتدة من نتائج ومألات حتمية كما أشرنا يترتب على ضربة الجزاء ، وهى أن يقوم المسدد بتسجيلها هدفا رائعا ، او يسليمها هدية رضية للحارس في يده ، أو يقوم بنفضها الحارس ، او تمر ( أوت) بجوار القائم او تعلو العارضة بسنتمترات او اميال وسط دهشة الجمهور وصيحاته الشامتة الساخرة ( قووووووووون ) هذا ومن طرائف المناسبة اذكر كنت ذات مرة باحد صوالين الحلاقة سألني صديق من الجارة الشقيقة اثيوبيا ، قائلا ، عفوا يا رفاي انت مهنة اعداد ( الشاورما) عندكم في السودان عيب قلت له لا بالعكس مهنة شريفة ، ولكن الحاصل شنو بالضبط ، فشرح لي صديقي اصل القصة الطريفة التي كانت خلاصتها كما فهمت ، بمناسبة المباراة التاريخية التي جرت باستاد المريخ بين الفريق الاثيوبي سان جورج والمريخ السوداني في منافسات بطولة دوري الابطال قبل سنين قليلة مضت . مباراة حشدت لها السفارة الاثيوبية بالخرطوم عبر جاليتها كل جماهير الجالية من عصرا كبير حشدتهم باستاد المريخ ( القلعة الحمراء ) والذين تابعوا ذلك اللقاء وتلك المباراة يتذكروا كمية الحشود والاعلام الاثيوبية لدرجة تجعلك تحس بأنك في قلب الزهرة الجديدة اديس ابابا ، وفي تلك الاجواء المفعمة بالامل امل هزيمة المريخ في وطنه وعقر داره تقدم الفريق الاثيوبي على المريخ بهدف فهاجت وماجت جماهير الفريق الاثيوبي حيث لم تدع شئ من عبارات تشجيع الكي والمكاواة (والمطاعنات ) الرياضية ضد جماهير المريخ الا وعبرت وتلفظت به وفي قمة تلك الفرحة والنشوة الاثيوبية فاجأ المريخ بمكره القديم الجماهير الاثيوبية بهدف التعادل ومن ثم التقدم ، وحينها فاذا باحد جماهير المريخ من الطراز القديم الخطير جدا على مايبدو ، بعد أن تكرف واستنشق شئ من ود عماري مرسى الفاشر ما تخاطر لو ما فاطر وقام بوضع سفة ماكنة بمقاس ضربة الجزاء ثم احكم طاقيته وتحسس عمامته على كتفه ثم اتجه مباشرة نحو جماهير الفريق الاثيوبي المكتظة على مقربة من المقصورة وهي في حالة حزن وصمت رهيب فرجمهم بعبارته الشهيرة تلك التي حدثني عنها صديقي الاثيوبي ارسلها بصوت جهوري مبحوح ( أمش يا بتاع الشاورما ) وعلى انفاس القصة والبيئة الرياضية نقول بأن دكتور عبد الله ادم حمدوك من هجمة مرتدة خطيرة بملعب الشركاء والفرقاء قد حصل على ضربة جزاء صحيحة وضع على اثرها الكرة في علامة الجزاء في انتظار المسددون الفريق اول ركن البرهان ، الشعب ، القوى السياسية مستقلة ووطنية وقحت الاولى والثانية والثالثة الاخرى ، وقوى الشارع السياسي قوى سياسية بحتة وقوى مسيسة باحتة باحثة تسديد يحقيق انتصار الوطن واحراز كأس السودان الذي يرفعه من على منصة المجد والتتويج الشعب السوداني البطل ، وكل عام وانتم بخير بمناسبة ذكري الاستقلال المجيد الذي شهد تسجيل اروع الاهداف الوطنية الملعوبة وقتها من محترفين وطنيين كبار هدف ملعوب بواسطة اكثر من صانع ألعاب لعب من تمريرات بينية قصيرة ممرحلة من لمسة واحدة حتى بلوغ الهدف الذهبي هدف اعلان الاستقلال المجيد من داخل قبة البرلمان في ١٩ ديسمبر ١٩٥٥ فعمت الفرحة جموع الشعب السوداني من تلك اللحظات والى يومنا هذا ونحن في الذكرى (٦٦ للاستقلال المجيد ) فهل انتم منتبهون ولا زلتم محترفون وفي مقدمة روليت الدوري الوطني الممتاز ام تراجع بكم الزمان من الاحتراف الى الانحراف من القمة الى حيث الليق والروابط والحواري والازقة المؤسفة وتلك المثيرة للاسف في ظل سيادة ثقافة التخطيط وروح الفكر الابداعي لهندسة الاشياء ونظم الحياة …