(ولنا راي ) .. صلاح حبيب .. هل توحيد المبادرات مخرج البلاد من ازمته السياسية؟!
كان المواطن السوداني يمني النفس بعد ثورة ديسمبر العظبمة ان يعيش الحياة الكريمة ولكن للأسف بعد الثورة تكالبت القوي السياسية وفكرت في الكراسي مما بدد اماله وطموحاته وتراجعت كل الاحلام الوردية التي عاش عليها فبدا يفقد الامن والامان حتي لقمة العيش التي كان يحلم بها ان تكون افضل عن النظام السابق لم يجدها، فارتفعت كل اسعار السلع الاستهلاكية وظل الدولار في حالة ارتفاع جنوني ودخلت علي البلاد ظواهر لم يتعودها مثل 9 طويلة التي ارهقت المواطن والدولة ولم تفلح الحكومة الانتقالية في معالجة قضايا المواطنين وتكونت حكومة من بعض الاحراب السياسية لم تكن لها من قبل تجربة في الحكم فافسدت كل الحياة بتخبطها العشوائي ، مما جعل الحياة اصعب عما كانت عليه، وظل المواطن يامل ان تلعب القوات المسلحة دورها في اعادة الحياة الي طبيعتها في ظل انسداد الافق السياسي الذي خلقته تلك الاحراب ولكن القوات المسلحة كانت تراقب الموقف رغم وجود قادتها في المجلس الانتقالي ولاتريد الانفراد بالسلطة بل ظلت تسمع وتشاهد مايدور في الساحة املا ان تعود القوي السياسية الي رشدها وانقاذ البلاد من تلك الحالة ومن حالة الاحباط التي يعيشها كل الشعب بسبب انسداد الأفق، فنفقد صبرها وهي تري البلاد تسير نحو الهاوية فما كان منها الا ان اصدر رئيس المجلس الانتقالي الفريق اول عبد الفتاح البرهان قرارات الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي اعتبرها تصحيحا للمسار في ما اعتبرتها القوي السياسبة الاخري انقلابا عليها ووعد القائد العام للقوات المسلحة بمعالجة الخلل الذي أحدثته الحكومة المسماة بأربعة طويلة وتمت مراجعة كل القرارات التي صدرت خاصة قرارات تفكيك نظام الثلاثين من يونيو واعيد الي الخدمة معظم الذين تم فصلهم سواء من وزارات الخارجية او الشرطة او الخدمة المدنية، ولكن رغما عن ذلك لم تعود الحياة التي ظل ينشدها المواطن السوداني لتنعكس في معاشه، فظلت الحياة كما كانت عليه ارتفاع في اسعار السلع االاستهلاكية وارتفاع في اسعار الكهرباء والماء، ان القوات المسلحة وعدت بتشكيل حكومة وفقاََ لتوافق القوى السياسية والتي هي حتى الآن بعيده كل البعد عن الواقع السياسي الراهن وعاجزه تماماََ عن إختيار رئيساََ للوزراء وقد أوفي المكون العسكري بقيادة البرهان بإلتزامه بالخروج من مسألة التفاوض مع القوى السياسية وليست خروجه من المشهد السياسي لأنه شريك أصيل في التغيير تاركاََ الامر للقوي السياسية ولكنها عجزت عن الاختيار واستنفذت كل الفرص التي اتاحها لها الفريق البرهان وظل الشعب السوداني يترقب تشكيل الحكومة حتي نفد صبره وبدأت جهات اخري تحاول ان تخرج البلاد والعباد من تلك الحالة الاحباطية التي سيطرت علي الكل حكام ومحكومين وظهرت العديد من المبادرت وطرحت رؤية لانقاذ البلاد من الحالة التي تعيشها، فكانت تلك المبادرات بمثابة الضوء او طوق النجاة لخروج البلاد من أزمته، لذا لابد ان تتجمع كل تلك المبادرات في مبادرة واحدة طالما جلها يعمل علي الحل، ان المبادرات هي الامل الوحيد للخروج من الازمة السياسية فلابد ان تذهب كلها الي قاعة الصداقة الفترة القادمة، وان يجلس الجميع علي طاولة واحدة للحل فهل فعلا كل القوي السباسبة ستقبل بالحل ام تظل في تمترسها؟
وتجدر الاشاره إلى أن القوى السياسية والتي تسنمت المشهد السياسي بعيد التغيير وأطاحت بها قرارات الخامس والعشرين من أكتوبر قد بذلت كل الجهد لأضعاف حكومة ومرحلة ما بعد تلك القرارات إلا أن حنكة وخبرة أعضاء متنفدين بالمكون العسكري وعلى رأسهم الفريق مهندس مستشار إبراهيم جابر قد سدت عليهم المنافذ وبصفه خاصه في العلاقات الخارجيه مع دول العالم وبصفه خاصه المحيط الإقليمي ومفوضية الإتحاد الأفريقي فقد شاهدنا الرجل يجوب أدغال إفريقيا وينهي حالة من القطيعه مع مجموعة مهمه في الاتحاد الأفريقي ويجعل علاقتنا مع غالبية تلك الدول في مسارها الصحيح هذا فضلاََ عن جهود أخرى له في القطاع الاقتصادي أثمرت عن تقدم كبير في مجال الزراعه ويجيد الرجل العمل في صمت وهدوء وزهد جبل عليهما تاركاََ للآخرين التبصر والنظر في أعماله ولعمري فإنها مدرسه جديده في الحكم والاداره تحتاج إلى الوقوف عندها وأخذ الدروس والعبر في كيفية إدارة الشأن العام بعيدآ عن حظوظ النفس والشوفانيه والتي تأذت منها البلاد طيلة العقود الماضيات
وللحديث بقيه