تقارير

اتهامات التخوين والقوى السياسية الاخرى ليست سوى ماتعيشه من ارباك وازدواجية؟

يعتقد كثير من المراقبين ان مايقوم به تجمع المهنيين والحزب الشيوعي وبعض التيارات والقوى الحزبية الاخرى من حملات (الشواء) العلني من تخوين واتهامات لكل من يؤيد الاعلان الاطاري او حتي يقابل السيد ورئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك او يعمل علي الجلوس معه للمناقشة والتفاكر حول تجاوز الازمة السياسية التي تعيشها البلاد ودمغه مباشرة بخيانة الثورة والعمل علي هدمها انما هو احد الاساليب السياسية التي درجت عليها هذه القوى لتخويف كل من لايرى رأيها في اي موقف ويختلف معها حوله! علي الرغم من ان الديموقراطية اصلا تقوم علي الاختلاف حول المواقف وتباين الرؤى والافكار والا لماذا يحارب الناي الديكتاتوريات التي يدعون انهم يحاربونها وهم في نفس الوقت بمثل هذه الافعال انما يمارسونها في ابشع صورها ان يحاكموا الناس علي النوايا وحتى خبايا الصدور!
بحسب كثير من الخبراء والمراقبين ان مثل هذه الدعوات ليس سوى مناورات سياسية لاتعبر عن موقف مبدائي لهذه التيارات التي طالما هللت لحمدوك نفسه ولكثير من المواقف التي تعارضها الان مثل اتهامهم لكل من يقابل رئيس البعثة الاممية الخاصة بالسودان “بيرتس فولكلز” واتهامهم له وامينه العام بالتدخل في الشأن السوداني الخاص! ومايزالون يرفعون عقيرتهم وصراخهم في نفس الوقت الذي كانوا فيه اكثر صراخا وتأييدا لقدومه البلاد تحت البند السادس وشرعنة تدخله في الشان الخاص بالبلاد! وذلك يعكس بجلاء ما تمارسه هذه الاحزاب من ازدواجية ونفاق سياسي!
يرى بعض الخبراء والمراقبين ان كل ذلك يأتي في اطار مناورة سياسية لتملق الشارع والكسب الجماهيري بعد ان فقد تجمع المهنيين وبقية هذه الاحزاب تعاطف الشارع الثوري الذي كون رايه السالب تجاه كل هذه المكونات واتجه وحده لاستكمال مطلوبات الثورة وفق منظوره الخاص الذي يرى من خلاله ان هذه الاحزاب بتجمع مهنييها كان لها الدور الاكبر في ضياع اهداف الثورة بانشغالها في المحاصصات السياسية والتدافع نحو المناصب والسلطة اضافة لفقد هذه التيارات ايضا للتعاطف الدولي جراء هذه الممارسات التي لم تنتج سوى الفشل الذريع ولم تخلف سوى الضعف كاشفة عن عدم قدرتها في ادارة البلاد او العمل علي تطويرها او حتي ايقاف التدهور الاقتصادي والاهتمام بقضايا الجماهير وتوفير احتياجاتها الضرورية! كلها اسباب تجعل من هذه التيارات والاحزاب السياسية اكثر مزايدة واشد تعنتا من الثوار في المطالبة بتحقيق اهداف الثورة والوصول بالاوضاع الي معادلة صفرية لاتشبه التعاطي السياسي الذي يقوم علي فن الممكن والقدرة علي ادارة الحوار لتجاوز الازمة!
حملة التخوين والاتهامات التي يقوم بها تجمع المهنيين وبقية الاحزاب الاخرى وعلي رأسها الحزب الشيوعي لا تعكس سوى توترها وارباكها نتيجة ماتعيشه من خوف بعد تأكدها من خسران الشارع الثوري بشبابه ولجان مقاومته ومعرفتها التامة بانها في نظرهم تماما كالمكون العسكري الذي تسعى لشيطنته الان وقد كانت معه في شراكة سياسية لم تنتهي بارادتها وانما رغم عنها بصورة مفاجئة لم تتجاوز صدمتها حتي اللحظة! ولهذا تشهد تحركاتها هذا التناقض الكبير في الممارسة السياسية!؟

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى