رئيس الإدارة الأهلية بوسط دارفور دمنقاوي فضل سيسي ل(الصحافة. نت): الاقليم في مفترق طرق ولهذه الأسباب دافعت عن عبدالواحد
وسط دارفور أشبه بمعسكر كبير وليست ولاية وحركات الكفاح المسلح جزء من التفلتات الأخيرة
أمراء وسط دارفور حصروا المتفلتين واجبروهم على عدم ارتكاب الجرائم
أفرزت الصراعات القبلية الأخيرة التى اجتاحت بعض ولايات دارفور صورة قاتمة في الإقليم الذي يأمل أهله والسودان في تجاوزه نحو مرافيء السلام والاستقرا، وكما هو معلوم فإن الإدارة الأهلية تشكل عنصرا مهما في معالجة الصراع وبسط السلام والتعايش السلمي (الصحافة دوت نت) ناقشت تطورات الأحداث الأخيرة في دارفور مع رئيس الإدارة الأهلية بولاية وسط دارفور الدمنقاوي فضل سيسى وخرجت بالحصيلة التالية:
حوار: صلاح باب الله
ماهو السبب زيادة الصراع القبلي بدارفور؟
الصراعات الأخيرة هي امتداد طبيعي للتفلتات السابقة منذ بزوغ فجر حركات الكفاح المسلح التى كانت ترزح تحت فوضى السلب والنخب وسط الغياب التام للمسؤولية تجاه مايحدث ،لم يكن للدولة ٱنذاك اي وجود المشاحنات في غرب السودان لو نظرنا إليها نجد هناك تشاحنات بين اهلنا الزغاوة وبعض البطون العربية في شمال دارفور والكل يعلم مادار في كرينق وجبل مون في دار مساليت ،هذه مؤشرات ومٱلات سالبة للتفلتات وتناشد الدولة أن تعمل على تدارك مايدور الان في دارفور.
كأنك تعني أن الصراع محصور في النواحي القبلية؟
لا هنالك تفلتات أمنية كبيرة في غرب جبل مرة ووادي صالح التفلتات وجدت أرضية خصبة للانتشار ومايدور في شمال وغرب دارفور هو صراعات قبلية.
وماهو السبب الرئيس في اتساع رقعة الصراع القبلي؟
انتشار السلاح في أيدي المواطنين ولوقوع اقليم دارفور على الحدود مع دول تشاد وأفريقيا الوسطى وليبيا وهي مناطق صراعات واذا لم تكن هناك قوة مشتركة من جميع الأجهزة النظامية بجهد اتحادي فسيتطور الأمر إلي ما لايحمد عقباه وهنا لابد من الإسراع في إنفاذ الترتيبات الأمنية المنصوص عليها في اتفاق سلام جوبا لأن حركات الكفاح المسلح جزء من التفلتات الاخيرة بدليل ماحدث في مقر اليوناميد ومخازن الأمم المتحدة.
واين يكمن الحل؟
في التدخل الحكومي العاجل وإنفاذ الترتيبات الامنية حتى تتمكن الدولة من حصر الوجود الكبير لهذه القوة فالحركات بدل أن تكون نعمة للمواطن أصبحت نغمة.
هل بالإمكان أن تطرح خارطة طريق لحل أزمة الصراعات القبلية؟
السبب الأساسي في الصراعات القبلية انتشار السلاح وما لم تكون الحكومة جادة في جمعه من المواطنين قسرا وبدون مجاملة وبواسطة قوات مشتركة من كل الوحدات واحبذ أن تبدل هذه القوات من اقليم لاخر حتى لاتكون هناك محاباة هناك أناس يرتدون زي قوات معينة وهم لاينتمون لها هذا يعطى مؤشرا بتورط هذه القوة فيما يحدث فعندما تكون القوات من خارج الإقليم لن تكون هناك أية مجاملات في عمليات جمع السلاح .
وماهو الدور المناط بالإدارة الأهلية في معالجة الصراعات القبلية؟
هنالك أدوارا مهمة للإدارة الاهلية وهنا لابد من الإشادة باخوتي الأمراء في وسط دارفور اللذين نجحوا في حصر المتفلتين من أبنائهم وحذروهم واجبروهم على أداء القسم بعدم ارتكاب أية جرائم.
وكم تبلغ اعداد المتفلتين؟
كل انسان يعرف اسرار بيته، هذه خطوة مهمة ووسط دارفور الولاية الاقل في معدلات التفلتات لهذا السبب وإضافة الي ذلك التكاتف الكبير بين قيادات الإدارة الأهلية التى ارأسها بجانب مساعينا المستمرة في معالجة مايحدث بيننا كقبائل.
هل لديكم أية اتصالات مع ابنكم القائد عبدالواحد محمد نور ؟
سعينا سعيا حثيثا لنلتقى به وتحديدا في جوبا لكن وجدنا كل الابواب مؤصدة في رأيي هذا ترتيب تنظيمي لكن كنت الا يكون الأمر على تلك الشاكلة، عبدالواحد عندما بدأ النضال لم يأتي الشعب السوداني ليدفع فاتورة الحرب معنا اهلنا دفعوا فاتورة الحرب وتشردوا وحرقت قراهم وترملت نساءنا وتيتم ابنائنا، خرج القائد عبدالواحد من أجل قضية دارفور والان اصبح طرح الحركة قوميا بدون وضع أية اعتبارات لأهلنا القاطنين في المعسكرات وولاية وسط دارفور أشبه بمعسكر كبير وليست ولاية لأن معظم سكانها نازحين فالولاية بها ما لايقل عن (٢٦) معسكرا كبيرا.
رسالة للقائد نور؟
على الاخ عبدالواحد عمل خط رجعة والتفكير بعين ثاقبة لأن هناك ابرياء ليسوا سببا في الحرب نحتاج لحل قضايانا ورجوع اهلنا لمناطقهم وآراضيهم وحواكيرهم وهذا لن يتم الابالحوار.
القائد عبدالواحد دائما يطالب بخروج المستوطنين الجدد اللذين لايملكون أية حواكير و….
اجاب على الفور: هو لايعني ذلك هنالك أناس مقيمين معنا منذ أزمان بعيدة ومتعايشين معنا في داخل حواكيرنا وأثناء الحرب دخل أناس كثر لا علاقة لهم بالسودان وهذه حقيقة وهم موجودين بكثرة في مناطقنا، هؤلاء مايعنيهم عبدالواحد وتحدثت عنهم اتفاقية جوبا نصا(اللذين يقيمون بصورة غير مشروعة).
من اي جنسيات هؤلاء؟
من تشاد ومالي والنيجر هذا الأمر لايختلف فيه اثنين ونحن نشهد على ذلك.
برأيكم كقائد أهلي ماهو الحل؟
اؤكد عبركم أنه في تاريخنا الاهلي لم يأتي إلينا شخص وتم نبذه وطرده طالما أنه مسلم ويتعايش معنا في إطار الاعراف والتقاليد ومورثوات دارفور ،لكن ماحدث اخيرا جاء على اسنة الرماح في السابق يصل الوافد ويلتقي الإدارة الأهلية التى تحدد له موقعا للاقامة ومكان كسب العيش سواء كان راعيا أو مزارعا.
وماهي حقيقة الوضع حاليا؟
هولاء الوافدين مازالوا موجودين ويتفوهوا بأنهم (حرروا هذه المناطق) بأي شيء تفسر هذا؟ نحن تكتفى بأنه مقيم بصورة غير شرعية.
اين يكمن حل مشكلة دارفور؟
الحل يكمن في أيدي أهل دارفور انفسهم لو اي انسان اعترف بالموروثات وأنه يرغب في العيش لن تحدث مشكلة الآن توجد أطماع والسياسة دخلت الإقليم من اوسع ابوابها.
محاكمة المتورطين في جرائم الحرب هل يمكن أن تكون ضمن الحلول؟
العدالة لا تتجزاء وحدث اختلاف بيننا وبين قوى الحرية والتغيير في الدوحة عندما كانوا يتحدثون عن أن عبد الواحد غير راغبا في دخول السلام فدافعت عن نور وقلت لهم انكم ضمنتم حقوق الشهداء اللذين قضوا نحبهم في فض الاعتصام واغفلتم ٣٤٠ من شهداء دارفور في الحرب وماذا قدمتم لعبد الواحد لكي يأتي للسلام وقلت لهم انكم حاسبتم البشير على مبلغ ٢٠ مليون دارفور ولم تحاسبوه على جرائم الحرب التى ارتكبها في دارفور ولم تسلموه للجنائية قلت لهم قدموا (السبت لكي تجدوا الاحد) تمسك اهلنا النازحين بالجنائية من منطلق نفسي أكثر من أي شيء.
لماذا؟
لأنهم لم يجدوا الاصوات القوية المساندة لهم من الشعب السوداني إبان الازمة .
اين يقف اقليم دارفور في الوقت الراهن؟
دارفور ليست بمعزل عن الأحداث الراهنة في السودان وهي في مفترق طرق كسائر اجزاء الوطن من جميع النواحي امنيا،سياسيا،اقتصاديا واجتماعيا .
ماذا فعلتم لاطفأ نيران الصراع في جبل مون؟
عندما نشبت الأحداث في جبل مون كنت بالخرطوم واي احداث تنشب بين الاخوان نستنكرها، المجلس الأعلى للإدارة الاهلية بصدد تشكيل وفد كبير يضم جميع قيادات الإدارة الأهلية في السودان لزيارة المنطقة للوقوف على الاوضاع عامة بغرب دارفور وكنا ولاية واحدة ومايصيب غرب دارفور يصيبنا ،هناك مبادرة لأطراف النزاع كان لها أثر في تهدئة الاوضاع ومبادرة السلطان احمد علي دينار للتعايش السلمي وتبنتها الأمم المتحدة عبرها وبدورنا ندعم أي تحرك يدعم تقريب وجهات النظر لرأب الصدع بين الأهل وهذا من صميم عملنا.
أبرز توصيات مؤتمر الإدارة الأهلية والطرق الصوفية؟
دور الإدارة الأهلية دور الصليح وندعو الأطراف لتغليب مصلحة الوطن ومشكلة السودان يجب أن تحل عبر جلوس جميع الأطراف للحوار لدعم التحول الديمقراطي وأؤكد مساندتنا للشباب واللاءات الثلاثة لا تطور السودان وعلى أبناءنا ترتيب الصفوف للانتخابات.