أعمدة

صلاح حبيب يكتب في (ولنا رأي) .. متى تشبه الخرطوم عواصم العالم؟!

يتداول هذه الأيام مقترح من الجهات المسؤولة بالدولة لدمج فاتورة النفايات ضمن فواتير الكهرباء والمياه، ولكن هذا المقترح سبق أن تمت مناقشته إبان حكم الإنقاذ لم يرض المواطن بذلك والسبب ان عربة النفايات لاتدخل الأحياء مما يتحمل المواطن نقل نفاياته بطريقته الخاصة وهذا جعل ولاية الخرطوم من اوسخ عواصم العالم بعد أن كانت من العواصم التي يضرب بها المثل من حيث النظافة الطهارة والنقاء، لقد كانت شوارع الخرطوم تغسل بالماء والصابون و تطهر بالديتول، لقد حاول نائب والي الخرطوم إبان حكم الإنقاذ الأستاذ محمد حامد سليمان أن يعيد للخرطوم جمالها وطرح ثلاثة أشياء في ذلك وسماها ثلاثة زيروهات، زيرو حفر، وزير كوش، وزيرو مياه، الا انه فشل في تحقيق أي واحدة من الثلاثة، وظلت ولاية الخرطوم تعج بالفوضى وتكدس النفايات في كل الطرقات والأحياء.. و حينما جاءت ثورة ديسمبر العظيمة كان الأمل أن تعود ولاية الخرطوم لعهدها القديم من حيث النظام والنظافة الا انها تردت أكثر عما كانت عليه، والناظر اليوم إلى ولاية الخرطوم يجد العجب العجاب من تكدس النفايات في الطرقات والازقة والدولة لافي العير ولا النفير، ولم تكون من ضمن أولوياتها أن تعود الخرطوم إلى سابق عهدها.. ان الصر آيات والخلافات على كرسي السلطة جعل الكل يهتم بالمغانم والمكاسب الشخصية، حتى الأسواق أصبحت تعتريها الفوضي الكل يبيع بطريقته الخاصة والكل يفترش الأرض ويبيع الملابس وحتى المأكولات تجدها على الأرض فلا وزارة صحة ولا الجهات التي تعمل على رقابة المأكولات ضاربة بالأمر عرض الحائط، أن ولاية الخرطوم لن ينصلح حالها ولن تعود كما كانت ولن تنفع عملية دمج فاتورة النفايات مع الكهرباء والمياه طالما الخرطوم أصبحت ريف كبير، لذلك أن أرادت الجهات المسؤولة أن تنفذ مخططها فعليها أن تستشعر المحليات المواطنين بالأحياء والا ستكون عملية همبتة من الحكومة.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى