تعقيد المشهد السياسي والاقتصادي بسبب الخلافات السياسية .. عندما يبعث حميدتي برسائل
ارجع نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو خلال مخاطبته بمدينة الجنينة فعالية الصلح بين قبيلتي الرزيقات والمسيرية ارجع تعقيدات المشهد السياسي والاقتصادي الي الخلافات السياسية والإقصاء ومحاولات الانفراد بالحكم .
رسالة مهمة قصد منها النائب الإشارة إلى الصلة الوثيقة بين وضع البلاد الراهن والممارسات السياسية المدمرة وعلى رأسها عدم قبول الآخر وحالة الاقصاء واللهث وراء الكراسي دون النظر لمصلحة الآخرين.
الناشط السياسي موسى محمدين على قال أن حميدتي مدرك لحقيقة التعقيد لذلك أراد للجميع أن يكون مدركا .
وارجع محمدين تعنت قوى الحرية والتغيير من الحوار أو التوافق، الى خشيتهم من عدم الحصول على كراسي كافية في السلطة في ظل انفتاح كبير في عملية الحوار السوداني سوداني بمشاركة قوى سياسية واسعة، مشيرا الى أن هذا الحوار الذي تتهرب منه (قحت) شأنه أن يتوصل إلى اتفاق وتوافق وتراضي وهذا ما ترى قوى الحرية أنه يقلل من فرص مشاركتهم الفاعلة في الحكومة بسبب الأوزان السياسية.
وقطع موسى أن حديث حميدتي في هذا الخصوص تؤكده الوقائع حيث أن (قحت) وعقب توقيع اتفاق جوبا لسلام السودان رفضت مشاركة الحركات في الحكومة ومن هنا تكشفت نواياها فهي لا تريد مشاركة الآخرين لها في كيكة السلطة، وفي ذات الوقت لا تريد خيار الانتخابات المبكرة.
حميدتي قال في خطابه بصورة واضحة وجلية، ” نحن الآن نعمل من خلال الحوار لتحقيق أكبر توافق وطني يمضي بالبلاد إلى استكمال الفترة الانتقالية وصولاً إلى انتخابات حرة نأمل أن تنعكس نتائج هذا التوافق الوطني المنشود لصالح شعبنا الذي عانى كثيراً من الخلافات السياسية.
وقال حميدتي في كلمته “نحن جئنا تنفيذاً لوعدنا لكم خلال زيارتنا السابقة للولاية، حضرنا هذه المرة نحمل خيامنا للبقاء أطول فترة ولن نغادر حتى نقف ميدانياً على كل صغيرة وكبيرة ونزور كل الأهل والمناطق التي شهدت أحداث ونجد حلاً لتلك المشاكل.
وشدد حميدتي لا بد أن نواجه أنفسنا بسؤال واضح وصريح من هو المستفيد من إشعال نيران الفتنة وتأجيج الصراع من خلال (صب الزيت على النار).
يجب أن نكون أذكياء لنعرف من هو الذي يقف خلف هذه المصائب المتوالية والمستمرة، من هو الذي ينشر خطاب الكراهية والعنصرية.
يجب أن نجد الإجابة على هذه الأسئلة الضرورية ونتعرف على العدو الحقيقي الذي يمشي بيننا بالفتنة ولا يرغب أن يتحقق السلام والأمن والاستقرار لمجتمعنا، يجب أن يتوقف كل هذا العبث باسم القبائل واللعب بعقول أهلنا البسطاء في دارفور