تقارير

قوى يمينية تدعي تنظيمها لمواكب الثلاثين من يونيو 2022م

ما اشبه الليلة بالبارحة حينما تجمعت قوى الحرية والتغيير اللجنة المركزية “لقحت” ومعها تجمع المهنيين في الثلاثين من يونيو 2019م لاسترداد ثورة الشعب الشعبية الباذخة ؛ دفع خلالها الشعب السوداني ارتالاً من الشهداء ومثلهم من الجرحى ؛ وقد جرت مياه كثيرة تحت جسر الثورة السودانية التي بلغت شأؤواً عظيماً في بداياتها .
اليوم وفد بلغت الثورة السودانية الشعبية عامها الثالث من دون إحراز اي تقدم يذكر في كل الاصعدة .
في نهاية المطاف ادى هذا الحراك الى اعادة الشراكة بين العسكر وقوى الحرية والتغيير “قحت” افضت تلك الشراكة الي تقسيم “كيكة” السلطة بين العسكر والمدنيين وبموجب ذلك تم تكوين اول حكومة مدنية للثورة السودانية قادها الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء السابق .
في الذكرى الثالثة للثورة السودانية الشعبية الباذخة التي ابهرت كل شعوب العالم اصبحت اليوم تتجاذبها رياح التشاكس السياسي بين الاحزاب والواجهات السياسية التي تدعي بانها من صنعت هذه الثورة واوشكت الثورة ان تتلاشى و اصبحت الان كانها “يتيمة الدهر” كل حزب او اي واجهة سياسية تدعيّ بانها من لها اليد الطولى في صناعة هذه الثورة الشعبية العظيمة .
يوم امس الاول الثلاثين من يونيو 2022م كان يوماً تأربخياً حافلاً خرجت فيه جموع غفيرة من الشعب السوداني وهي تعبر عن إرادتها القوية لاحياء هذه الذكرى العطرة التي مُهرت بالدماء والدموع وقد خرجت اغلب مدن السودان إحياءاً لذكرى هذه الثورة.
في خضم هذه الظروف ادعت جهات يمينية وبعض فلول النظام السابق بانها هي من حركت الشارع ولها انصار ومريدين يقودون هذا الحراك الثوري ؛ وحسب ادعائها بانّ لها القدح المعلى في حشد الجموع الكبيرة خاصة في ولاية الخرطوم .
يرى الخبراء بانّ بعض الاحزاب اليمينية التي اطاحت بها الثورة الشعبية تريد مرة اخرى ان تظهر في الساحة السياسية وتستخدم زخم الذكرى الكبرى لاسترداد الثورة السودانية مدخلاً حقيقياً لها للظهور مرة اخرى ؛ باعتبارها قوة حية وموجودة في الساحة السياسية السودانية وتعمل بكامل قواها .
ويشير الخبراء كذلك بانّ هذه القوة السياسية اليمينية وفلول النظام السابق تريد ان تظهر مرة اخرى من جديد في الساحة السياسية على حساب الثورة السودانية التي يتشاكس عليها بنيها .
ويقول الخبراء بانّ امر هذه المجموعات التي تدعي بانها هي من حرك الشارع في الثلاثين من يونيو 2022م محض إفتراء وتاكيد بانّ ليس لها دوراً مهماً في الحياة السياسية السودانية مقبل الايام

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى