خطوة موسكو بقطع الغاز عن المانيا تثير عويل الاروبيين والمخاوف من القادم
في خطوة وُصفت بأنها تصعيد لمعركة “كسر العظم” بين روسيا والغرب على خلفية الحرب في أوكرانيا، أعلنت شركة غازبروم الروسية، يوم الجمعة، أن خط ضخ الغاز إلى أوروبا “نورد ستريم1” قد توقف عن العمل إلى أجل غير مسمى.
ويأتي هذا الإجراء الروسي بعد ساعات من إعلان وزراء مالية مجموعة الدول السبع (أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا واليابان)، في بيان مشترك، أنهم يخططون لتطبيق حد أقصى لسعر النفط الخام والمنتجات البترولية الروسية.
وعزت موسكو الخطوة قبل ان تصعد من موقفها عزت ذلك لعمليات صيانة، ببد انها هددت لاحقا بقطع النفط عن الدول التي ستنخرط في هذه العملية، كما لوّحت بالتوازي بقطع الغاز عن أوروبا في حال حددت سعرا أقصى للغاز الروسي.
وقال الخبير الاستراتيجي معتز حسن انه من المؤكد ان موسكو لن تقف مكتوفة الايدي ازاء الوعيد التهديد الاروبي، لم يستبعد ان تكون روسيا جادة في مبرراتها لقطع الخدمة بغية تنفيذ اعمال الصيانة الدورة ولكن عندما احست بجبروت الدول الاروبية اعلنتها صريحة بانها ستقوم بقطع خدمة الغاز لاروبا التي منفذها هو دولة المانيا ، وتعجب حسن من عويل الدول الاروبية والتي تقوم بدفع الاموال لدعم حرب اوكرانيا والوقوف ضد روسيا، واضاف لماذا العويل وقد اخترتم هذا الدرب.
وقطع خبراء بانه ليس من خيار امام الدول الاروبية الا العدول عن موقفها.
وجاء في بيان لشركة غاز بروم أنه تم الكشف عن أعطال في آخر توربين يعمل بخط “نورد ستريم1″، وأنه تم إبلاغ شركة “سيمنز” الألمانية بشأن الحاجة إلى إصلاح الخط الذي يوفر جزءا من احتياجات أوروبا من الغاز. ونشرت الشركة صورة لما قالت إنه العطل الذي لحق بأحد توربينات الخط، والذي أدى إلى وقف ضخ الغاز عبره إلى أوروبا.
في المقابل نقلت وكالة رويترز عن شركة سيمنز للطاقة أنها لا تشارك في أعمال الصيانة التي تجريها غازبروم الروسية.
وكانت غازبروم قد أوقفت ضخ الغاز عبر الأنبوب الأربعاء الماضي، وقالت إن ذلك سيستمر 3 أيام، وكان متوقعا أن يستأنف عمل الخط .