(موازنات) .. الطيب المكابرابي .. معرض الخرطوم للكتاب ..تاجيل ام الغاء؟؟؟
نهاية الاسبوع المنصرم وتحديدا في يوم 15 سبتمبر الجاري اصدر السيد وزير الثقافة والاعلام د جراهام عبد القادر بيانا اعلن فيه تاجيل انطلاق الدورة 17 لمعرض الخرطوم الدولي للكتاب المقرر انطلاق فعالياتها يوم 22 اكتوبر الى أجل غير مسمى وذلك لاسباب تم ذكرها في البيان …
معرض الخرطوم الدولي للكتاب وكل معارض الكتاب في الوطن العربي مدرجة في جدول واحد وبازمان وتوقيتات لا يمكن تغييرها أو تبديلها بسهولة اوحسب رغبات الدول ولا يتم ذلك إلا بعد اجتماعات ومشاورات داخل اتحاد الناشرين العرب الذي اقر هذه التوقيتات وقام بتمليكها الدول الاعضاء ممثلة في الوزارات المعنية واتحادات الناشرين حتى تتمكن الدول والاتحادات ودور النشر والناشرين من توفيق اوضاعهم وتكملة استعداتهم للمشاركة والاعداد لهذه الفعاليات وهي مواسم ينتظرها القراء في كل الدول رغبة في الاطلاع على جديد المطابع وحديث المؤلفات في شتى ضروب المعرفة..
في اوقات وازمان خلت ومنذ بداية الخرطوم تنظيم معرضها السنوي للكتاب كبقية الدول ظلت مواظبة على الموعد وعلى حسن الترتيب واستقبال الناشرين والمشترين وحتى من ياتون المعرض كسائحين لتزجية بعض الوقت مع الفعاليات الثقافية المصاحبة والاستمتاع بما فيها من ندوات وشعر وغناء واركان للاطفال …
ما تم بالنسبة لمعرض الخرطوم الدولي للكتاب الغاء كامل لهذه الدورة هذا العام وفقا لنظم وقواعد اتحاد الناشرين العرب التي لن تسمح بقيام الدورة في موعد معرض عربي آخر تم الاعداد والترتيب له وفقا لما هو معلوم …
بعض ماورد في اسباب التاجيل صحيح وقد يكون مؤثرا الى حد بعيد في انجاح الدورة ولكن …بعض التأخير في الاعداد للدورة وبعض المهددات الأمنية كانا أهم سببين في هذا التاجيل أو الالغاء…
لم تبدأ اللجنة العليا للمعرض اجتماعاتها الا في اغسطس الماضي وقد كانت اجتماعات التحضير سابقا تبدأ من ابريل ..ثم ان التهديد المستمر بمنع قيام اي فعةلية رسمية بمعرض الخرطوم الدولي ( أرض المعارض) بات هاجسا ومؤرقا لكل من ينوي تنظيم فعالية هناك …
عوض الله القارئ السوداني وكل محبي ومنتظري معرض الخرطوم الدولي للكتاب خيرا في دورته القادمة التي نتمنى ان يبدا لها الاعداد من الان بغرض التطوير واللحاق بمعارض الاخرين..كما نتمنى ان تنفتح الطرقات نحو أرض المعارض ببري حيث تضررت بري ذات نفسها بهذا التهديد وخسرت سوقا وسدت باب عمالة كانت تجده عند انطلاق كل فعالية بارض المعارض ….
وكان الله في عون الجميع
