تقارير

حميدتي وترميم بيت ال الميرغني

زيارة مفاجئة قام بها نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي الي منزل رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل مولانا محمد عثمان الميرغني بحضور أبنيه الحسن وجعفر اللذين عصفت بهما الخلافات السياسية في ظل الحراك الذي تشهده الساحة السياسية السودانية.
والشاهد ان الزيارة التي قام بها حميدتي لمنزل مولانا الميرغني قطعت الشكوك ووضعت النقاط فوق الحروف بحرص المكون العسكري عامة وحميدتي على وجه الخصوص على لململة الأطراف وتحقيق التوافق الوطني المنشود بجانب السعي الجمعي من أجل مصلحة البلاد لتجاوز تعقيدات المشهد السياسي السوداني.

وهذه الزيارة التي افرزت توافقا بين الشقيقين في ظل تباين القوي السياسية السودانية سيقود بالطبع بالنفع اولا على الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل وعلى العملية السياسية في السودان ثانيا من حيث توافق القوي السياسية نحو برنامج وطني متفق عليه داخل البيت الواحد.

وظل نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي يقود مساعي متعددة في المصالحات المختلفة سواء كانت سياسية او قبلية او حتي اثنية فقد نجح في وقت سابق في تحقيق المصالحات في شرق السودان وغربه خاصة دارفور وقد اثبتت تلك المصالحات نجاعتها ونجاحاتها وصمودها رغم ما تعتريها من تحديات من المتربصين بها.

أن عودة الشقيقين الحسن وجعفر الي البيت الكبير يعد خطوة مهمة وجهود لا يفكر فيها حكيم غير حميدتي الذي ظل يتصف بالحكمة والصدق والموضوعية والواقعية في طرح وحلحلة القضايا.

أن هذه المبادرة في التوفيق بين الشقيقين ستحسب على حميدتي وتسجل له في تاريخ مسيرته التي اتسمت بحسن النوايا وصدقها وتشهد له جنوب السودان التي كرمته كرجل للسلام بهذه الشهادة وان حميدتي سيكون قلبه على الوطن وأنه حريص على تماسك قواه السياسية والمجتمعية حتي يمضي نحو آفاق التنمية والرفاهية وتحقيق تطلعات المواطن السوداني.

الحوجة الي توافق

الأزمة السياسية في السودان وما تشهده الساحة السياسية من تطورات تتطلب جمع الصف الوطني من أجل أن تخرج البلاد من هذا المأذق الذي دخلت فيه . وهذا لن يتحقق ما لم يتم التواضع على الحد الأدنى من الوفاق.

ويري خبراء ومختصون ان الخطوة التي قام بها حميدتي لرأب الصدع داخل البيت الميرغني خطوة مهمة نحو التكتل السياسي و الاندماج الحزبي استعدادا للمرحلة القادمة التي ستشهد فيها إجراء انتخابات حرة ونزيهة للوصول الي الحكم الديمقراطي مشيرين في هذا الصدد الي ما تم التوصل اليه بين حزبي الأمة الفدرالي والقومي من تفاهمات للوحدة بينهما الأمر الذي يمهد الطريق نحو الاندماج في الفترة القادمة.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى