أعمدة

ام اسماعيل تكتب في (بالدارجي كدا) … (30) عام هي داء الوطن ولا دواء إلا دقلو

قبل أكثر من (30) عاماً كانت بداية زراعة تلك الشجرة السامة التي سُميت المؤتمر الوطني فيما بعد أحتلوا البلاد بإسم الإنقاذ وكالحرباء توشحت بالكاكي بإنتهازية واعية لحب الشعب السوداني للجيش وإستغلال الضائقة الاقتصادية حينها وبعد هنيهه ظهر ذلك الخبيث التى تدثر تحت غطاء الجيش وأعترفوا بخبثهم بكل جبروت ليخبروا الشعب بأنهم حركه إسلامية قررت التسرب داخل الجيش لاستخدامة كعصى ليتمكنوا من حكم البلاد والكل يعلم مقولة كبيرهم : ( للسجن حبيساً وللقصر رئيساً) … ومره أخرى كان التلاعب بعواطف الشعب السوداني بإسم الدين ، وكانوا يروا نبتتهم المسمومه ويطعموا منها المواطن تلك الشجرة لم تزهر سواء الفتنة وإزكا روح العنصرية بين الشمال والجنوب حتى استفحل المرض ولم يكن لديهم دواء سوى البتر وتم فصل الجنوب دون ان نخوض في التفاصيل جاء قرار البتر بعد أن إنقسموا داخل أنفسهم مؤتمر ( وطني _ شعبي ) وكانوا فريقين يتقاذفون المواطن كالكرة بينهما وكل منهما يعمل على تنمية نفسه وحزبه ليتمكن من الكره (المواطن) وتركوا الوطن يعاني أنيميا الوطنية… فأنتشرت كلمة (خاص) في كل مفاصل المؤسسات بداية من التعليم أصبح خاص من الأساس وحتى الجامعة خصماً على المدارس والجامعات الحكومية والمواطن الغلبان … حتى المستشفيات الحكومية ترهلت واغلقت ولم تقاوم أمام عنفوان الخاص خصما على الغلابة التعابه … ولم يسلم حتى الفن والثقافة منهم فتم دثر حقبة إذدهار الفن والثقافة تحت أقدامهم وكم من أغاني وبالاخص التراثية وأفلام ومسلسلات سودانية تم منعها بأسم الدين ورئيسهم يتراقص كأي ماجن مخمور …. تم خلق طبقتين من الشعب واختفت الطبقة الوسطى دينمو السياسه فمنهم تتكون الوظائف الدستوريه ويتم وزن الحياة الاجتماعية بها لاي جمهورية في العالم إلا نحن في السودان فقد تمكن الداء مننا … (30) عام نتجرع هذا السم … أصبح الشعب يرى الجيش عباره عن مؤتمر وطني ويرى المعارضة اي كانت منقذ مادام هي بعيده عن الدين والعسكر وهنا تكمن الفتنة التى نعاني منها … (30) عام خلقت مسخ عقلي … فقدنا الرونق في كل شيء واصابنا داء سوء الظن بأي حاكم والعنصرية تملكة البلاد والتهميش ضرب الأطراف والعزله الدولية ساهمت في تنامي هذا المسخ العقلي والفكري … وأخيرا ثار الشباب وقامت ثورة ديسمبر رغم القمع ضد اطول فترة حكم لجنرال على مستوى العالم حاول هذا الدكتاتور إستخدام الدعم السريع كأداء لقمع الثوار وخاب ظنهم وكان هذا آخر مسمار يدق على نعش ذلك العهد … بالدارجي كدا ظن البشر أن دقلو هو الفزع له ولكنه أصبح وجعهم بعد أن قام بحماية الثوار وأصبح شعارهم ( الضكران الخوف الكيزان) ومنذ ذلك اليوم ودقلو يضمم جروح الوطن الجريح وكما قال حميدتي ( البلد بقت زي الجلابية المشمسه كل ما يهبش مكان تنشرط) … ولكن بوطنية خالص لم يتراجع وهو يداوي الوطن الجريح وكان هو الدواء لكل من يحاول بتر جزء ثاني من الوطن … ونزع شوكة العنصرية وهي أس الداء … وكل حفرة تم حفرها في (30) عام ردمها دقلو بالوطنية الخالصه وحبه للسلام ولم الشمل والتمنية وهو من يكفكف دموع الغلابة ويكسر قلم الظلم ويمهد الطريق للقانون …. في كل مناحي الحياة بصمات دقلو الإصلاحية تتحدث عن نفسها …
الحق يقال دقلو هو الدواء لداء ال(30) عام …

*خالص إحترامي*
*🖋 أم إسماعيل*

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى