أعمدة

( نصف كوب) .. د.عبدالله فتحي “الطبعوا” ..عملوا شنو؟!

رشفة أولى :

الخارجية الاسرائيلية عاوزة تطير من الفرح وهى تضخ أخبار بصياغات مختلفة لوكالات الانباء العالمية مفادها أن السودان بعد عناد أكثر من نصف قرن من الزمان استجاب لدعوة التطبيع مع بني صهيون..وأن قيادات سودانية ستزور دولة اليهود للإتفاق على إكمال مراحل التطبيع وصولا الى تمثيل دبلوماسي على مستوى سفارة اسرائيلية في قلب (الخرطوم) وسفارة سودانية في نص (تل أبيب).

رشفة ثانية :

ثلاثة دول في إقليم الشرق الاوسط تعيش أوضاع خطيرة..بل كارثية على وشك الإنفجار..تترنح اقتصاديا..وتعاني..
( مصر.الأردن.تونس ).
حيث يشهد الجنيه المصري إنهيارا غير مسبوق..ويصرخ في غير نجدة إني أغرق..أغرق..أغرق..
والسوق الأردني تقتله ببطء معادلة الهلاك التسويقي( ارتفاع في أسعار السلع..وهبوط في القدرة الشرائية للمواطن.) ولا طبيب مداوي..بينما تونس تيرمومتر خط الفقر يتصاعد بسرعة الصوت مستغيثا ولا مجيب..ولكل هذا آثاره الإجتماعية والسلوكية والإنسانية التي بدأت تظهر على السطح بجلاء في الدول الثلاث..(والمجتمع الدولي خالف كراع فوق كراع يتبسم هازئا من إنبطاح بلا جدوى.).
إذا أمعننا النظر نجد أن الدول الثلاث تجمعها قواسم مشتركة تكاد تتطابق..( هى دول منفتحة تمااااما على المجتمع الدولي ولديها علاقات دبلوماسية مميزة مع بريطانيا وفرنسا وامريكا.)..( هذه الدول الثلاث أكثر دول الإقليم حماسا في مكافحة الإرهاب والتطرف الإسلامي.)..( لم تتعرض لأي عقوبات اقتصادية دولية أو سياسية أو تجميد أصول او تهديد بالمحكمة الجنائية.)..( متماهية مع قوانين وسياسات صندوق النقد الدولي وتتلقى مساعدات وقروض منتظمة.)..( لديها اتفاقيات تعاون مع دول غربية في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.)..( موقعة على اتفاقيات حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين وسيداو والحرية الجنسية.)..وفوق كل هذا وذاك ( تطبيع شامل كامل مع الدولة الصهيونية..!!.)..صدق أو لا تصدق..
ما بالنا نجرب المجرب!!!.

رشفة آخيرة :

هذا حديث المصلحة الحسابية المجردة للدولة السودانية من التطبيع مع الدولة الصهيونية والتجربة خير برهان..بعيدا عن القيم والمباديء ونصرة المظلوم والقضية الفلسطينية العادلة..أما التلاعب بسيادة الدولة وكبريائها وعزتها من أجل مصالح شخصية وصفقات فردية فهذا حديث مختلف..هذا حديث الخيانة الوطنية العظمى..و..معاكم سلامة.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى